أخبار الساعة: الإمارات نموذج حي للتسامح والتعايش

أكدت نشرة أخبار الساعة حرص دولة الإمارات على تعزيز قيم التسامح، وترسيخها حتى أصبحت من النماذج البارزة التي يشار إليها بالبنان في التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر وقبول التنوع والتعدد. وتحت عنوان “الإمارات نموذج حي للتسامح والتعايش”، أشارت أخبار الساعة إلى اختتام ندوة “الإمارات وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش محلياً وعالمياً”، التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس الثلاثاء، في إطار تفاعل المركز مع إعلان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2019 عاماً للتسامح ترسيخاً لمكانة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيداً لهذه القيمة باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً، يعمق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.

وأوضحت النشرة الصادرة اليوم الأربعاء، عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الندوة تناولت عدداً من المحاور المهمة التي تظهر الاهتمام المبكر في دولة الإمارات بقيم التسامح والعيش المشترك، وكيف أسهم هذا في جعلها من أكثر دول العالم أمناً واستقراراً وتنمية وازدهاراً، مؤكدة أن الدور الذي تقوم به الإمارات في هذا المجال لم يكن وليد اللحظة، وإنما يعود إلى البداية ومنذ النشأة؛ وقد تطرقت الندوة إلى التسامح في فكر وأفعال المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ترك، كما قال وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الرئيسية “إرثاً خالداً من المبادئ والقيم التي تعزز التسامح والتعايش في المجتمع”.

قيم التسامح
وأضافت أن “القيادة الرشيدة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، سارت من بعده على النهج نفسه، حيث عملت على تعزيز قيم التسامح، بل وترسيخها؛ حتى أصبحت من النماذج البارزة التي يشار إليها بالبنان كلما جرى الحديث عن التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر وقبول التنوع والتعدد. وهذا ما أكدته الكلمات الافتتاحية والرئيسية والمناقشات التي دارت خلال جلسات الندوة، حيث أظهرت الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الأفراد والشعوب والأمم؛ كما أكدت تميز تجربتها، وحيوية نموذجها؛ فمنذ نشأة الاتحاد والإمارات تتبنى نهجا يقوم على التسامح، سواء فيما يتعلق بالعلاقات القائمة داخل الدولة، حيث كان الشيخ زايد، حريصاً كل الحرص على جعل التسامح قيمة حقيقية وثقافة ممارسة على أرض الواقع، وذلك من منطلق الإيمان العميق بأهميتها في تقوية علاقات المجتمع وتمتين الروابط الأخوية بين أبنائه؛ ولدورها أيضاً في تحقيق السلم والاستقرار، كما التنمية والازدهار؛ أو على مستوى العلاقات مع الدول والمجتمعات الأخرى المختلفة في ثقافتها ودياناتها وإرثها الحضاري ومعتقداتها الخاصة”.

وقالت النشرة إن “الإمارات تدرك أن تعزيز ونشر ثقافة التسامح سيؤديان بالتأكيد إلى تخفيف حدة التوترات القائمة، سواء في المنطقة أو العالم من حولنا؛ ويحد من النزاعات بين البشر التي أودت بحياة ملايين الأبرياء؛ ويعزز التعاون بين الدول والشعوب والأمم والحضارات؛ وهذا كله سيكون له تأثيرات إيجابية على التنمية البشرية والسلام العالمي الذي يقع ضمن أولويات وأهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات”.

الاستقرار الداخلي
وأضافت أن “الإمارات عندما تتبنى التسامح كمنهج أساسي في تعزيز الاستقرار الداخلي وحفظ الأمن والسلم الدوليين، تؤكد خصوصيتها الدينية والحضارية؛ حيث يمثل الإسلام مكوناً أساسياً من مكونات المجتمع والدولة على حد سواء، ويحظى بمكانة خاصة، فالولاء للدين الإسلامي الحنيف مبدأ أساسي، وقد مثل هذا على مدار تاريخ الدولة محركا لكل التوجهات والسياسات الداخلية والخارجية؛ ذلك أن التسامح من منظور إماراتي لا يعني الانسلاخ عن الأصل والتاريخ؛ وخاصة أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ومن بينها بالطبع المجتمع الإماراتي، اشتهرت بتسامحها وسماحة شعوبها؛ بينما كانت الكراهية قد تسببت في مناطق أخرى بحروب عالمية مدمرة”.

وقالت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي، إنه “من هنا تنبع أهمية، بل وتفرد النموذج الإماراتي، حيث تحترم الدولة خصوصيات الناس واختياراتهم، وتقبل تعدد الأفكار والتنوع في الآراء؛ وهذه القواعد والمبادئ الحاكمة، ليست مجرد شعارات تردد في المؤتمرات أو الندوات أو المناسبات، أو مرحلية ترتبط بظروف زمنية معينة أو معطيات محددة، أو مصلحية تهدف إلى خدمة أهداف خاصة أو مصالح ضيقة؛ ولكنها سلوك يمارس على أرض الواقع، حيث تحتضن الدولة أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات ومن أتباع مختلف الديانات؛ يتعايشون جميعاً في جو من الوئام والاطمئنان في إطار القانون وعلى أساس العدل والمساواة بين الجميع؛ حيث تم تكريس المبادئ والقيم المتعلقة بالتسامح وما يرتبط به، وأصبحت قوانين يجب احترامها؛ وفيها لا توجد اعتبارات للمعايير غير الموضوعية ولا تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو القومية؛ مع أن هذه كلها أمور تحظى بالاحترام والتقدير الكبيرين على المستويين الرسمي والشعبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى