أكدت نشرة أخبار الساعة، أن توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في الدورة المقبلة، تشكل خطوة متقدمة في مسار التمكين السياسي للمرأة، وتؤكد تفرد التجربة الإماراتية في تمكين المرأة والنهوض بها على المستويات كافة، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به لدول كثيرة في المنطقة والعالم، تسعى إلى الاستفادة منها في تعزيز واقع المرأة، وتفعيل دورها في المجتمع. وتحت عنوان “الإمارات.. نموذج يحتذى به في التمكين السياسي للمرأة”، أوضحت أخبار الساعة أن مضاعفة النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي، وهي 22.5%، لتصل إلى 50% في الدورة المقبلة، لا تضع فقط دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، وإنما تؤكد ريادتها في عملية تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار في مختلف المجالات أيضاً.

شريك فعلي
وأضافت النشرة الصادرة اليوم الأحد، عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن “هذه الخطوة النوعية التي تستهدف تعزيز دور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إنما تؤكد بوضوح أن القناعة السائدة بأهمية دور المرأة وحتمية إطلاق طاقاتها الكامنة تنبع من إيمان حقيقي بأنها شريك فعلي في المسؤولية الوطنية، ورقم صعب ضمن الحراك الذي تشهده دولة الإمارات حاليا في المجالات كافة”.

وأشارت إلى أن هذا ما عبر عنه بوضوح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيها: “توجيهات أخي رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص نسبة 50% للمرأة في الدورة الانتخابية المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي، تعطي دفعة كبيرة لترسيخ دور المرأة التشريعي والقانوني والبرلماني في مسيرتنا التنموية، المرأة نصف المجتمع وتستحق أن تمثل هذا النصف في مجلسنا الوطني الاتحادي”، كما بارك ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هذه الخطوة، واعتبرها أنها تسهم في تعزيز دور المرأة ومساهمتها في صنع القرار الوطني؛ فالمرأة، كما قال الشيخ محمد بن زايد في تدوينة عبر “تويتر”: “شريك وداعم لمسيرة البناء والتنمية، وأنموذج في العطاء والتميز، أثبتت جدارتها في مختلف مواقع العمل”.

وتابعت النشرة كما أن هذه الخطوة كما قالت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك “تحقق أمنية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بدور المرأة، ويدعمها، ويدعوها للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة”.

إنجاز تاريخي
وقالت أخبار الساعة إن “مضاعفة نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في الدورة المقبلة تعد إنجازاً تاريخياً للمرأة الإماراتية، تدشن لتمكينها الكامل في المجتمع، ليس سياسياً فقط، وإنما اجتماعياً واقتصادياً أيضاً، وتعبر عن النجاح الذي حققته في كل المجالات، ودعم القيادة الرشيدة لها وإطلاق طاقاتها الكامنة، بعد أن أثبتت أنها قادرة على قيادة وتنفيذ جوانب مهمة من البرامج التنموية، والاضطلاع بمسؤولياتها في العديد من المناصب الرسمية الرفيعة التي أسندت إليها في مواقع مهمة في الأجهزة التنفيذية ومراكز متقدمة في دوائر صنع القرار”.

وذكرت أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاجاً لجهود متكاملة منذ نشأة الدولة في سبعينيات القرن الماضي، وحتى وقتنا الراهن، جهود مؤسسية وتشريعية وتنظيمية ومبادرات متنوعة أسهمت في بناء المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها، حتى باتت بالفعل شريكاً رئيسياً للرجل في مسيرة البناء والتنمية.

وأشارت إلى أنه كان لـ “أم الإمارات”، دور عظيم ورائد في تنسيق هذه الجهود؛ لأنها تسير على نهج الشيخ زايد، في الإيمان بدور المرأة والعمل على تعظيم مكانتها في المجتمع، حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً في تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

وقالت أخبار الساعة في ختام مقالها الإفتتاحي، إن “دولة الإمارات قد سبقت الكثير من دول العالم بالإقرار في الدستور على المساواة بين المرأة والرجل، وتمتع المرأة بالحقوق والواجبات نفسها التي يتمتع بها الرجل، بما في ذلك حق العلم والعمل، والحصول على الأجر المتساوي مع الرجل، وحق التملك وإدارة الأموال والأعمال، وغيرها من المكاسب التشريعية التي تكفل حقوقها الدستورية، وها هي اليوم تؤكد من خلال مضاعفة نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي ريادتها في تمكين المرأة سياسيا، وتوفير البيئة الداعمة لها؛ كي تؤدي دورها بكل فاعلية في مختلف مواقع العمل الوطني.

شاركها.