أخبار الساعة: الاستثمار في بناء الإنسان أولوية رئيسية

أكدت نشرة أخبار الساعة، أن دولة الإمارات تضع الاستثمار في بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها انطلاقا من إيمانها بأن الثروة البشرية المواطنة هي الاستثمار الأمثل للحاضر والمستقبل. وقالت النشرة تحت عنوان “الاستثمار في بناء الإنسان أولوية رئيسية”، إن “دولة الإمارات العربية المتحدة تضع الاستثمار في بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، من منطلق إيمانها بأن الثروة البشرية المواطنة هي الاستثمار الأمثل للحاضر والمستقبل، وهذا ما تحرص القيادة الرشيدة على ترجمته إلى سياسات وبرامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول بناء الإنسان ورفاهيته وتقدمه وتحسين نوعية حياته من أجل توفير البيئة التي تسهم في إطلاق طاقاته وإبداعاته، وهذا ما أكده نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته التي استهل بها اجتماع مجلس الوزراء الأول في عام 2019، حيث قال: في العام الجديد، عام التسامح، سنبهر العالم بنموذج الإنسان الإماراتي المتفاني في عمله والمحب لوطنه والمتسامح مع الجميع”.

وأضافت: “المعنى نفسه أكده أيضاً ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أول من أمس الإثنين، لدى إطلاق برنامج (خبراء الإمارات)، حينما أكد اهتمام قيادة دولة الإمارات بتوظيف طاقات وإمكانات أبنائها لتحقيق أهداف الدولة ورؤيتها الطموحة نحو المستقبل، وشدد على أهمية الاستفادة من الخبرات الوطنية ذات التاريخ الحافل بالعطاء والعمل والمعارف، فهم رصيد وطني هام ومنهل دائم يثري ويدعم منظومة العمل الوطني في مختلف القطاعات”.

ولفتت إلى أن الإنسان هو محور الرؤية التنموية في دولة الإمارات منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أنه جوهر مرحلة التمكين التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في عام 2005، التي تستهدف تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين المواطن من عناصر القوة اللازمة ليصبح أكثر إسهاما ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية، ضمن رؤية واضحة ثابتة تنطلق من حقيقة أن الثروة البشرية هي الثروة الأغلى والاستثمار الأمثل نحو تحقيق أهداف الإمارات التنموية الطموحة خلال السنوات المقبلة.

تنمية وتطور
وقالت: “لهذا فإن القيادة الرشيدة توجه كل اهتمامها نحو الاستثمار في الإنسان والعمل على بناء قاعدة من الخبرات والكوادر المواطنة القادرة على مواكبة مسيرة التنمية والتطور، وذلك من خلال تبني العديد من السياسات والاستراتيجيات التي تستهدف الارتقاء بمستوى مهارات المواطنين وتعزيز قدراتهم في المجالات المختلفة، وبما يسهم في توسيع الخيارات المتاحة أمامهم للمشاركة بفاعلية وكفاءة في مختلف مواقع العمل الوطني”.

ونوهت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إلى أن البرنامج الوطني “خبراء الإمارات” يستهدف في جوهره إعداد قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية الاستشارية تسهم في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بالدولة، في الوقت ذاته فإن الدولة تولي اهتماما استثنائيا بالمجالات التي ترتبط بتنمية مهارات المواطنين وصقلها، وليس أدل على ذلك من أن القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وخدماتهم قد حظيت بالنصيب الأكبر في ميزانية عام 2019، حيث تم تخصيص 42.3% من هذه الميزانية لرفد برامج التنمية المجتمعية، و17% للارتقاء بمنظومة التعليم، و7.3% لتطوير قطاع الصحة وتقديم أفضل الخدمات الطبية، ما يؤكد أن توفير مقومات العيش الكريم للمواطنين هو الهدف الجوهري الذي تعمل من أجله الدولة، وتوجه إليه مواردها المختلفة.

وأكدت نشرة أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها أن المواطن يمثل محور تفكير وتخطيط القيادة الرشيدة، فكل السياسات والاستراتيجيات في مختلف المجالات تستهدف رفاهيته وإسعاده وتحسين مستوى معيشته وفق أرقى المعايير العالمية، وهذا ترجمة لجوهر الفلسفة التنموية التي قامت وتقوم عليها تجربة التطور والنهوض في دولة الإمارات، فهي تجربة ترتكز على الإنسان وترى أنه الثروة الحقيقية للوطن، ومن ثم تجعله صانعا للتنمية وهدفا لها في الوقت نفسه، ولهذا استطاعت دولة الإمارات أن تقدم نموذجا يحتذى به في الاستثمار في بناء الإنسان بالمعايير العالمية، ولعل هذا يفسر لماذا تأتي الإمارات دوما في مرتبة متقدمة في التقارير الدولية المعنية بقياس مؤشرات التنمية البشرية، وكان آخرها تقرير التنمية البشرية 2018 الصادر عن الأمم المتحدة، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والـ 34 عالمياً، وذلك في تأكيد على أن عملية بناء الإنسان وتمكينه هي عملية مستمرة لا تتوقف، وتواكب طموحات الإمارات الكبيرة للسنوات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى