أخبار الساعة: مؤتمر الدفاع الدولي منصة فاعلة لمناقشة القضايا الأمنية

أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن دولة الإمارات باتت مركزاً لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى التي تناقش مختلف القضايا التي ترتبط بالأمن والسلم الدوليين وذلك من منطلق إيمانها بأهمية تنسيق المواقف والجهود الإقليمية والدولية، لمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة والعالم. وأضافت النشرة، أنه في هذا السياق فإن مؤتمر الدفاع الدولي 2019 الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي يوم الخميس الماضي، تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبمشاركة أكثر من 1200 متخصص وخبير عالمي يرسمون مستقبل الصناعات الدفاعية والأمنية وتستمر حتى اليوم ينطوي على أهمية بالغة، ليس فقط لأنه يستضيف كوكبة من المسؤولين الحكوميين والعسكريين رفيعي المستوى، إضافة إلى عدد من المتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية من مختلف دول العالم، مع مديري كبريات الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية وإنما أيضاً لطبيعة الموضوع الذي يناقشه المؤتمر هذا العام وهو “بناء مستقبل مشترك: تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار” والذي يهدف إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات في قطاع الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية الاستفادة المثلى منها، في تطوير العديد من التقنيات التي تسهم في تعزيز الابتكار في دولة الإمارات، في قطاع الصناعات الدفاعية الذي يعد أحد أبرز القطاعات التي ركزت عليها استراتيجية أبوظبي ورؤيتها الاقتصادي 2030.

وأكدت النشرة -التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- أن القضية التي يتناولها مؤتمر الدفاع الدولي 2019، تعكس الأولوية الاستثنائية التي توليها دولة الإمارات لتطوير قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية باعتباره من القطاعات المهمة الداعمة للاقتصاد الوطني والتي تعتمد في تطورها على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح هذا المؤتمر، الفرصة للاطلاع على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالصناعات الدفاعية، وأهم الحلول الابتكارية والمشروعات المستقبلية التي يتم تنفيذها في أنظمة الدفاع، بالإضافة إلى الاستفادة من التطوُّر الذي وصلت إليه الدول المتقدمة في الصناعات الدفاعية والعسكرية والأمنية.

وتابعت النشرة في افتتاحيتها بعنوان “منصة فاعلة لمناقشة القضايا الدفاعية والأمنية”، أن القضايا المطروحة للنقاش على أجندة هذا المؤتمر، تتسم بالتنوع والشمول والمعاصرة، كونها تسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين التطور الذي تشهده الصناعات الدفاعية والأمنية وبين التطور في مجال الابتكار والثورة الصناعية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن القضايا الجديدة التي يناقشها المؤتمر من قبيل عصر الحرب المعرفية، ومستقبل سرد المعلومات من خلال الذكاء الاصطناعي، ودور الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فلا يخفى على أحد أن امتلاك التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، والتمكن من أدوات الابتكار، والانخراط في الثورة الصناعية الرابعة، أمور باتت من أهم معايير قياس القوة والتنافسية في العلاقات الدولية، لأن الدول التي تمتلك الخبرة في هذه المجالات، تمتلك فرصاً أكبر في بناء قاعدة متطورة من الصناعات الدفاعية والعسكرية، وفي بناء اقتصادات قائمة على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا، ولأجل هذا، أفرد المؤتمر مساحات واسعة لمناقشة هذه القضايا، وتحديد طبيعة التداخل والترابط فيما بينها.

ولفتت النشرة إلى أن مؤتمر الدفاع الدولي تحول إلى منصة فاعلة لمناقشة القضايا التي ترتبط بالأمن والسلم الإقليمي والدولي، حيث يتطرق إلى آخر المستجدات المتعلقة بالمجالات الدفاعية والأمنية، والتطورات في الصناعات الدفاعية والعسكرية، فضلاً عن متابعة التطورات في النظريات الدفاعية والأمنية، وتسليط الضوء عليها، من جانب نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في المنطقة والعالم، للوقوف على ما تتيحه من فرص يمكن الاستفادة منها أو ما تثيره من تحديات ومخاطر تتطلب الاستعداد لمواجهتها والتصدي لتداعياتها المحتملة.

واختتمت نشرة أخبار الساعة افتتاحيتها مؤكدة، أن المشاركة الدولية الكبيرة في مؤتمر الدفاع الدولي والاهتمام الإعلامي الدولي المصاحب له إنما يعكسان التقدير الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة والثقة بتوجهاتها ومواقفها التي تتسم بالحكمة والاعتدال والتوازن، حيث ينظر إليها باعتبارها عاملاً رئيسياً في تعزيز أسس الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى