التعصب

يُعرف التعصب بأنه شعور الفرد بأنه على حق وبأن الآخرين على باطل، ويؤدي لنشوب خلافات ومواقف وممارسات عدوانية تجاه الآخرين كاحتقارهم وعدم احترام حقوقهم والاعتراف بها، ومن الصفات التي يمتاز بها الشخص المتعصب هي حبه للتسلط وفرض رأيه، ولجوؤه للعنف لتحقيق غاياته، وعدم تقبله للغة الحوار، وعدم موضوعيته في تناول القضايا، وغروره، وتختلف أشكال التعصب؛ فمنه التعصب الديني، والسياسي، والاجتماعي، والعرقي، والقبلي، وسنتعرف في هذا المقال عن أسباب التعصب وأعراضه وعلاجه.

أسباب التعصب

  • شعور الشخص بالنقص، وتعتبر من أهم الأسباب التي تسبب للشخص التعصب والعدوانية.
  • عدم المعرفة والجهل، ويكون بعدم الإدراك أو الاطلاع على الحقائق، حيث يكون الجهل سبباً في تشويه الحقيقة، كالذي نشهده في عصرنا هذا في محاربة الإسلام وإلقاء الشبهات عليه ورفضه ونبذه من قِبل وسائل الإعلام الغربية.
  • تقديس شخص معين كشيخ أو جماعة، مما يجعل الفرد لا يتقبل رأي مختلف عن آرائهم ولا يُصغي للآخرين.
  • الأفكار المتطرفة التي تُنشئها جماعات وطوائف تُحرض على العنف وتُكفر المختلفين معها في الرأي.
  • النشأة، حيث تعتبر الأسرة نواة المجتمع، وتعتبر نشأة الفرد في أسرة تميز بين الجنسين أو اللون سبباً بالتعصب.
  • فهم نصوص الدين بطريقة خاطئة، مما يؤدي لانحراف في الدين.
  • عدم وجود هدف في حياة الفرد أو قضية يتمسك بها.
  • عدم امتلاك مهارات التواصل مع الآخرين وإدارة الحوار وتقبل الرأي المخالف، وغياب الإنصاف والعدل وعدم الدفاع عن المظلوم وتطاول الآخرين بحق شخص سبباً في غياب أخلاقيات الفرد المؤدية لتعصبه.
  • حب المصالح الشخصية وحب الذات، حيث يدافع الفرد عن أشخاص تربطهم مصالح معينة ببعضهم وإن كانوا على باطل.
  • الميل للأساليب العدائية للحصول على الحقوق وذلك ينتج عن غياب المساواة والعدل في المجتمع.
  • عدم تنمية الفرد على تقبل آراء الآخرين وتقع على عاتق الأسرة في المقام الأول وعلى المدرسة التي تُنشئ الأجيال وفي المساجد.

طرق التحرر من التعصب

  • الابتعاد عن الوسائل الإعلامية المُغرضة والمضللة.
  • تدريب النفس على تقبل آراء الآخرين واحترامهم وقبول نصائحهم وأخذ مشورتهم وخاصة الكبار الذين يمتلكون خبرة واسعة في الحياة، كما يجب تقبل النقد والاعتراف بالخطأ.
  • فهم التعاليم الدينية جيداً، وتقبل الديانات الأخرى والثقافات المختلفة.
  • الابتعاد عن الفتن.
  • مساعدة الآخرين ومعاونتهم والاستفادة من خبراتهم.
  • الدفاع عن الحق وإزهاق الباطل بطريقة الحوار البنّاء.
  • عدم احتقار الآخرين وتجريحهم واحترام مشاعرهم.
  • الدور الأسري بتربية الأطفال تربية سوية بحيث لا يستخدمون الألفاظ البذيئة وشتم الآخرين، وتشجيعهم على معرفة القيم الإسلامية والتعاليم الدينية.

شاركها.