عانى الحاج العراقي حسين حميد الحيدري والذي انتحر في الحرم المكي، أمس الجمعة، من مشاكل نفسية، بعد وفاة ابنه قبل أشهر، وفق ما أفاد به المتحدث باسم بعثة الحج العراقية حسن فهد الكناني.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الحيدري كان يردد بصوت مرتفع أذكارا تخص المعتقد الشيعي إلى جانب ذكر اسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبل أن يقدم على الانتحار.

وأضافت المصادر أن الحاج العراقي الحيدري البالغ من العمر 43 عاما، من أهالي ناحية النهروان ببغداد، وكان قد جاء لتأدية مناسك الحج برفقة والدته، التي أصيبت بوعكة صحية حرجة عقب انتحار ابنها، بحسل ما نقلته قناة العربية.

من جانبه، وجه رئيس بعثة الحج العراقية خالد العطية الجمعة، بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الجانب السعودي في قضية وفاة الحاج العراقي الذي قفز في صحن الطواف بالمسجد الحرام.

وذكر المتحدث باسم البعثة حسن فهد الكناني في بيان، أنه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة مدير بعثة الحج العراقية حسين الموسوي، ورئيس البعثة الطبية لوزارة الصحة العراقية الدكتور رمزي رسول، ورئيس لجنة المتابعة الصحية في البعثة عبدالسلام أحمد، للتحقيق في انتحار الحاج العراقي.

وكانت رئاسة الحرمين الشريفين قد كشفت في وقت سابق الجمعة، عن أن حاجا قد تسلق السياج المحيط بسطح الحرم وقفز إلى صحن الطواف ولقي مصرعه في الحال، وأصاب اثنين من الحجاج أثناء الطواف، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية باشرت الحادث، ولا يزال محل المتابعة من قبل الجهات المختصة.

وصرح المتحدث الإعلامي للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام قد صرّح، بأنه عند الساعة 8.10 دقائق من صباح يوم الجمعة، أقدم أحد الوافدين على القفز من سطح المسجد الحرام إلى صحن الطواف بالدور الأرضي، مما نتج عنه وفاته فور سقوطه، وإصابة اثنين من الحجاج تم نقلهما إلى المستشفى.

شاركها.