عندما تتأخر الدورة الشهرية عن ميعادها عند المرأة فتبدأ تشعر بالقلق والتوتر.
تشعر أيضًا بالتعب الشديد لعدم نزولها وذلك لأن الدورة الشهرية هي عبارة عن نزول دم الحيض الذي ينتج عن حدوث عملية لتطهير الرحم من البطانة المفتتة والمنفصلة. قد تخرج عن طريق عنق الرحم ثم من خلال المهبل لتظهر خارج الجسم تمامًا. هذه العملية قد تحدث كل 28 يوما أو 30 يومًا ونزول دم الحيض يؤكد على نضج الأعضاء التناسلية عند المرأة وتعني قدرتها على الإنجاب. لذلك، عندما تتأخر الدورة تبدأ تعيش المرأة المتزوجة حالات من القلق والتوتر لأن هناك أسباب عديدة قد تجعل الدورة متأخرة عن ميعادها وغير منتظمة ومن أشهر أسبابها هو حدوث حمل ولكن هناك اسباب أخرى قد تحدث للمرأة فتتسبب في توقفها وعدم نزولها ومن خلال مقالنا سوف نشرح هذه الأسباب.
تحدث الدورة الشهرية نتيجة دورة من التغيرات الطبيعية التي تحدث للرحم وللمبيضين، وتهدف إلى تجهيز الرحم والمبيض لحدوث الحمل، وبشكلٍ طبيعي تبدأ الدورة الشهرية بالنزول من بدء مرحلة البلوغ إلى حين الوصول إلى سن اليأس، ويتحكم فيها العديد من الهرمونات والتي تجعلها منتظمة، لذلك فتأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها يعد من الأمور المقلقة للفتيات، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب تأخر الدورة الشهرية وطرق علاجها.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

  • الحمل، وهو السبب الأول وراء تأخر الدورة فعند بدء الحمل تتوقف الدورة الشهرية بشكلٍ طبيعي.
  • اتباع رجيم قاسي، أو فقدان الوزن المبالغ فيه وممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وهو من أكثر أسباب تأخر الدورة الشهرية شيوعًا، فممارسة الرياضة الشاقة لفترة طويلة يرهق خلايا الجسم ويزيد التوتر فيه، ليؤدي إلى إفراز الجسم إلى كميات زائدة من بعض الهرمونات، لتؤدي إلى تأخر الإباضة وبالتالي تأخر الدورة الشهرية، وفي حال اتباع رجيم قاسي لفترة زمنية طويلة أو سوء التغذية سيؤدي إلى فقدان الجسم للفيتامينات والعناصر الضرورية ليؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لفتراتٍ طويلة.
  • التوتر والضغط وسوء الحالة النفسية التي تمر بها الفتاة، فهذا يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
  •  زيادة الوزن، فزيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ذلك بسبب أنَّ الدهون تعتبر مكانًا رائعًا لتخزين الدهون فيه ليؤدي إلى تخزين كمية كبيرة من الهرمونات في الدهون، وبالتالي تأخر الإباضة وتأخر الدورة الشهرية.
  • الإصابة بتكيس المبايض، وهي متلازمة تحدث منذ الولادة وغالبًا ما تكون مورثة، وتتدرج حدة الإصابة بين الخفيفة والشديدة وينتج عنها خلل هرموني، وتترافق مع عدة أعراض مثل زيادة الشعر في الجسم وتأخر الدورة الشهرية.
  • الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، فهو يؤدي إلى حدوث مشاكل في التبويض وبالتالي تأخر الدورة الشهرية.

تشخيص تأخر الدورة الشهرية

في بداية البلوغ تستغرق الدورة الشهرية وقتًا حتى تنتظم، وبعد أن تنتظم من الممكن أن تتأخر لعدة مرات في السنة، ولكن اذا تأخرت بشكلٍ دائم فهنا يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن، وبناءً على الأعراض الظاهرة على المريضة يقوم الطبيب بعمل عدة فحوصات مخبرية، مثل فحص الدم الشامل وهرمونات الغدة الدرقية والهرمونات الأنثوية وهرمون التستيرون، كما يقوم بالفحص بالسونار للتأكد من عدم وجود تكيس على المبايض.

علاج تأخر الدورة الشهرية

بعد معرفة أسباب تأخر الدورة الشهرية يكون العلاج بحسب المسبب، ويتضمن العلاج ما يلي:

  • علاج سوء التغذية، إذا كان هو المسبب فالجسم بحاجة للعناصر الغذائية والبروتينات والفيتامينات حتى تعمل أجهزته على الشكل الصحيح.
  • وسائل منع الحمل الهرموني، والتي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية وتؤخذ بعد استشارة الطبيب.

 

شاركها.