في الماضي، كان ضعف السمع الحسي العصبي ينعت بـ “الصمم العصبي”. إننا نعلم اليوم أن المشكلة تنبع في معظم الحالات من الأذن الداخلية وليس من العصب السمعي. ومع ذلك فإننا مستمرون في الجمع بين المشكلتين لأن الأذن الداخلية والعصب السمعي متصلان ويجب أن يعملا معاً.

إنه سبب آخر لضرورة معالجة ضعف السمع على الفور – فالأجزاء العصبية التي توجد في مؤخرة نظام السمع بحاجة الى مدخل الى الأجزاء الحسية الموجودة في المقدمة لكي تنمو وتظل سليمة.
يحدث السمع من خلال انتقال الموجات الصوتية من الأذن الخارجية إلى داخل قنوات الأذن لكي تصل لكل من طبلة الأذن والسندان وعظمتي المطرقة لتسبب العديد من الاهتزازات التي تنتقل بواسطة سائل الأذن إلى القوقعة فتعمل كل من الخلايا العصبية والشعيرات الموجودة بالداخل على إرسال مجموعة من الإشارات للمخ لكي تتم ترجمة الاهتزازات والذبذبات إلى العديد من الأصوات المفهومة، كما أن تلف أي جزء من تلك الأجزاء المذكورة أو إصابتها قد يؤدي إلى ضعف في عملية السمع، كما يوجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ضعف في السمع مثل الإصابة بمرض السكري، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب ضعف السمع.

أسباب ضعف السمع

لضعف السمع مجموعة من الأسباب، والتي تأتي على النحو التالي:

  1. تعمل البدانة على تعريض صاحبها لضعف في السمع فهي تعمل على إعاقة جريان الدم في الأذن الداخلية.
  2. إن هذه المشكلة شائع حدوثها لدى الأشخاص الذين تزداد أوزانهم بشكل كبير في منطقة وسط الجسم.
  • انثقاب غشاء الطبلة
  1. يعمل على انثقاب هذا الغشاء عدة أسباب منها إدخال عود في مجرى السمع والتهاب الأذن الوسطى إضافة إلى تباين ضغط الجو بشكل فجائي.
  2. يجب عرض المشكلة على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وفي كثير من الأحيان يلتئم الثقب خلال شهرين من تلقاء نفسه.
  • التهاب الأذن الوسطى
  1. يُعد هذا الأمر أكثر شيوعاً بين أطفال المدارس، ولكن يحدث في كثير من الأحيان عند البالغين.
  2. يبدأ بعد تعرض الأنف والبلعوم للالتهاب، ويصل للأذن بواسطة قناة يوستاش ويؤدي انسدادها إلى حدوث تجمع للسوائل الالتهابية في الأذن الوسطى.
  3. يعالج من خلال مضادات الاحتقان والمسكنات، وإذا استمر مع ارتفاع في درجة الحرارة يجب معالجته تحت اشراف الطبيب بالمضادات.
  • تكدس الشمع في مجرى السمع
  1. تقوم الغدة الدهنية على إفراز هذه المادة حيث تمنع تجمع كل من الأوساخ والجراثيم في مجرى السمع.
  2. عند إفراز هذا الشمع بنسبة غير عادية سيسبب حدوث العديد من الآلام وضعف في عملية السمع ويمكن أن يسبب الرنين.

أعراض فقدان السمع

لضعف السمع مجموعة من الأعراض والعلامات، والتي تأتي على النحو التالي:

    • الابتعاد عن الأماكن التي تحتوي على الأوساط الاجتماعية.
    • رفع مستوى صوت كل من الراديو التلفاز بشكل كبير.
    • حدوث صعوبة في عملية فهم واستيعاب الكلام وبالأخص في الأماكن المكتظة بالناس أو في الأماكن المتواجد بها الضوضاء.
    • الانسحاب في كثير من الأحيان من الجلسات النقاشية والمحادثات.
    • الصعوبة والعناء في أثناء سماع الأحرف الساكنة.
    • حدوث صعوبة في أثناء سماع الحديث والأصوات.

قد يحدث عند بعض الأشخاص صمّماً فجائيّاً وهي حالة طبيّة طارئة يجب علاجها فوراً فيقوم الطبيب بإجراء فحص للسمع ومعرفة السبب، فكلّما كان نقص السمع خفيفاً زادت فرصة العلاج السريع لذلك يجب عند الشعور بأي مشاكل في السمع مراجعة الطبيب فوراً.

شاركها.