ظاهرة تشغيل الأطفال تثير قلق العديد من الناشطين الحقوقيين نظراً لما تخلفه من أثار سلبية تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص.

أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال

تشغيل الأطفال

باتت ظاهرة تشغيل الأطفال تنتشر بسرعة مخيفة و خاصة في دول العالم الثالث و تؤرق معها كاهل الحكومات و المنظمات الحكومية و غير الحكومية التي تعتني بالطفل و كل حقوقه.

تعريف ظاهرة تشغيل الأطفال

تشغيل الأطفال ظاهرة تتجلى في إخضاع طفل قاصر لم يتجاوز سن البلوغ للعمل كيفما كان هذا الإخضاع سواء كرها أو تطوعا أو عرضا و سن البلوغ يحدده القانون العالمي و هو 18 سنة و حتى في المغرب هذا هو سن البلوغ المعتمد لتحديد الطفل من الشاب و معه يسمح للشخص حقوق جديدة كالإستفادة من الإرث، السلف، العمل، الترشح،…

أسباب ظاهرة تشغيل الأطفال

الفقر:

 و هو أول عوامل ظاهرة تشغيل الأطفال التي تنتشر في كل بقاع العالم و لهذا نراها بمستويات كبرى في دول العالم الثالث إذ يضطر معها الأب إلى تشغيل أطفاله من أجل إعانة العائلة في قوت يومها و شفاء المرضى من الأسرة و التكفل بحاجيات البيت و المكان أو يكون الأب متوفا و تكون الأم لوحدها تحمل هموم البيت و كل المتطلبات و لا تقدر معها توفير كل الحاجيات تعمد إلى تشغيل طفلها عند عامل ورشة أو عند حرفي أو داخل مصنع، و إذا كانت طفلة تعمد إلى إدخالها للبيوت من أجل الكنس و الأعمال المنزلية الشاقة و ذلك لسد الحاجيات و تكافئ الميل داخل الأسرة.

الفراغ

و يكون بعدم تمدرس الطفل، و ذلك لأسباب مختلفة فمنها الإقتصادية و تكون بضعف قدرة رب الأسرة على تحمل تكاليف دراسة إبنه أو الإجتماعية و تتأثى بحكم البيئة التي ترابى فيها الأب و الأديولوجيات التي تلقى فمن الأباء من لم يدرس و لا يعرف فوائد الدراسة و لا ما ستكون عليه حياة إبنه بدونها و هناك الجغرافية و تكون ببعد المدرسة فيلتجئ الطفل للخروج و الإنقطاع و تكون هناك فرص ولوجه للعمل جد جد واردة و ليس من الإختيارات و إنما من الأولويات من أجل العيش.

الجهل

 و يكون بعدم معرفة الأباء قيمة الدراسة في عضرنا الحالي و هذا الجهل ما زال قائما حتى في قرننا هذا و ذلك بعدم وجود توعية في هذا المجال و لا عمليات تحسيس في القرى النائية خاصة و البعيدة عن الحضارة.

 

نتائج وجود الطفل داخل العمل بدل تواجده بالمدرسة!

 تتجلى أساسـا في 

1. خلق مجتمع متخلف و غير مواكب لسرعة البلدان النامية و لا السائرة في النوم.
2. كثرة الجهل داخل ذاك المجتمع.
3. يد عاملة صغيرة ليس لها الطاقة للعمل و تعمل.
4. خلق توازن غير طبيعي بين كل فئات السلم البشري.

و من هنا وجب الإعتناء بالأطفال لأنه عماد أي دولة و أساس أي مجتمع و لكل هذه الأسباب إنبثقت منظمات حكومية و أخرى غير حكومية لتحمي الطفل و تدافع عن حقوقه و ترعاها له.

الحلول المقترحة لهذه الظاهرة

ومن أهم الحلول المقترحة لمعالجة ظاهرة تشغيل الأطفال والحد من استغلالهم، مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر سلبا على وضعية الأطفال، وذلك بتعميم وإلزامية  الالتحاق بالمدارس إلى سن العمل، وبتحسين مستوى عيش الأسر وتقديم المساعدة للأحداث القاصرين الذين يواجهون صعوبات في العيش، ومحاربة الأمية ومراجعة العادات والتقاليد التي تعوق التمتع الكامل بحقوق الطفل…

خلاصة القول:

أننا ملزمين بمطالبة الحكومات والدول والمجتمعات الدولية والإنسانية الأخرى على ممارسة دورها الفعال في منع تلك الممارسات على مبدأ احترام سلم النشوء والتطور المهم وضع قانون يمنع عمل الأطفال لأجل الطفولة ولإنهاء موضوع البطالة الناتجة عن عمالتهم فكل مرحلة عمرية لها مشاكلهم وصعوباتها لكن الجريمة أن تمر الطفولة بمشاكل.

شاركها.