يعتبر سرطان الدم من انواع السرطان الخطير و الذي قد يصاب به كلا الجنسين و من مختلف الاعمار و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال مقال يشمل أسباب وعوامل خطر سرطان الدم.

705

مرض سرطان الدم: هو مرض خبيث أول ما يصيب أصغر وحدات بناء الدم “الخلايا” المتركزة في نخاع العظم، وينتج المرض من نمو غير مكتمل لعدد كبير من الخلايا داخل النخاع، فيبح هناك عدد كبير من الخلايا غير الناضجة، ومن هنا ينبع ضعف النخاع العظمي القيام بوظيفته وهي إنتاج الخلايا، والفئة المصابة بهذا المرض غير محددة فهو عرضة لجميع المراحل العمرية.

أنواع سرطان الدم

*سرطان الدم الحاد: إذ يتم تكاثر خلايا الدم بشكل سريع جداً، وتكون قاصرة عن القيام بالوظائف المنوطة بها.
*سرطان الدم المزمن إذ تكون حالة المريض سيئة للغاية والخلايا السرطانية تم انتشارها في جميع أرجاء الدم ويقضي على الجسم ببطئ شديد
*سرطان الدم الليمفاوي: وذلك يحدث عندما يصل الضرر إلى خلايا الدم البيضاء الناتجة عن النسيج الليمفاوي
*سرطان الدم النخاعي: عندما تتضرّر خلايا الدم البيضاء التي نشأت من نخاع العظم.

أسباب وعوامل خطر سرطان الدم

يصنف الاطباء سرطان الدم، عادة، بطريقتين اثنتين:

1. حسب وتيرة التقدم:

يعتمد التصنيف الاول على وتيرة تقدم المرض.

ابيضاض الدم الحاد / الخطير – في ابيضاض الدم الحاد، خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة ارومة (Blast). هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها، وهي تميل الى الانقسام بوتيرة سريعة، لذا فان المرض يتفاقم بسرعة. ويتطلب ابيضاض الدم الحاد معالجة قوية ومشددة، يتوجب البدء بها على الفور.

ابيضاض الدم المزمن (Chronic Leukemia)- ينشا هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة (المتطورة). هذه الخلايا تنقسم وتتكاثر، او تتراكم، ببطء اكثر ولها قدرة اعتيادية على العمل، طوال فترة زمن معينة. في بعض اصناف ابيضاض الدم المزمن لا تظهر اعراض معينة ويمكن ان يظل المرض خفيا وغير مشخص لبضع سنوات.

2. حسب نوع الخلايا المصابة:

يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المصابة.

ابيضاض اللمفاويات (Lymphocytic Leukemia)- يهاجم هذا النوع من ابيضاض الدم الخلايا الليمفاوية، المسؤولة عن انتاج النسيج اللـمفي. يشكل هذا النسيج المركب المركزي في الجهاز المناعي وهو موجود في العديد من اجهزة الجسم، التي تشمل اجهزة الغدد / العقد اللمفاوية (Lymph nodes)، الطحال (Spleen) واللوزتين (Tonsils).

الابيضاض النقوي (Myelogenous Leukemia)- يهاجم هذا النوع الخلايا النقوية (Marrow cells) الموجودة في النخاع الشوكي. هذه الخلايا تشمل الخلايا التي يفترض ان تتطور مستقبلا الى خلايا دم حمراء، خلايا دم بيضاء والخلايا المسؤولة عن انتاج صفيحات الدم (Thrombocyte / Platelet).

الانواع الرئيسية:

انواع ابيضاض الدم (اللوكيميا) الرئيسية هي:

ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) الحاد (Acute Myelogenous Leukemia – AML)- هو اكثر انواع ابيضاض الدم (سرطان الدم) انتشارا. يظهر المرض عند الاولاد وعند الكبار. ويسمى، ايضا، “ابيضاض الدم الحاد غير اللمفاوي” (Acute nonlymphocytic leukemia).

ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (او:ابيضاض اللمفاويات الحاد) (Acute Lymphocytic Leukemia –ALL) – هذا هو النوع الاكثر انتشارا عند الاطفال الصغار. وهو مسؤول عن 75% من حالات الاصابة بسرطان الدم عند الاطفال.

ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن (او:ابيضاض اللمفاويات المزمن) (Chronic Lymphocytic Leukemia – CLL)- على الرغم من ان هذا النوع منتشر جدا ويظهر لدى البالغين، اساسا، الا ان المصاب به يمكنه التمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون الحاجة الى اي علاج. وهو لا يظهر لدى الاطفال اطلاقا، تقريبا.

706

ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) المزمن (Chronic Myelocytic Leukemia –CML) – يظهر هذا النوع من ابيضاض الدم (اللوكيميا) بالاساس عند البالغين. ويعزى ظهوره الى خلل في الصبغي (الكروموزوم) المسمى بصبغي فيلادلفيا (Philadelphia Chromosome)، المسؤول عن احداث طـفرة (Mutation) وراثية في الجين BCR ABL.
هذا الجين ينتج بروتينا غير سليم يسمى تيروزين كيناز (Tyrosine kinase) ويعتقد العلماء والاطباء بانه هو الذي يمكن خلايا الابيضاض (سرطان الدم) من النشوء والتكاثر. وقد يعاني المصاب بهذا النوع من سرطان الدم (اللوكيميا) من ظهور اعراض قليلة، ان ظهرت اصلا، على امتداد فترة قد تطول اشهر او حتى سنوات، قبل بداية المرحلة التي تنمو فيها خلايا المرض وتتكاثر بسرعة فائقة.

عيوب مزمنة اخرى في الخلايا اللمفاوية:

كما هو الحال في CML، هذه المجموعة من الامراض تسبب ظهور ابيضاض الدم المزمن (Chronic leukemia)، وذلك عن طريق انتاج، مفرط او شحيح، للخلايا اللمفاوية. هذه العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تشمل:

متلازمة خلل التنسج النقوي (myelodysplastic syndrome)، اضطراب التكاثر النقوي (Myeloproliferative disorder)، كثرة الكريات الحمراء الاولية (Polycythemia vera) والتليف النقوي (Myelofibrosis). مجموعة الحالات الطبية هذه يمكنها ان تؤدي، في نهاية الامر، الى ظهور ابيضاض الدم في النخاع الشوكي.

ثمة انواع اخرى من سرطان الدم، نادرة الظهور، تشمل ابيضاض الخلايا الشعرية (Hairy cells leukemia) والابيضاض الوحيدي النقوي المزمن (Chronic myelomonocytic leukemia).


المسببات غير واضحة:

لا يعرف العلماء، حتى الان، ما هي المسببات الحقيقية لمرض ابيضاض الدم (سرطان الدم). لكن، يبدو انه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئية، معا.

يبدا مرض ابيضاض الدم الحاد في خلية دم بيضاء واحدة او في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (دنا) – (Deoxyribonucleic acid – DNA) التابع لها او ان هذا التسلسل معيب (Defective). تبقى هذه الخلايا غير متطورة، لكنها قادرة على التكاثر. ونظرا لانها غير متطورة بما فيه الكفاية، وغير ميتة كما يحدث للخلايا السليمة، فانها تتراكم وتعرقل العمل السليم للاعضاء الحيوية في الجسم. وفي نهاية المطاف، تجهض هذه الخلايا عملية انتاج الخلايا المعافاة والسليمة.

يهاجم مرض ابيضاض الدم المزمن خلايا الدم الاكثر تطورا. هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة ابطا، لذا فان تقدم المرض يكون ابطا، ايضا، لكنه قد يكون قاتلا. ولا يزال المختصون لا يعرفون تماما الاسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية.

وفي المحصلة، ينشا نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل التلوث، النزف المفرط وفقر الدم (Anemia). كما ان وجود عدد كبير جدا من خلايا الدم البيضاء من شانه ان يمس بوظيفة نسيج نقي العظم (Bone marrow tissue) والتغلغل الى اعضاء اخرى. وحين تؤدي مثل هذه الحالة الى الموت، فانه يكون عادة نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد او نتيجة للعدوى.


العوامل التالية قد تزيد من خطر الاصابة ببعض انواع اللوكيميا:

معالجة مرض السرطان – الاشخاص الذين اخضعوا في السابق لانواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية (Chemotherapy) او المعالجة الاشعاعية (Radiotherapy) لمعالجة انواع اخرى من مرض السرطان معرضون للاصابة بانواع معينة من ابيضاض الدم، بعد سنوات عديدة من العلاج.

الوراثة – يبدو ان انحرافات وراثية معينة من شانها ان تؤثر على ظهور مرض ابيضاض الدم. فقد اكتشف ان امراضا وراثية معينة، مثل متلازمة داون (Down syndrome)، تزيد من احتمال الاصابة بابيضاض الدم.

التعرض الى الاشعاعات او الى مواد كيماوية معينة – الاشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدا من الاشعاعات، مثل الناجين من انفجار ذري او حادث مفاعل ذري، معرضون، بدرجة كبيرة، للاصابة بابيضاض الدم. كما ان التعرض لانواع معينة من المواد الكيماوية، مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص وفي دخان التبغ ويستعمل كذلك في صناعات كيميائية معينة، من شانه ايضا زيادة احتمال الاصابة بانواع معينة من ابيضاض الدم.

وفي كل الاحوال، فان غالبية الاشخاص المعرضين لعوامل الخطر هذه او المنتمين الى مجموعة خطر معينة للاصابة بابيضاض الدم، لا يصابون به. وقسم كبير من الاشخاص المصابين بابيضاض الدم لم يكونوا من بين الذين تعرضوا لعوامل الخطر هذه.


تشخيص سرطان الدم

في اغلب الحالات، يشخص الاطباء مرض الابيضاض (اللوكيميا) خلال فحص دم اعتيادي، قبل ان تكون قد ظهرت اي اعراض.

اذا كان الوضع كذلك، او اذا كان الشخص يعاني من اعراض قد تدل على اصابته بابيضاض الدم، فمن المحتمل ان يخضع لواحد او اكثر من الفحوصات التالية:

فحص جسماني
فحوص دم
نمط ظاهري مناعي (Immunophenotype)
فحص تكون الخلايا (Cytogenic)
خزعة من نقي العظام (Bone marrow biopsy)
ربما تكون هنالك حاجة الى العديد من الفحوصات الاخرى لتاكيد التشخيص ولتحديد نوع ابيضاض الدم ودرجة انتشاره في الجسم.

بعض انواع سرطان الدم (اللوكيميا) مصنفة الى مستويات، تشير على درجة خطورته ومدى تفشيه الجسم. تحديد تصنيف المرض وتدريجه يساعد الطبيب المعالج في وضع برنامج علاج سرطان الدم الامثل والانجع.

علاج اللوكيميا

ليس هناك علاج شاف معروف يقضي على اللوكيميا حتى الآن ولكن الهدف من العلاج المستعمل حالياً هو :

1- السيطره على المرض وادخاله في فترة مهاوده وذلك بارجاع كل من دم ونخاع المريض الى حالتهما الطبيعيه . ويرجع الفضل في ذلك الى اكتشاف الادويه التي تحبط انقسام الكريات البيضاء المتزايد .

2- التغلب على الأعراض المرضيه حتى يعيش المريض حياته بصوره طبيعيه .

3- تفادي وعلاج المضاعفات التي قد تنشأ عن المرض خصوصاً الأنيميا والنزيف والألتهابات .

4- محاولة اطالة عمر المريض بقدر الامكان املاً في ان تسفر الابحاث الجاريه في هذا المجال عن علاج يقضي على هذا المرض .
وبما ان استجابة اللوكيميا للعلاج تختلف من شخص لآخر فأنه من الصعب تحديد طبيعة او مدة هذه الاستجابه عند أي مريض . العلاج الاساسي : من أهم الادويه النوعيه التي تستعمل في علاج اللوكيميا الحاده نذكر نذكر الفنكرستين Vincristine , سسيتوزين أربنوسيد Arabinoside Cystosine , 6 – ميركبتوبيرين Mercapto-Purine 6- , اسباراجينيز Asparaginase , الستيرويدات (هرمونات قشرة الغده الكظريه ) Adreno Cortical Steroid Hormones , والميثوتركزيت Methotrexate .

وأختيار النوع المناسب من الادويه المذكوره يتوقف على سن المريض وشدة المرض ووقت تشخيصه . اما فترة مهاودة المرض فقد تستمر اياماً أو شهوراً أو سنوات . وفي حالات اللوكيميا الجذعيه النخاميه المزمنه فيفضل استعمال دواء الميليران Myleran لقوة فعاليته وقلة مضاعفاته .
كذلك تستعمل هرمونات قشرة الكظر الستيروديه و 6- ميركبتوبيرين, اما في حالة عدم استجابة المرض للادويه فيمكن اشعاع الطحال لانقاص عدد الكريات الدمويه البيضاء واحداث مهاوده عند المريض .

واكثر الادويه فائدة في علاج اللوكيميا اللمفاويه المزمنه هي الكلورامبسيل Chlorambucil واللوكوران Leukeran وهرمونات قشرة الكظر الستيروديه . وتبرز اهمية العلاج بالاشعاع في انقاص حجم الغدد اللمفاويه حينما تتضخم هذه الغدد في اماكن حيويه من الجسم وتسبب ضيقاً في التنفس او صعوبة البلع .
اما استخدام الفسفور المشع في علاج اللوكيميا المزمنه فقد ثبت انه لا يؤثر كثيراً على حجم الطحال او الغدد اللمفاويه المتضخمه .

707

شاركها.