تتسم وظيفة النظر، حسب التصنيف الدولي للأمراض-10 (تحديث وتنقيح عام 2006)، بأربعة مستويات هي:

  • الرؤية الطبيعية
  • ضعف البصر المعتدل
  • ضعف البصر الوخيم
  • العمى

ويدخل ضعف النظر المعتدل وضعف النظر الوخيم ضمن مصطلح “ضعف الرؤية”: ويشكّل ضعف الرؤية والعمى جميع حالات ضعف النظر.

أسباب ضعف النظر

فيما يلي أهمّ أسباب ضعف البصر على الصعيد العالمي:

  • الأخطاء الانكسارية غير المصحّحة (الحسر أو مدّ البصر أو اللابؤرية)، 43%
  • الساد غير المعالج جراحياً 33%
  • الزرق، 2%

من هم المعرضون للخطر؟

يعيش نحو 90% ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان ذات الدخل المنخفض.

الناس في سن الخمسين فأكثر

يبلغ 65% من مجموع المصابين بضعف البصر تقريباً 50 سنة من العمر أو أكثر، ولو أنّ تلك الفئة العمرية لا تمثّل إلاّ 20% من سكان العالم. وتتزايد أعداد الأشخاص المعرّضين لضعف البصر المرتبط بالعمر مع زيادة عدد المسنين في كثير من البلدان، و سيتعرض المزيد من الناس لخطر ضعف البصر بسبب أمراض العيون المزمنة وعمليات التشيخ.

الأطفال دون سن الخامسة عشرة

يقدر عدد الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر بنحو 19 مليون طفل. منهم 12 مليون طفل يعانون من ضعف البصر بسبب الأخطاء الانكسارية، وهي حالة يمكن تشخيصها وتصحيحها بسهولة. وهنالك 1.4 مليون طفل مليون مصابون بعمى غير قابل للشفاء لبقية حياتهم ويحتاجون إلى تدخلات لإعادة التأهيل البصري لتحقيق التطور النفسي والشخصي الكامل.

 أعراض ضعف النظر

لا تقتصر مشاكل ضعف النظر على فئةٍ عمريّةٍ معيّنةٍ فهي تصيب جميع الفئات ولكن في الأغلب تصيب البالغين وكبار السنّ نظراً لتقدّمهم في العمر، ومن الممكن إصابة بعض الأطفال به ويكون ذلك بسبب عيبٍ خَلقيّ أو نتيجةً للتعرّض لإصابةٍ معيّنةٍ، ويوجد العديد من المظاهر والأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بمشاكل ضعف النظر، منها:

  • قد تظهر على شكل صعوبةٍ في القراءة والكتابة، أو عند ملاحظة تقريب الأشياء عند النظر إليها لرؤيتها بوضوح.
  • وجود ألم في العينَين مع الشعور بالحكّة المستمرّة.
  • عدم القدرة على النظر إلى الضوء مباشرةً، أو الشعور بوجود بقعٍ عند النظر إلى الضوء.
  • غباش في الرؤية ممّا يجعل الرؤية غير واضحةً.
  • حدوث انتفاخات في الجفن أو في العين نفسها.
  • صعوبة في التمييز بين الألوان.
  • زيادة إفرازات العَين وكثرة الدموع فيها.
  • وجود صعوبةٍ في رؤية الأجسام القريبة وعدم تمييز ملامح الأشخاص عن بعد.
  • ازدياد عدد مرّات طَرف العين عن المعدّل الطبيعيّ بحيث يكون ملاحظاً.
  • إمالة الرأس عند محاولة التركيز في الرؤية أو في القراءة.

أسباب ضعف النظر

ينحدر تحت مسمّى ضعف النظر العمى بنَوعَيه الكليّ والجزئيّ، إضافةً إلى اختلاف قدرة الرؤية في كلتا العينَين، وتعود أسبابه إلى عوامل عديدةٍ منها الوراثيّ ومنها غير الوراثيّ، ومنها:

  • الفيروسات والجراثيم الموجودة في الجوّ والتي تتعرّض لها العين بشكلٍ مباشرٍ، والتي تصل إلى العين في حال وجود الهواء الملوّث أو استخدام أدوات أشخاصٍ آخرين يحملون الفيروسات المعدية.
  • استخدام الأجهزة التي تُصدر أشعةً ضارّةً التي تُرهق العين وتُتعب البصر مثل أجهزة التلفاز، والهواتف الذكيّة.
  • الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل مرض السكريّ.
  • إهمال نوعيّة الغذاء والطّعام وصحّة العَين؛ حيث يوجد العديد من الأغذية التي تحافظ على سلامة وصحّة العّينَين.

اعراض ضعف النظر عند الاطفال

قد يشكو الأطفال الأكبر سنا من الزغللة أو الألم بالعين، أو أنهم لا يرون الأشياء جيداً، بينما لا يستطيع ذلك الطفل الصغير في عمر السنة أو السنتين مثلاً. فكيف نحمي عيون أبنائنا من ضعف الإبصار؟ يجيب عن تلك الأسئلة د.لؤي مصطفى استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الهلال الحمر بالقاهرة.

كيف نعلم أن نظر المولود سليم؟
عند الولادة يكون قادراً على تحريك عينيه مع الضوء، كما أن البؤبؤ يستجيب عند تعرضه للضوء بأن ترمش العين، علماً بأن قوة الإبصار التقديرية هنا تكون 240/6
كما أن من الطبيعي أن نلاحظ حولاً متقطعاً، ( أي أن العينين لا تكونان متوازيتين في جميع الأوقات)، وهي علامة صحية تدل على استجابة عينيه للمثيرات، حتى وإن بدا بالعينين أو إحداهما بعض الحول، فهذا غير حقيقي.

متى يبدأ التركيز؟
بحلول الشهر الثاني يركز على وجه الأم، وتقل درجة الحول السابقة، ولكنها لا تختفي بالضرورة، وتقدر درجة الإبصار هنا 180/6 إلى 90/6، في الفترة من 3 إلى 6 أشهر يكون الطفل قادراً على تثبيت ومتابعة الأشياء الصغيرة، وتقدر قوة النظر بـ18/6 إلى 6/6،
وعند عمر 6 أشهر لا بد أن يكون النظر ممتازاً ولا حول فيه أو ضعف. وعليه إذا خرج طفل عن هذا الترتيب فقد يكون هذا انعكاساً لمشكلة في النظر، وتصبح مراجعة الطبيب المختص واجبة.

كيف نتأكد من سلامة أو ضعف العين؟
الأفضل دائماً المتابعة؛ للتأكد من الطبيب المختص، ولكن هناك ملاحظات عامة يجب أخذها في الاعتبار عند متابعة عيون الطفل بالمنزل وهي كالآتي:
1. وجود عتامة في العين.
2. وجود رجفة أو اهتزاز.
3. وجود حول بدرجة كبيرة وغير متقطعة.
4. يثبت الطفل نظره إلى جهة واحدة طوال الوقت.
5. يثبت نظره إلى الإضاءة فقط طوال الوقت.
6. يدعك عينيه بشكل مستمر.
7. العين لا تثبت في مكان واحد.

كيف نشك أنه لا يرى؟
1. وجود تشنجات لدى الطفل.
2. نقص الأكسجين عند الولادة.
3. تأخر عام للنمو عنده. وهنا لا يجوز الانتظار.
4 . وجود حالات ضعف نظر وراثية في العائلة، علماً بأن حالات الوراثة لا تكون جميعاً بالحدة نفسها أو الظهور في الوقت نفسه.

شاركها.