أسلوب جديد للكشف عن الزهايمر قبل 8 سنوات من ظهور أعراضه

نجح علماء ألمان في تطوير تقنية جديدة بسيطة ورخيصة تتيح الكشف عن خطر الإصابة بالزهايمر قبل 8 سنوات من ظهور أولى أعراض هذا المرض العضال الذي لا شفاء منه حتى الآن.

يعد مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعا لخرف الشيخوخة إذ يعاني 60-80% من إجمالي المصابين بالأمراض العقلية من الزهايمر.

وبحسب تصورات العصر، فإن السبب الرئيس لنمو الزهايمر هو تراكم كميات غير طبيعية للويحات وألياف بروتين البيتا أميلويد داخل الخلايا العصبية ولا سيما أنسجة الدماغ للمصابين به.

ويبدأ نمو التغيرات المرضية المتصلة بالزهايمر في سن الشباب، قبل 15-20 عاما من ظهور أعراض المرض بوضوح، الذي يسبب فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.

ونشر باحثون من جامعة الرور في مدينة بوخوم الذين طوروا التقنية الجديدة لتحديد خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال فحص الدم نتائج أبحاثهم في مجلة EMBO Molecular  Medicine  في عدد الجمعة.

واقترح العلماء الألمان تحديد وجود بروتين الأميلويد في الدم باستخدام مستشعر بيولوجي خاص مزود بالأجسام المضادة المناعية لهذا البروتين.

ويقيس المستشعر الكميات النسبية من بروتين الأميلويد في عينات الدم، ويفرق بين المعدلات الطبيعية والنسب التي تعبر عن وجود خطر صحي.

وفي حال تحديد مستويات عالية من البروتين في عينات الدم يبدأ المستشعر باللمعان في ضوء بالأشعة ما تحت الحمراء.

وأثبت الاختبار على الأسلوب الجديد لتحديد خطر نمو الزهايمر الذي شارك فيها 65 مصابا بالمرض إلى جانب 809 من غير المصابين به أن التقنية قادرة على الكشف عن علامات مبكرة للمرض في المتوسط قبل 8 سنوات من تشخيصه لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض السريرية للمرض، ووصلت دقة التشخيص إلى 86%.

وقال الباحثون إن أسلوبهم يشكل خيارا رخيصا وبسيطا للكشف المبدئي عن الزهايمر، قبل إجراء مزيد من الاختبارات باستخدام الطرق التقليدية الباهظة الثمن.

المصدر: وكالات

إينا أسالخانوفا

زر الذهاب إلى الأعلى