الإمام مالك بن أنس إمام جليل يمني الأصل، وكان يعرف بأبي عبد الله، ولد في الثالث والتسعين للهجرة وتربى في المدينة المنورة

تعرف والدته بإسم العالية الأزدية، وقد ترعرع داخل عائلة معروفة ومشهورة جداً بالعالم، يعد جده من كبار رواة الحديث عن الصحابة مثل طلحة بن الزبير، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن الزبير، وعائشة أم المؤمنين، ويعد الإمام مالك بن أنس من المحدثين المسلمين والفقهاء، وهو صاحب المذهب المالكي، وقد تميز الإمام مالك بقوة ذاكرته وعلمه الغريز والكبير وإبداعه في إيقان الحديث وحفظه، كما أنه أشتهر بصفة الذكاء الكبير والصبر الشديد، ويتميز بالوقار والهيبة والأخلاق الحميدة ، وكان من أصحاب الذكر الطيب.

أشهر مؤلفات مالك بن أنس

  • من أشهر مؤلفات الإمام مالك بن أنس الموطأ الذي سمي يهذا الأسم نسبة إلى التوطئة مما يعني التسهيل والتميد والتهيئة، وإن قيل هذا الرجل موطأ الأكناف يدل على أنه كريم وسهل الخلق، ويوجد سبب آخر لتسميته مأخوذة من المواطأة التي تعني الموافقة وذلك لأنه قام بعرضه على العديد من أئمة عصره وقاموا بموافقته عليه، والسبب في كتابته هو لجوء الخليفة أبي جعفر في موسم الحج إلى الإمام مالك من أجل تأليف كتاب يعمل على تنظيم التأليف ضمن معايير علمية ويجمع الشتات.
  • يعد موطأ الإمام مالك من المصنفات العظيمة والقديمة جداً، والتي تعد أصل من الأصول أو عمدة تم الإعتماد عليها من قبل أصحاب الكتب الشهيرة، تم شرح الموطأ كثيراً، وتلقى عناية فائقةً من قبل العلماء نظراً لأهميته وإمامة مؤلفه، وبسبب علو أسانيده، وله أكثر من مائة شرح يوجد البعض منها في خزائن الكتب، كما تمت طباعة الكثير منها، ولكن لا يمكن لطالب العالم الإحاطة بكافة الشروح التي كتبت حول هذا الكتاب، ومن أهم هذه الشروحات شرح ابن عبد البر ويسمى التمهيد في الموطأ من المعاني والأسانيد، ويوجد له شرح آخر لا يمكن الإستغناء عنه بالنسبة لطالب العلم يعرف بالإستذكار، وشرح الباجي المعروف بالمنتقى الذي يعد مختصر لكتاب يسمى الإستيفاء ويعد من الكتب النفيسة ذات المنفعة، والذي تمت طباعته في سبع مجلدات كبيرة جداً، وله شروح أخرى كثيرة جداً.
  • إستغرقت طباعة هذا الكتاب ربع قرن أي ما يعادل خمساً وعشرين سنة، وقد روى موطأ مالك عن الكثير من الرواة منهم علي بن زياد، ويحيى بن يحيى، والصوري، وابن غفير، وابن بكير، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومعن بن عيسى.

شاركها.