أضرار الرضاعة الصناعية

الرضاعة الطبيعية من أهم ما يحافظ على صحة الطفل طوال عمره فلبن الأم يحتوي على تركيبة فريدة من الفيتامينات والمعادن والمغذيات المفيدة لنمو وبناء جسم الطفل. وتشير الدراسات الى ان الطفل الذي يحصل على رضاعة طبيعية لا يحدث له زيادة فى الوزن ويكبر هذا الطفل لتثبت دراسة اخرى انه لديه نسبة كولسترول فى الدم اقل بنسبة 14 % ممن لم يرضعوا رضاعة طبيعية.

هناك دراسة اخرى تقول ان الرضاعة باستخدام زجاجات الرضاعة حتى وان كانت تحتوي على لبن الام فإنها تجعل الطفل يزيد فى الوزن، لأن الرضاعة الطبيعية تعود الطفل على الرضاعة وقت الجوع والتوقف عند الشبع ولكن الزجاجة تلغى هذا عند الاطفال وهذا ما يصيبهم بالزيادة في الوزن. واليك مخاطر وأضرار الرضاعة الصناعية على طفلك.
تستعين معظم الأمهات بالرضاعة الصناعية إلى جانب الرضاعة الطبيعية، حيث أن بعض النساء تعاني من قلة وعدم كفاية حليبها لإشباع الطفل، أو بسبب مشكلة جفاف الحليب لديها وعدم وجود ما يغذي الرضيع ويلبي حاجاته، مما يدفع الأم لاستخدام زجاجة الحليب الصناعي، وكما نعلم بأن حليب الأم يحتوي على عدة فوائد بتركيبته الغنية بالفيتامينات والمعادن والعناصر المغذية والمهمة لنمو جسم الطفل ومناعته، بعكس الحليب الصناعي المجفف الذي يركز على زيادة نسبة الحديد والبروتين وفيتامين (د) به، لتسبب هذه الزيادة لبعض الأطفال مشكلة الحساسية والاستفراغ والإسهال أو الإمساك، وكثرة الإصابة بالفيروسات والبكتيريا لتعرض الحليب والزجاجة للهواء الملوث، وسنقدم أضرار الرضاعة الصناعية في هذا المقال.

أضرار الرضاعة الصناعية

  • حدوث نقص بالمغذيات الأساسية لجسم الطفل، مثل نقص الحامض الدهني أوميغا (3) والمهم لنمو وبناء خلايا المخ لديه، وكذلك عدم احتوائه على الأحماض الأمينية اللازمة في عملية بناء الجهاز العصبي للرضيع، ونقص مادتي الحديد والكالسيوم، حيث أن جميع تلك المواد توجد وبشكل طبيعي ومتوازن ومناسب لمتطلبات نمو الطفل بحليب الأم.
  • أكدت بعض الدراسات الأمريكية بأن الرضاعة الصناعية تزيد من نسبة الوفيات بين الأطفال، وذلك لتدني مستوى جهاز المناعة ونقص المناعة لديهم ومشكلة التلوث.
  • يسبب الحليب البقري المجفف إصابة الطفل بمرض السكري، وذلك لخضوعه خلال عملية التصنيع لدرجات الحرارة العالية، والتي تزيد من احتوائه على السموم المحفزة للإصابة بهذا المرض.
  • يزيد احتوائه على المعادن الثقيلة في معدة الطفل من خطورة إصابته بمرض السرطان وأمراض القلب والمناعة الذاتية وانتفاخات والتهابات ومغص بالمعدة.
  • عدم احتواء الحليب الصناعي على الهرمونات والأنزيمات التي يحتاجها جسم الطفل خلال عملية النمو والبناء للحفاظ على صحته وحياته، والتي يوجد منها بحليب الأم أكثر من خمسين نوعاً من الأنزيمات والهرمونات اللازمة للطفل.
  • يعتبر الحليب الصناعي مُكلف مادياً، ويحتاج من الأم مجهود بعملية الإعداد وترضيع الطفل والتنظيف.
  • يسبب نخر وتسوس الأسنان المبكر لدى الأطفال.

نصائح للتقليل من أضرار الرضاعة الصناعية

  • الالتزام بإضافة كميات الحليب المجفف حسب الإرشادات المبينة على علبة الحليب، والتي توضح المقدار المناسب لعمر الطفل.
  • استخدام الماء المعقم والمغلي لتجهيز الرضعة للطفل، والعمل على تبريدها.
  • الاهتمام بتعقيم ونظافة زجاجة الحليب، وسلامة الحلمة الأمامية بها.
  • تقديم وجبات الحليب الصناعي للطفل بأوقات منتظمة، ومقسمة بشكل متوازن.
  • التدرج بكمية الحليب وحسب عمر الطفل، حيث أن معدته الصغيرة لا تحتمل ولا تتقبل عند ولادته الكميات الزائدة عن حاجته.
  • الاستعانة بالأطعمة الصلبة، والتقليل من الرضاعة الصناعية، وذلك بعد أن يتم الطفل ستة أشهر، يتم تعويده بالتدريج على أكل الوجبات البيتية الخفيفة.

 نصائح وإرشادات

لا ينصح باللجوء إلى الرضاعة الصناعية إلّا في حالتين معينتين، وبعد استشارة الطبيب أيضاً، وهما كالآتي:
ضعف إدار الحليب لدى الأم، وعدم كفايته للطفل.
إصابة الأم بمرض أو مشكلة صحيّة معينة تجعل من الرضاعة الطبيعيّة بالنسبة إليها ضارّة. كما ينصح بإطعام الطفل أطعمة صلبة بعد تجاوزه سن الأربعة أو الستة شهور، إلى جانب الرضاعة الطبيعيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى