أضرار ضرب الأطفال
ضرب الأطفال يتسبب في الكثير من الأذى النفسي، حيث أن الدراسات الحديثة كلها، تؤكد أن الضرب لا يعمل على تعديل سلوك الطفل كما يظن البعض، بل يتسبب في مزيد من العناد والتحدي مع الآباء، بالإضافة إلى أنه سوف يتحول إلى كائن عدواني تجاه كل من حوله، بالإضافة إلى الكثير من السلوكيات السلبية الكثيرة، وسوف نوضح لكم من خلال مجلة رجيم عبر مقالنا هذا، أضرار ضرب الأطفال تفصيلياً.
التأثير النفسي من ضرب الأطفال
يؤدي الضرب والتعنيف للأطفال بصورة مستمرة، إلى نمو الطفل بشكل غير سوي، ونمو الطفل في بيئة نفسية سيئة للغاية، حيث يقوم بالعديد من التصرفات العدوانية، تجاه كل المحيطين به، ويبدأ في ضرب الأطفال المحيطين به، ويتحدث بصوت مرتفع، وعصبية لا تتناسب مع سنه مطلقاً، بالإضافة إلى أن الطفل يستمر في السلوك الخاطئ، كنوع من العناد مع والديه، وقد يتطور الأمر إلى ما هو أكبر من ذلك، ويصبح مع الوقت أكثر عرضة للتعرض للأمراض النفسية.
أضرار ضرب الأطفال
يحاول الآباء تقويم سلوك الأبناء طوال الوقت، ويعتقد بعض الآباء أن الضرب والتعنيف، هو أفضل طريق لكي يلتزم الطفل بالتعاليم الصحيحة في التربية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث يقوم الطفل بتحدي والديه، والاستمرار في السلوك الخاطئ والتمادي به، ليس هذا فقط، بل يبدأ في إظهار قوته على من هم دونه في العمر والحجم، وهو سلوك عدواني متوقع بالفعل، وقد اكدت كافة الدراسات والأبحاث، أن المجرمين ونزلاء السجون كانوا يتعرضون في طفولتهم إلى التعنيف والضرب المستمر، مما تسبب في سلوكهم العدواني تجاه كل من حولهم، الأمر الذي تطور بعد ذلك إلى سلوك إجرامي.
تأثير ضرب الاطفال على علاقتهم مع آبائهم
يتسبب الضرب من الآباء إلى تكسر الروابط بين الآباء والأبناء، حيث أن الطفل الذي يتعرض إلى العقاب بصفة مستمرة، يشعر غالباً بالاكتئاب والقهر، وقد تنهار الروابط بينه وبين والديه تماماً، وينعكس سلوك الطفل بعد ذلك على كل المحيطين به، حيث ينسحب من حياة الجميع، بعد أن يشعر بعدم حب والديه له، ويشعر بانعدام الثقة في نفسه وفي المحيطين به، مما يجعله أكثر عرضة للتعرض للأمراض النفسية والعقلية، كذلك يتعرض للانحراف السلوكي وعدم القدرة على العطاء مع الآخرين، لذلك يجب أن نعيد النظر في أساليب التربية، من أجل الحفاظ على الجيل القادم من السلوكيات السلبية، من أجل الحرص على نهضة المجتمع، والتقليل من المخاطر التي تنتج عن العنف تجاه أطفالنا.
