أطعمة لا يتناولها أطباء السرطان.. وهذا ما عليك فعله

كل يوم هناك تحذيرات جديدة حول نوع من الأطعمة التي قد تتسبب السرطان.
في الواقع التحذيرات هذه عديدة لدرجة أن الشخص قد يجد نفسه في حيرة من أمره حول ما الذي يسمح له بتناوله من دون أن يضاعف نسبة إصابته بالسرطان. المشكلة هي أن بعض الأخبار والتحذيرات تكون غير صحيحة، فإن الدراسات غير موثوق بها أو أنها «خبرية» يتم تداولها على أنها من الأخبار الموثوق بها. 
أكثر المصادر التي يمكن الوثوق بها هي الفئة التي تعمل في هذا المجال، أي الجسم الطبي المتخصص في الأمراض السرطانية، فهم الأكثر دراية حول ما يتسبب به وحول ما لا يتسبب به. 
في موضوعنا هذا سنستعرض الأطعمة التي يحاول أطباء الأمراض السرطانية عدم تناولها تحت أي ظرف من الظروف.. وهذا بالضبط ما عليكم فعله أيضاً. 

اللحوم المعالجة 

وفق أطباء السرطان ومنظمة الصحة العالمية اللحوم المعالجة تأتي في نفس خانة التدخين والأسبست لناحية تأثيرها السلبي ونسبة تسببها بالسرطان. وبالتالي النقانق، الهوت دوغ وغيرها من أنواع اللحوم المعالجة تضاعف مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. تناول ٥٠ غراماً من اللحوم المعالجة يومياً يرفع نسبة الإصابة بسرطان القولون الى ١٨٪. المشكلة لا تتعلق باللحوم بحد ذاتها بل بآلية معالجتها والتي تتضمن تدخينها، وإضافة الملح والمواد الحافظة وعند طهي بعض اللحوم فإن نتريت الصوديوم تندمج مع الأمينات في اللحوم ما يؤدي الى تكون مركبات «أن- نيتروزو» المسرطنة. 
فشار الميكروويف

فشار المكيروويف يحتوي على كميات كبيرة من الزبدة الإصطناعية التي تمنح الفشار النكهة والرائحة ولكنها في الوقت عينه سامة للغاية. الدراسات أثبتت أن الدخان المنبعث من الفشار يحتوي على مادة داياسيتايل وهي سامة وتؤدي الى إلتهابات القصبات الهوائية وصولاً الى سرطان الرئة. 
كما أن الأكياس المستخدمة تتكون من مواد كيميائية مضرة جداً وقد أكدت الدراسات أن هذه الأكياس تحتوي على  حمض بيرفلوروأوكتانويك المسرطن والذي يمكنه التسبب بأورام سرطانية في أمكان مختلفة من الجسم ومن ضمنها الخصيتين، الكبد، الكليتين والبنكرياس. كما أن بعض المصانع تستخدم أكياساً تحتوي على مواد كيميائية مصنفة أصلاً ضمن لائحة المواد التي تتسبب بالسرطان. 

سلمون المزارع

نعم بالتأكيد هو أقل ثمناً ولكن الثمن الذي تدفعه مقابل توفير بعض المال كبير جداً. الملوثات التي يحتوي عليها سلمون المزارع كبيرة جداً إذ تبين بأن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور التي تحتوي عليها هي ١٦ ضعف الكمية الموجودة في السلمون البري ، ٣،٤ ضعف الكمية الموجودة في الأطعمة البحرية و٤ أضعاف الكمية الموجودة في اللحوم الحمراء. 
ولكن الامر لا يتعلق فقط بمواد مسرطنة فهو أيضاً يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة المضرة بالصحة. أي ان سلمون المزارع لا يقدم لك أي فائدة تذكر، على العكس فهو يضاعف نسبة إصابتك بالسرطان بالإضافة الى مجموعة أخرى من الأمراض المختلفة.
اللحوم المشوية على الفحم 

هناك الكثير من المخاطر المرتبطة باللحوم المشوية على الفحم، جزء منها يتعلق باللحوم نفسها وجزء آخر بالفحم وجزئية تتعلق بتفاعل المواد المنبعثة من الفحم مع اللحوم.. أي أنها كارثة صحية شاملة. الفحم يحتوي على هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات وهي من المواد المسرطنة، اما اللحوم وحين يتم تعريضها لدرجة حرارة مرتفعة فإن الأمينات غير المتجانسة فيها تتضاعف، وهذه الأمينات مصنفة كمواد مسببة للسرطان. ولكن الامر لا يتعلق فقط بحرارة مرتفعة بل يرتبط بمدة الطهي أيضاً، فكلما زادت المدة كلما أدى ذلك الى تكون المواد المسببة للسرطان. عند الشوي وعندما تتساقط قطرات دهون اللحوم أو الدسم أو حتى الصلصة التي تم نقع اللحوم كلما جعل ذلك كمية الدخان المنبعثة من الفحم تتضاعف ما يعني كميات كبيرة من الأمينات العطرية التي تتغلغل الى اللحوم. الجزء المتفحم من اللحوم يرفع نسبة الإصابة بمختلف الامراض السرطانية ومن ضمنها سرطان البنكرياس. بعض الدراسات اكدت أن تناول اللحوم المشوية بشكل متكرر وخصوصاً الاجزاء المتفحمة يمكنه أن يحدث تغييرات في الحمض النووي ورفع نسبة الإصابة بالسرطان. 

المحليات الصناعة 

في الواقع تفاديها قد يكون أصعب مما يخيل اليكم لانها جزء من غالبية ما نتناوله إذ تستخدم في المشروبات والحلويات والأطعمة الجاهزة وفي بعض أنواع العلكة وحتى في بعض أنواع معجون الأسنان. المحليات الصناعة تسمى «كوكتيلات كيميائية» وذلك لانها كذلك بالفعل، فهي مواد كيميائية خالية أو منخفضة السعرات الحرارية ومما تتسبب به بالإضافة الى مضاعفة مخاطر الإصابة بالسرطان السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم كما أنها تحفز الشهية وبالتالي تزيد الوزن. وفق أطباء السرطان ورغم أنه لا يوجد دراسة شاملة تدعم بشكل مؤكد واقع انها تضاعف نسبة السرطان ولكن تجاربهم مع المرضى جعلتهم يقررون الإبتعاد قدر الإمكان عنها وإستبدالها بالمحليات الطبيعية. 
الدهون المتحولة 

الدهون المتحولة تصنع عندما يتم تحويل الزيوت السائلة الى دهون صلبة عن طريق الهدرجة. الدهون المتحولة موجودة في عدد كبير جداً من الاطعمة الكراكرز، حبوب الإفطار، السمن، المخبوزات، الشيبس، صلصات السلطة، البطاطس المقلية وغيرها الكثير من الأطعمة. أطباء الأمراض السرطانية لا يتساهلون مع هذا الامر على الإطلاق وهم يبتعدون وبشكل كلي عن الأطعمة التي تحتوي عليها فهي تتسبب بالسمنة، كما انها تضاعف نسبة إصابة السرطان وهي مضرة بشكل كبير جداً على كل الأصعدة. 

المصادر: –  

زر الذهاب إلى الأعلى