أعراض الذبحة الصدرية
الكثير منا يسمع عن إصابة شخصٍ ما بالذبحة الصدرية، لكنه لا يعلم ما هي أسباب الإصابة بها، حيث تكون الذبحة الصدرية هي عرضاً مصاحباً لخللٍ ما في الشريان التاجي، والتي ينتج عنه نقص في معدل وصول الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الذبحة الصدرية كتنبيه لما حدث بالجسم من ضرر قد ينتج عنه الإصابة بالنوبة القبلية، والذبحة الصدرية كانت في السابق عرض غير مفسَّر يصيب الإنسان ومن الصعب علاجه، لكن مع تقدم العلم وتطور الطب الحديث قد توصل الأطباء إلى أسباب حدوث الذبحة الصدرية وبالتالي تمكنوا من التعرف على كيفية علاجها.
أعراض الذبحة الصدرية
- الشعور بألم ووخذة في منطقة الصدر وأحياناً في الكتفين، والرقبة، والذراعين، والظهر.
- الإحساس بالغثيان، والدوخة يكون عرضاً آخر من أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية.
- كما أنه من الأعراض التي تدل على إصابة المريض بالذبحة الصدرية هو الشعور بضيق التنفس، والشعور بالإختناق.
- زيادة إفراز العرق بشكل خارج عن المألوف أيضاً من أعراض الذبحة الصدرية.
- هذا بجانب خفقان غير منتظم للقلب نتيجة التأثير الواقع عليه من قلة نسبة الأكسجين الواصلة إليه والتي تكون بسبب عدم وصول الدم إليه بشكل كافي.
كيفية إجراء الفحص الطبي للتأكد من الإصابة بالذبحة الصدرية
عند الشعور بالأعراض السابق ذكرها يجب إجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة في تلك الحالة، والتي تتم تحت إشراف الطبيب المعالج، حيث تتشابه أعراض الذبحة الصدرية مع العديد من أمراض الجسم الأخرى، ولذا يجب إجراء الفحوصات التالية وفقاً لما يراه الطبيب مناسباً لحالة المريض وما يشعر به من أعراض:
- عبر إجراء الفحص الخاص بإجهاد القلب (Ergometric Stress Testing).
- من خلال تخطيط كهربية القلب (ECG Electrocardiography).
- بواسطة عمل مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
- عبر إجراء تصوير عام للأوعية (Angiography).
- عمل تخطيط للقلب بواسطة الإجهاد بالنظائر المشعة (Radionuclide Scintigraphy).
- التصوير بالأشعة السينية للصدر (X – Ray).
- كما يتطلب الأمر أيضاً إجراء بعض الفحوصات الخاصة بالدم.
أسباب حدوث الذبحة الصدرية
- إصابة الفرد بمرض الشريان التاجي، والذي يُعد السبب الرئيسي لحدوث الذبحة الصدرية، وهذا لكونه ينتج عنه حدوث
- تضييق في الشريان، مما ينتج عنه إنخفاض معدل مرور الأكسجين من الشرايين إلى عضلة القلب.
- حدوث إنخفاض في معدل تدفق الدم لعضلة القلب.
- زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السمنة المفرطة.
- إرتفاع ضغط الدم المفاجئ.
- التدخين المفرط، وشرب الكحوليات بكثرة.
- إصابة الفرد بمرض السكري.
- زيادة نسبة الكوليسترول الضار بالدم .
- حدوث الذبحة الصدرية في السابق لأحد أفراد العائلة.
- التقدم في العمر أيضاً يُعد أحد أسباب حدوث الذبحة الصدرية، حيث يكون الجسم أضعف من السابق ومقاومته أقل.
- إصابة الإنسان بمرض متلازمة الأيض.
- الإصابة بمرض القلب التاجي، حيث تُعد الذبحة الصدرية أحد أعراض هذا المرض الأساسية.
- الإصابة بمرض الأوعية الدموية التاجية الدقيقة أو ما يسمي بمتلازمة القلب.
- الحرارة المنخفضة أيضاً من أسباب حدوث الذبحة الصدرية.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة.
- كما يؤدي زيادة نسبة الكوليسترول في الدم إلى زيادة فرص الإصابة بالذبحة الصدرية.
أنواع الذبحة الصدرية
يوجد ثلاث أنواع من الذبحة الصدرية لكل نوعٍ منهم حالات إصابة خاصة به من حيث الأسباب، والأعراض، وطريقة العلاج:
ذبحة صدرية مستقرة
- هي تلك التي تأتي للإنسان على فترات متباعدة ولمدة زمنية قصيرة لا تزيد عن خمسة دقائق.
- تكون أعراضها ألم في الصدر يتوقف بعد حصول المريض على قسطٍ كاقٍ من الراحة أو تناول الأدوية الخاصة بعلاج الذبحة المستقرة.
- تحدث بسبب تحميل جهد زائد على القلب مثل الذي يحدث عند صعود الدرج.
- كما يمكن أن تحدث للإنسان نتيجة صدمة نفسية او عاطفية أدت إلى زيادة الضغط على القلب.
ذبحة صدرية غير مستقرة
- هذا النوع من الذبحة يُعد بالنوع الخطير نسبياً، حيث يصيب الإنسان كإشارة لإحتمالية حدوث النوبة القلبية.
- تكون أعراضه مضاعفة في الحدة والمدة، حيث يشعر الإنسان بألم بالغ الشدة في منطقة الصدر والزراعين والكتفين.
- يشعر المريض بتلك الألام لفترات طويلة يمكن أن تصل إلى 30 دقيقة.
- كما تحدث الذبحة الغير مستقرة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار أو القيام بعمل مرهق، فهي من الممكن ان تحدث في أوقات الراحة ايضاً.
- تزداد إحتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية الغير مستقرة في حالة الإصابة بفقر الدم الحاد المتزامن مع وجود تجلطات في الأوعية الدموية.
- ولهذا في حالة الإصابة بها لا يكون العلاج الراحة أو الأدوية الخاصة بالذبحة المستقرة، بل يجب التدخل الطبي فوراً وعرض المريض على الطبيب المختص.
- ولكون الذبحة الصدرية الغير مستقرة في الغالب مؤشراً لإصابة المريض بالنوبة القلبية، فيراعى أن يتلقى الرعاية الطبية قبل حدوث موت لعضلة القلب وتوقفها عن العمل.
ذبحة صدرية متغيرة
- وهذا النوع يُطلق عليه إسم الذبحة الوعائية التشنجية.
- ويصاب بها الإنسان في الغالب نتيجة لإختلاج في الشريان التاجي.
- تُعد الذبحة الصدرية المتغيرة من أخطر أنواع الذبحة التي يمكن أن يُصاب بها الفرد.
- وحدوث هذا النوع من الذبحة هو بالأمر النادر جداً، فهي تحدث بمعدل 2% من حالات الإصابة بالذبحة الصدرية.
علاج الذبحة الصدرية
- في حالات الذبحة الصدرية البسيطة يكون عادةً العلاج يكمن في التوقف عن فعل المسببات لها.
- فعلى المريض إلتزام الرحة والبعد عن التوتر العصبي.
- كما يجب عدم إنهاك الجسد بمتطلبات الحياة المبالغ فيها والأنشطة المرهقة.
- البعد التام عن التدخين بكل أنواعة والكف عن تناول المشروبات الكحولية وكل أنواع الخمر.
- كما يشكل التوقف عن تناول الأطعمة الدسمة عامل قوي في علاج الذبحة الصدرية.
- وفي حالة الإصابة بالسمنة المفرطة يجب العمل على إيجاد الطريقة المناسبة لفقدان الوزن وتقليل نسبة الدهون بالجسم في أسرع وقت، فهذا يساعد على علاج الذبحة الصدرية والحد من تكرارها.
- زيراعى تناول أدوية علاج الذبحة بشكل منتظم، مثل أدوية محصرات الكالسيوم، ومحصرات بيتا، والأسبرين، والستاتينات، والنيتراتات، والمثبطات الخاصة بالإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- كما يجب العرض على الطبيب فور الشعور بأعراض الذبحة الصدرية وإتباع توجيهاته الخاصة بالعلاج والجرعة المناسبة من الأدوية.
- في بعض الحالات يستلزم علاج الذبحة الصدرية تركيب دعامة بداخل الشريان التاجي المصاب بالتجلط أو التضييق، والتي تستخدم لتوسعته والسماح بتدفق الدم بشكل طبيعي يتناسب مع إحتياجات عضلة القلب.
الوقاية من الذبحة الصدرية
- عدم التعرض للإجهاد الزائد والتعب، مثل صعود الدرج أو ممارسة الأنشطة العنيفة.
- تقليل فرص الإصابة بأمراض السمنة والسكري من خلال الحد من تناول السكريات والدهون بنسب مبالغ فيها.
- يراعى عمل فحوصات شاملة على القلب قبل الإشتراك في إيٍ من الرياضات العنيفة أو تلك التي تحتاج لمجهود زائد.
- في حالة الإصابة بأيٍ من أمراض القلب يجب البعد التام عن بذل المجهود المفرط للوقاية من حدوث الذبحة الصدرية.
- كما يجب على مريض القلب المداومة على إستشارة الطبيب المختص ومتابعة حالته الصحية بإجراء الفحص بصفة دورية على القلب، والشرايين، والأوعية الدموية؛ لتقليل فرص الإصابة بالذبحة الصدرية.
- كما يفضل أن يكون محل السكن في طابق منخفض، بل الأفضل إستخدام المصعد إن أمكن وتجنب صعود الدرج.
