الدّورة الشّهرية هي دورة من التّغيرات التي تحدث في بطانة الرّحم والمبيض عند المرأة خلال السّنوات، بهدف تمكين عمليّة التّكاثر فيها، ويحدث ذلك كل 28 يوماً في الدّورات المنتظمة. ويعرّف الحيض بأنّه بداية نزول الدّم من المهبل، وتكون تلك المرحلة بدايةً لمرحلة البلوغ والإخصاب، والتي تصبح فيها الفتاة قادرةً على الحمل والإنجاب، وتتراوح فترة نزول الدّم أو الحيض من ثلاثة إلى سبعة أيّام. وعند تأخّر موعد الدّورة الشّهرية، فإنّ أول سبب يخطر على بال السّيدات هو الحمل، لكنّ ما خفي كان أعظم، فالحمل ليس هو المسبّب الوحيد لتأخر الدّورة الشّهرية.

تعتبر الدورة الشهرية أمراً طبيعياً بالنسبة للمرأة، والأصل فيها أن تكون منتظمة، بحيث تتراوح مدتها من 23 يوماً إلى 35 يوماً، وإذا زادت المدة عن هذا الحد، يعتبر تأخيراً في الدورة الشهرية، مما يسبب الكثير من القلق للمرأة، باعتبار أن هذا التأخير يحدث نتيجة أسباب كثيرة عضوية ونفسية، وفي هذا المقال سنذكر أسباب تأخر الدورة الشهرية، وسنذكر أيضاً ما هي أعراض تأخر الدورة الشهرية.

أعراض تأخر الدورة الشهرية

يرتبط تأخر الدورة الشهرية عادةً بوجود خلل في الهرمونات، وأهم أعراض تأخرها ما يلي:

  • الإصابة بالصداع.
  • الهبّات الساخنة، وتحدث هذه نتيجة انخفاض إنتاج هرمون الأستروجين.
  • نمو الشعر في الجسم في أماكن غير معتادة مثل الوجه والصدر والظهر والبطن.
  • صعوبة النوم والإصابة بالأرق.
  • التعرق الزائد عن الحد.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • انتفاخ البطن.
  • آلام حادة في الظهر والبطن.
  • نزول الدم بغزارة عند قدومها متأخرة.
  • نزول الحليب من الحلمات في بعض الأحيان، وقد يكون هذا بسبب زيادة إنتاج البرولاكتين.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

يعتبر الحمل سبباً من أسباب هذا التأخر، لكن مع استثناء هذا السبب، فإن الأسباب الأخرى المحتملة تكون كما يلي:

  • المرور بقلق وتوتر وضغط نفسي كبير، مما يؤثر على الهرمونات في جسم المرأة، فيتأخر التبويض.
  • ارتفاع وزن المرأة وإصابتها بالسمنة، إذ أن الجسم يخزن بعض الهرمونات في الدهون، مما يؤثر على عملية التبويض.
  • النحافة المفرطة، مما يسبب ضعف الجسم بشكل عام والإصابة بفقر الدم، وهذا يؤثر على التبويض، كما يؤثر على أداء الغدد الصماء.
  • التعرض لإرهاق جسدي كبير وإجهاد، ويعتبر هذا من الأسباب العرضية.
  • عدم النوم لساعاتٍ كافية.
  • كثرة المعاناة من نزلات البرد والأمراض المعدية.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الدورة الشهرية، وخصوصاً الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية علاج السرطان.
  • ممارسة الرياضات العنيفة.
  • وجود خلل في الغدة النخامية أو الغدة الدرقية أو في كليهما.
  • الرضاعة الطبيعية، ّذ أن المرأة التي ترضع طفلها تعاني من زيادة هرمون البرولاكتين، مما يمنع حدوث التبويض.
  • اقتراب المرأة من سن اليأس “سن انقطاع الدورة الشهرية”.

علاج تأخر الدورة الشهرية

  • الابتعاد عن الأسباب التي تسبب هذا التأخر مثل الضغط النفسي والإرهاق الجسدي.
  • الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن الغني بالعناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
  • ممارسة الرياضة بطريقة معتدلة.
  • التقليل من تناول الدهون والسكريات.
  • تناول ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً.
  • تناول منقوع الأعشاب التي تساعد في تنزيل دم الدورة وتنظيمها مثل منقوع القرفة والمردقوش والمريمية.

شاركها.