أغرب العلاجات حول العالم: التداوي بالأفاعي والبول والحب

الطب البديل هو أي ممارسة للتطبيب لا تقع ضمن نطاق الطب الحديث. صحيح أن عادة أول ما نفكر به عند سماع مصطلح «الطب البديل» هو التداوي بالأعشاب لكنه في الواقع يشمل كل ممارسة لا علاقة لها بالطب الحديث وتهدف للعلاج. 

في الواقع الغالبية تفضل العلاجات البديلة لكونها لا تتضمن تأثيرات جانبية كما هي حال الأدوية، وعليه يلجأون إلى الطب الصيني، واليوغا والتدليك الطبي. المقاربات هذه شائعة ومعروفة لكن هناك بعض العلاجات الغريبة جداً والخارجة كلياً عن المألوف. فلنتعرف عليها. 

العلاج بالبول 

يعتبر البول علاجاً «عجائبياً» في عدد كبير من الدول الآسيوية، ففي الصين يدهن وجه الطفل بالبول لحماية بشرته، أما في الهند فيصار إلى شربه لمعالجة الأمراض وزيادة مستويات الطاقة والأداء الجنسي.

في الواقع شرب البول ليس بالأمر الجديد؛ إذ إن البعض يرده إلى أيام الفراعنة، وهو ليس بغريب أيضاً على عالمنا العربي؛ إذ إن التداوي ببول الإبل شائع ومعروف.

ويقال إنه يشفي الأمراض الجلدية، ويحتوي على مواد غذائية عديدة، كما انه يحتوي على مادة بي إم إف ٧٠١ التي يمكنها أن تعالج السرطان. 

تدليك الأفعى 

التدليك هذا يجعل جلسة المساج غير مريحة على الإطلاق خصوصاً إن كنت من النوع الذي يخاف من الأفاعي. يصار خلاله إلى وضع مجموعة من الأفاعي غير السامة على جسدك وتترك لتزحف وتتحرك كيفما تشاء.

من الناحية النظرية فإن هذا التدليك يفترض أن يمنحك شعوراً لا مثيل له من الاسترخاء. وبالطبع هناك أفاعٍ صغيرة الحجم مخصصة لتدليك الوجه. لذلك لا داعي للقلق! 

علاج لسعة النحل 

كما هو واضح من التسمية فإن العلاج هو تعريض المريض للسعات النحل للشفاء من الأمراض. لكن وخلافاً لغالبية العلاجات المذكورة في موضوعنا فإن هذا العلاج تحديداً مبني على دراسات علمية.

سم النحل يحتوي على حمض الهيدروكلوريك وحمض الخل وحمض الفوسفور والهستامين والأبامين والميتونين والبنين والسيستين، وهذه المواد يمكنها معالجة الروماتيزم والروماتويد والنقرس والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب بما فيها التهاب العصب الوركي والأمراض الجلدية وأمراض الكلى .

كما أنه له تأثير مانع لتخثر الدم كما أنه يحفز الجسم على إفراز هرمون الكورتزون، والذي يعتبر أكثر مضادات الالتهابات السيتروئيدية فعالية.

الجراحة النفسية 

 الجراحة تعني العلاج بالأدوات الجراحية، والطبيب الجراح والخياطة والتدبيس والشق والتخدير وغيرها. لكن الجراحة هذه لا تتضمن أياً من هذه الأمور، وهي شائعة جداً في الفلبين والبرازيل.

«الجراح» المفترض هنا يقوم بملس المنطقة المصابة وتدليكها بطريقة ما يوهم من خلالها المريض بأنه يجري عملية جراحية، ويخرج الأعضاء المصابة بيديه العارتين. وغالباً ما يتم استخدام أعضاء الحيوانات والدماء المزيفة لإيهام المريض بأن العملية تمت بنجاح. 

علاج الأذن الحراري 

رغم التسمية المنمقة لكنه في الواقع عبارة عن وضع شمعة في الأذن. أحياناً يتم استبدال الشمعة بأنبوب فارغ مصنوع من القطن الذي يحتوي على شمع النحل، العسل وبعض الأعشاب.

يتم إشعال الطرف الخارجي وتترك الشمعة لبعض الوقت؛ كي يتغلغل بخار الماء إلى الداخل، وما إن يتلاقى «الهواء الساخن» مع «الهواء البارد» داخل الأذن فحينها سيخلق الضغط الذي يخرج كل الشوائب من الأذن.

وهو علاج قديم ومتشعب جداً؛ إذ إن الأنواع المستخدمة لا تعد ولا تحصى، لكن منظمات الصحة ما تنفك تحذر من مخاطره. 

العلاج بالتبريد

 اليابانيون هم أول من اكتشفوا العلاج بالتبريد لكامل الجسم في نهاية السبعينيات، لكن استخدامه حينها كان محصوراً بالرياضيين فقط. حالياً العلاج هذا متاح للجميع، وهو يستخدم لعلاج الالتهابات والقضاء على الألم.

ويتم من خلال طريقتين إما غرف خاصة أو من خلال النيتروجين البارد. يتم تعريض الجسم لدرجة حرارة تتراوح بين ٨٠ إلى ١٥٠ درجة تحت الصفر لمدة  دقيقة ونصف أو ثلاث دقائق.

بعض التعرض لهكذا درجات حرارة متدنية تنقبض الأوعية الدموية؛ ما يحد من التهاب الأنسجة، كما أنها تساهم في تباطؤ انتقال الألم عبر الخلايا العصبية ما يجعل تأثيرها كمسكنات الألم.

العلاج هذا يساعد خلايا الجسم المصابة على إفراز إنزيمات مصححة، كما أن البرودة الحادة تجعل مادة الكولاجين لينة، وبالتالي أكثر قدرة على مقاومة التمدد.

بالإضافة إلى الرياضيين، تستخدم التقنية هذه لعلاج الاضطرابات العصبية، وتصلب العضلات أو الذين يعانون من أمراض مؤلمة جداً. 

التنفس للتخلص من صدمة «ولادتك» 

قد تظن أنه لا علاقة لك بألم الولادة لكن مبتكر هذه الطريقة ليونارد أور يملك نظرية مختلفة. وفق أور فإن كل شخص على هذا الكوكب يعاني من صدمة نفسية قاسية، وذلك بسبب ما «مر» به خلال ولادته.

لذلك فهو طور تقنيات للتنفس تخلصك من آثار الصدمة هذه وتساعدك على الشفاء من «صدمة» ولادتك. النتائج وفق المبتكر هي تحسن عام بالصحة النفسية والعقلية والبدنية. 

هوبونوبونو 

لحسن الحظ في العلاج هذا لا يطلب منك لفظ هوبونوبونو بل كلمات أخرى أكثر سهولة. مصدر العلاج هاواي، وهو قائم على مبدأ بأن أصل كل الأمراض هي الخلافات، الغضب والشعور بالذنب لذلك فهو يركز على استهداف هذه الشرور؛ من أجل الوصول إلى مرحلة المصالحة والمسامحة. كل ما عليك فعله هو قول كلمات «أعتذر،، شكراً، أحبك، سامحني». 

زر الذهاب إلى الأعلى