أفضل الأغذية لعلاج القولون العصبي

بالرغم من أن القولون العصبي من أكثر الأمراض شيوعًا إلا أنه يمكن الاستعانة ببعض الأغذية للمساعدة في علاجه وسنورد في هذا المقال أفضل الأغذية لعلاج القولون العصبي.

متلازمة القولون العصبي

القولون العصبي من أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشارًا، وهي متلازمة تمتاز بتهج الأمعاء الغليظة، مما يسبب آلامًا في منطقة البطن، كما يسبب كل من الإسهال أو الإمساك المزمن بالتناوب، وبالرغم من هذا فإن غالبية المرضى لا يعانون من أعراض شديدة الألم إذ يُمكن السيطرة على الأعراض من خلال اتباع نظام حياة صجي وتجنب بعض الأطعمة، وهو ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا.

أفضل الأغذية لعلاج القولون العصبي

أطعمة لعلاج القولون العصبي
أطعمة لعلاج القولون العصبي
  1. الزبادي: إذ يحتوي على الخميرة المفيدة التي تحمي جدار الأمعاء مما يُقلل من الانتفاخات والغازات في البطن، كما أنه يُقلل من الإسهال.
  2. الشوفان: يمتاز الشوفان بوجود الألياف التي تُقلل من الإمساك، كما أنه مهدئ للأعصاب، مما يُقلل من تهيج القولون والتقلصات التي تصاحبه، إلى جانب قدرته على حماية القولون من الإصابة بالسرطان.
  3. بذر الكتان: تحتوي بذور الكتان على العديد من المعادن، وهي تعوض الجسم بالمعادن التي يفقدها نتيجة الإسهال الذي يُصيب مرضى القولون العصبي، كما أنها تُهدئ الأمعاء، ولهذا ينصح الأخصائيون بتناول ملعقة كبيرة من زيت بذر الكتان يوميًا.
  4. التفاح: يمكن تناول التفاح أو عصيره، وحتى خل التفاح، فجميعها أغذية تعالج القولون العصبي، وهذا لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تُسهل حركة الأمعاء، وتلين المعدة، ويُنصح بتناول ثمرتين من التفاح يوميًا.
  5. الجزر: إذ يعد واحدًا من أهم الاطعمة التي تحد من مشاكل الإسهال والإمساك، وهذا بسبب غناه بالألياف، كما أنه يُقلل من الانتفاخات، بسبب وجود مادة البكتين التي تُنشط وظائف الجهاز الهضمي، مما يُقلل من الآلام المصاحبة للقولون العصبي، ولهذا يُنصح بتناول كوب من عصير الجزر يوميًا، أو تناوله طازجًا.
  6. العسل: إذ تُشير العديد من الأبحاث إلى أن تناول ملعقة من العسل بين الوجبات الرئيسية يُقلل من الأعراض التي تصاحب القولون العصبي، كما أنه يطهر الأمعاء ويخلصها من السموم، إلى جانب قدرته على علاج آلام البطن، كما أنه مهدئ للقولون ويُخلص المريض من الانتفاخات والغازات، وللحصول على فوائد العسل في علاج القولون العصبي، يُصنح بتناول ملعقة كبيرة يوميًا على الريق، وتناول ملعقة أخرى مذابة مع الماء قبل النوم.

حمية غذائية لعلاج القولون العصبي

في عام 2005 قامت أخصائية تغذية أسترالية الجنسية بابتكار حمية غذائية أسمتها “خارطة الغذاء” أو “الفودماب”، وتعتمد هذه الحمية على تقليل أنواع من العناصر الغذائية أهمها الكربوهيدرات والسكريات، وقد تمت تجربة هذه الحمية لعدة سنوات على عدد من المرضى، وقد أثبتت فعاليتها في التخفيف من أعراض القولون العصبي بدرجة كبيرة، وهذه الحمية لا تمنع المريض من تناول أغذية معينة، وإنما التقليل منها.
إن الكربوهيدرات من أهم مصادر الطاقة للجسم، ولكنها تنقسم لعدد من الأنواع، فمنها ما هو سهل الهضم، ويتم امتصاصها بشكل تام وتحويلها لطاقة في الجسم، أما النوع الآخر فلا يتم امتصاصه بالكامل ولهذا فإن هذه الحمية تعتمد على التقليل من النوع الثاني للكربوهيدرات لتسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
لقد تبين بأن هذه الحمية قد حسنت أكثر من 50% من الحالات المصابة بالقولون العصبي، ولهذا فإنه يُصنح بتجربتها، ولكن بعد استشارة الطبيب المختص.

أغذية تُهيج القولون العصبي

هناك أنواع من الأطعمة والمشروبات التي تُسهم في تهيج القولون العصبي ولهذا يجب تجنبها، وأهم هذه الأطعمة:

  • الشاي والقهوة، وكذلك الكشربات الغازية، فجميع هذه المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يُحفز عمل الامعاء بشكل مضاعف مما قد يُسبب الإسهال للمريض.
  • الفاصوليا والبازيلاء والبقوليات، فهذه الخضراوات تُسبب الغازات وتزيد من انتفاخ القولون.
أفضل أغذية لعلاج القولون العصبي
أفضل أغذية لعلاج القولون العصبي

نصائح لتقليل ألم القولون العصبي

فيما يأتي أهم النصائح التي تُقلل من الألم المصاحب للقولون العصبي:

  • الابتعاد عن التوتر والإجهاد، وممارسة تمارين التنفس ورياضة اليوغا، لأن الشعور بالراحة والاسترخاء يُقلل من ألم القولون.
  • الابتعاد عن الضغوطات النفسية قدر الإمكان.
  • تناول أكثر من 3 وجبات طعام يوميًا ولكن بكميات قليلة، وهذا للسماح بحركة الأمعاء والتقليل من تقلصاتها.
  • الإكثار من تناول الأطعمة المليئة بالألياف مثل الفواكه، والخضراوات الورقية.
  • الإكثار من شرب الماء ما بين 8-10 أكواب يوميًا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف التوتر والضغط النفسي.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي

لا زال السبب وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير محدد، ولكن هناك عدد من العوامل التي لها دور كبير في الإصابة بالمرض أهمها:

  • حدوث خلل في الجهاز العصبي، مما يُسبب اضطراب في الإشارات ما بين الدماغ والأمعاء، وهذا ما يؤدي إلى الغازات وتغيرات في التغوط، إذ تُصبح ردات فعل الجسم أثناء عملية الهضم مبالغ فيها.
  • التهاب الأمعاء بشكل شديد مما يُسبب تهيج الأمعاء والمعدة، وهذا يحصل بعد الإصابة بجرثومة أو فيروس.
  • الإفراط في نمو الجراثيم في الأمعاء من العوامل المسببة للقولون العصبي.
  • اضطراب حركة الأمعاء مما يؤثر على القولون وحركته، وهذا ما يُسبب الإسهال أو الإمساك.
  • امتلاء القولون أو المستقيم بكميات صغيرة من البراز مما يُسبب ألم في البطن والحاجة للتغوط بشكل متكرر.

العلاج الدوائي للقولون العصبي

قد يكون تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي ليس كافيًا لعلاج القولون العصبي، ولهذا قد يحتاج المريض إلى علاجات دوائية، وهذا بعد استشارة الطبيب المختص، وهذه الأدوية هي:

  • أدوية مضادة للتشنج والتي يتم تناولها قبل تناول وجبة الطعام بوقت قريب.
  • أدوية مضادة للإسهال في حالات الإسهال الشديد.
  • العلاج بالألياف الغذائية.
  • أدوية مضادة للاكتئاب والقلق في حال كان المريض يعاني من هذه المشاكل.

تشخيص القولون العصبي

يتم تشخيص المرض بناء على سؤال المريض عن هذه الحالات:

  • في حال كان الألم يقل بعد التغوط.
  • تغير وتيرة التغوط ما بين الإسهال والإمساك.
  • تغير شكل البراز.
  • التغوط أكثر من 3 مرات في اليوم، أو أقل من 3 مرات في الأسبوع.
  • الشعور بانتفاخ البطن.
  • خروج مخاط مع البراز.

زر الذهاب إلى الأعلى