الثلاثاء, مارس 19

محتويات

المساجد في الإسلام

المساجد بيوت الله -تعالى- في الأرض، قال تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدا)، وهي أحب بقاع الله إلى الله، والمساجد لها مكانة في الإسلام تعلو على كلّ مكان، لأنها موطئ أقدام العابدين، وموضع جباه الساجدين، ومنها تصعد كثير من الأذكار والصلوات والابتهالات لله تعالى، وقد حثّتْ الشريعة الإسلامية على تعظيمها وإنزالها منزل التكريم والمهابة، قال تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وسنقدم أهمية المساجد في الإسلام خلال هذا المقال.

أهمية المساجد في الإسلام

  • في مرحلة الدعوة المكية كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من التّعبد في بيت الله الحرام رغم عناد قريش وصدّهم له ولأصحابه عن الصلوات والطواف.
  • كان بناء المسجد بعد الهجرة أول عمل قام به النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ فبنى مسجد قباء في أول محطة نزول له قبل وصوله إلى قلب المدينة المنورة، ليكون أول مسجد في الإسلام.
  • لمّا وصل النبي -عليه السلام- المدينة المنورة شرع مع أصحابه في بناء المسجد النبوي، وكان له مكانة خاصة، حيث الصلاة فيه بأجر ألف صلاة فيما سواه.
  • وصف المولى -سبحانه- عُمّار بيوت الله وأهل المساجد بالإيمان؛ فقال سبحانه: (إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ).
  • حثّ النبي -عليه السلام- على فضل وأجر بناء المساجد والمُصلّيات؛ فقال: (مَن بنى للهِ مسجِدًا ولو كمَفْحَصِ قَطاةٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ).

الأعمال التي تُقام في المساجد

  • من أهم الأعمال التي تقام في المساجد في الإسلام الصلوات الخمس المفروضة، وصلوات السنن والرواتب، بالإضافة إلى النوافل وقيام الليل، قال -سبحانه-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
  • المساجد في الإسلام مكانٌ لإقامة حِلَقِ الذكر وتلاوة القرآن الكريم، وجالس التعليم والتّعلم، وقد حثّ الإسلام على عمارة المساجد بهذه الأعمال؛ فقال النبي الكريم: (ما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ يتلون كتابَ اللهِ وتدارسونه بينهم إلا غشيتْهم الرحمةُ ونزلتْ عليهم السكينةُ وحفتْهم الملائكةُ وذكرَهم اللهُ فيمن عنده).
  • كانت المساجد في زمن النبوة والخلفاء من بعده منطلقاً للجيوش والسّرايا العسكرية.
  • مثّلتْ المساجد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- مكاناً هاماً لعقد مجالس الشورى وتبادل الآراء التي تخدم الدّعوة الإسلامية.
  • كانت المساجد في الإسلام المكان الأمثل لاستقبال الوفود، والتّحاور معهم بشأن الإسلام، وتعليم وتثقيف الدّاخلين في هذا الدين.

شاركها.