اذا كان احد اطفالك يعاني من الغيرة الشديدة لدرجة القلق فنقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال مذهل و صحي يشمل أهم أسباب الغيرة عند الاطفال.

00

الغيرة هي حالة انفعالية مركبة من حب التملك وشعور بالغضب بسبب وجود عوائق مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجية، يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة، في حين كان حظه الفشل والإخفاق هذه المشاعر المركبة يرفض الطفل الإفصاح عنها أو الاعتراف بها ويحاول الإخفاء لأن الإظهار أو الإفصاح عنها تزيد من شعوره بالمهانة والتقصير.
أسباب مشكلة الغيرة

لدى الطفل:

1 – شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة: كنقص الجمال أو في الحاجات الاقتصادية من ملابس ونحوه ومرور الطفل بمواقف محبطة أو فشلة المتكرر ويزداد هذا الشعور ويثبت نتيجة سوء معاملة الوالدين وقسوتهم معه والسخرية من ذلك الفشل.
2 – أنانية الطفل التي تجعله راغبا في حيازة اكبر قدر من عناية الوالدين.
3 – قدوم طفل جديد للأسرة.
4 – ظروف الأسرة الاقتصادية فبعض الأسر دخلها الاقتصادي منخفض أو شديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى، فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل نتيجة عدم حصوله على ما يريد من أسرته.
5 – المفاضلة بين الأبناء فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث أو عندما يفضل الصغير على الكبير وهكذا فتنمو الغيرة بين الأبناء.
6 – كثرة المديح للإخوة أو الأصدقاء أمام الطفل و إظهار محاسنهم أمامه.

أنواع الغيرة :

الغيرة من المولود الجديد: وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير.
المقارنة بين الأخوة: المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
الغيرة عند الأطفال المعاقين جسدياً: تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق.
العقاب الجسدي: عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا أظهر غيرته نحو أخيه يزيد لديه مشاعر الغيرة السلبية والتي تظهر على شكل عداء نحوه.
عدم سماح الأهل بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة: عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تفوق طاقته: تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي .. كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو القدوة ولومه دائماً على تصرفات الطفولة، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي يعود إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
الأنانية: ارتباط الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولدت الغيرة عند الطفل.
غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سناً: تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك أخطاء تبدو شائعة لدى بعض الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية وكتب .. الخ. لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر.

0000

الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة:

بالصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو سرقتها أو تدميرها.
بالاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص.
بالإزعاج وإلقاء الشتائم وإقلاق الراحة.
عندما يتقدم الطفل بالعمر ( بعد العاشرة ) تأخذ الغيرة شكل التجسس والوشاية والإيقاع بالآخرين.
وتظهر الغيرة عند الأطفال الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وذلك لإخفاء مشاعر الغيرة الدفينة. وإذا أتيحت الفرصة للطفل الغيور حتى يقوم بإيذاء أخيه بالضرب أو بالعض.

إقتراحات السيطرة على الغيرة

قد يكون إبنك الأكبر متحمسا لوجود مولود جديد في أول الأمر، ولكن كما تعلمين، فالأطفال يمكنهم تغيير رأيهم في أي وقت. يختلف تعامل الطفل مع الوضع الجديد بإختلاف شخصيته؛ فالأطفال الأكثر مرونة وتحكما يتأقلمون أسرع من الأطفال الحساسين. في جميع الحالات، جربي بعض الإقتراحات التالية لمعالجة الوضع. إعطي طفلك متسعًا من الوقت ليتأقلم ولا تسأمي بسرعة.
إعطيه دورًا خاصًا: إذا تركتيه يساعدك في بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالمولود الجديد، ستفاجأين بإستعداده لتحمل المسئولية. من الأدوار التي يمكن أن يساعد فيها: يناولك الحفاضات والكريمات أثناء التغيير أو صب المياه على ظهر وأرجل المولود أثناء التحميم. يمكنك أيضا أن تتركيه يحمل المولود إذا كان جالسا، فضعي المولود على حجره لمدة قصيرة. لا تتركيهما وحدهما طبعا!
إسأليه رأيه. دعيه يختار الملابس التي يلبسها المولود اليوم .
اطلبي منه أن يحكي حكاية للمولود: فالأطفال الصغار لديهم قدرة على التسلية بجميع أنواعها، فسيرقص ويغني و يفتعل تعبيرات مضحكة. من ناحية فقد وجد الإبن الأكبر أشد معجبيه: المولود الجديد الذي يبدو منبهرًا بأي شئ يقوم به. من الناحية الأخرى: هذه بداية جيدة لبدء العلاقة الوطيدة بين الطفلين.
شاهدوا المولود معا: حتى أثناء النوم يمكنكما التأمل معا؛”أنظر كيف يحرك يده الصغيرة” أو “ترى ماذا يفكر الآن؟”
إقرأي له القصص عن دوره الجديد: فالقصص عن الأطفال الكبار غير الراضين عن المولود الجديد ستشعره أنه ليس وحده وأن شعوره طبيعي. والقصص عن الحب المتبادل بين الأخوة ومسئولية الأخ الكبير ستوضح له دوره كقدوة وتشعره بالمسئولية.
دعيه يحكي قصة من نسج خياله عن الأسرة بينما تقومون بإحدى الأعمال الفنية. إتركيه يقرر أي الصور يضعها في كل موقف ويحكي القصة مما يظنها وجهة نظر المولود الجديد.
تعاطفي مع مشاعره: تحدثي مع الأبن الأكبر و أعلميه أنك تقدرين شعوره وتفهمين حالته. أحيانا كل ما يحتاجه هذا الطفل الصغير هو بعض التعاطف وفرصة يعبر فيها عن غضبه.
اقضي بعض الوقت معه وحدكما: إما لمشاهدة الكرتون المفضل لديه أو لتلعبوا بالمكعبات أو للرسم. هذا الوقت سيشعره بأهميته في حياتك.
دعيه وشأنه: ربما لا يريد المساعدة مع المولود ، فإتركيه ليلعب ويلهو قليلا وإتركي له مساحة للتأقم. سيحتاج بعض الوقت ثم تجديه يستوعب الوضع شيئا فشئ!

فعلى الأب والأم القيام ببعض الخطوات التالية لمساعدة طفلهما على تقبل الطفل الجديد إن كان أخ أو أخت ومنع وقوع مشكلة الغيرة وتفاديها:

تهيئة الطفل نفسياً بقدوم طفل آخر إلى المنزل، على الوالدان عند الإقدام في بناء أسرة نموذجية صحيحة، يجب أن تكون مهيئة للمفاجآت وأن تمهد لكل شخص عن أي شخص يمكن أن يدخل إلى العائلة وتمكنه من أن يتقبل ذلك بكل إرتياح وسلامة، وعلى والدان أن يربطان الطفلان ببعضهما البعض ويعرفان الطفل الأول بطفل الآخر قبل مجيئه، لتغلب على المشاكل لاحقاً وزرع المحبة في نفس الطفل لأخوه من أول لحظة.
العمل على تشويق الطفل بإستقبال مولود جديد قادم إلى العائلة، وأن عليه الترحيب به، وإنتظاره طيلة الشهور التسعة خلال الحمل ، وعلى الوالدان إخباره قصص جميلة عن هذا الطفل وعن الألعاب الشيّقة التي سيقومون بها مع بعضهم البعض وكيف سيتشاركون نفس الغرفة ويساعدون بعضهم البعض لبلوغ أهدافهم سوياً.
يجب على الأم والأب تعزيز الإنتماء الأسري لدى طفلهما، وأن عليه أن يشاركهما شراء كل شيء يريدونه لطفل الجديد من إحتياجات وملابس.
عدم أذية مشاعر طفلكما بعد قدوم الطفل الجديد، إذا حاول أن يمسكه أو يلاعبه مثلاً وهو حديث الولادة بطريقة خاطئة، حاولوا أن تفهموه أن هذا يؤذيه أو إنه صغير جداً ولايتحمل ذلك، ولكن بطريقة لا تؤذي شعوره وتجعله ينفر منه.
عدم إهمال طفلكما، عندما يشعر الطفل أنه مهمل وأن مكانه بهذه الأسرة لا شيء وأن والديه لا يهتمون به ويؤثر سلبياً على نفسيته، فيظهر ذلك على سلوكياته ويتصرف بطريقة سيئة جدا.ً
عليكما الإبتعاد عن التمييز ، ويجب أن يمنح الطفل كل شيء إيجابي ليعطي أفضل ما عنده لكل أفراد الأسرة بلا إستثناء.
الحرص على تقديم الحب والإحترام والإعتناء لطفلكما، فهو كل ما يحتاجه بهذه الفترة ومحاولة إستخدام أسلوب المناقشة وإعطاء الفرص والرعاية.

هناك سبع قواعد سلوكية تساعد الوالدين على وقاية طفلهما من الوقوع في شرك الغيرة من أخيه الجديد:

1- الحرص على التهيئة النفسية والتمهيد لقدوم أخ جديد:

غاية أي والديْنِ في الدنيا تكوين أسرة ناجحة، وأهم أسس النجاح تهيئة أجواء الأسرة لكل جديد، وعدم مفاجأتها بالأحداث التي قد تكون للبعض صادمة.. فأي شيء في الدنيا حتى تتقبله النفس الإنسانية يحتاج للتمهيد مسبقا لتقبله بارتياح وأمان.

وتهيئة طفلك لاستقبال مولود جديد يساعده على الوقاية من نيران الغيرة، وهذا التمهيد يبدأ من بداية بروز بطن الأم إلى وصول المولود الجديد بالسلامة، وطرق التهيئة كثيرة فلنحرص على أن تغذيها أساليب المداعبة والملاطفة وربط الطفلين نفسيا ببعضهما وبالأسرة بكل حب واحترام.

2- التشويق:

ساعدي طفلك على الشعور بالشوق لقدوم أخيه، واجعليه يعيش شهور الحمل يوما بعد يوم، بمختلف الأساليب كرواية الحكاية أو القصة الليلية التي تتحدث عن الأخوة وعن عطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير، والمشاركة في الحياة واللعب معا؛ لأن التشويق يساعد الطفل على بلوغ الهدف من التهيئة، وتقبل الطفل القادم بسعادة.

3- عززي الانتماء للأسرة:

نمي في طفلك الانتماء للأسرة بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة، قد يبدو الأمر معقدا، لكنه في غاية السهولة.. مثلا اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورا بأن هذه الأشياء هدية منه للمولود الجديد.

4- لا تؤذي مشاعر طفلك قبل وبعد مجيء المولود الجديد:

قبل الولادة: يصدر طفلك سلوكيات تلقائية لا يقصد بها الإيذاء في أغلب الأحيان، كأن يهبط على بطنك فجأة، أو يرفسها بقدمه مرة.. لا تنهريه وتحدثي معه بهدوء وأفهميه أن ما يفعله يؤلمك ويضر أخاه الجديد.

بعد الولادة: تدفع الطفل فطرته للتعرف على أخيه الجديد فيحاول ملاعبته كأنه في عمره وهو لا يدرك تماما أنه ما زال عاجزا عن مشاركته اللعب، وأنت لا تدركين ذلك فتخافي على مولودك، وتمنعي طفلك من اللعب معه والتعرف عليه.

قد تكون هذه الحركات تلقائية وعفوية، وقد تكون مقصودة، ولكن تعاملك معها هو الذي يساعد طفلك على التمتع بالسلوك الإيجابي، ويحميه من الغيرة.

5- دعي طفلك يكتشف أخاه بلا مخاوف:

لا تعارضي فطرة طفلك، وامنحيه فرصة اكتشاف أخيه الصغير، وشاركيه ذلك وحدثيه عن ضعف المولود الجديد وحاجته للمساعدة خاصة منه وامنحيه فرصة أن يكون الحارس الشخصي، وعززي فيه دور القوة والبطولة في الحفاظ على هذا الكائن الجميل الجديد في الأسرة، وابتعدي عن كلمة (لا) التي تستخدمينها كثيرا معه، فكلمة “لا” تدفعه لمواصلة رغبته في الاكتشاف بطرق أخرى قد تؤذي أخاه الصغير.

6- لا تهملي طفلك:

ما يدفع الطفل للغيرة هو الشعور بالتهديد، تهديد مكانه داخل الأسرة، وفي قلوب والديه، وتهديد في الحد من الاهتمام، كل تلك التهديدات تظهر داخل نفسية طفلك نتيجة إهمالك له بعض الوقت.

الحياة الأسرية شراكة، وما دام هناك طفل جديد ستزداد المسئوليات داخل نطاق الأسرة، وأفضل شيء لعلاج ذلك دون أي ضرر هو تحقيق الشراكة الحقيقية في تحمل المسئوليات والمهام المختلفة وإشراك الطفل فيها حسب قدراته الصغيرة.

7- ابتعدي عن سياسة التمييز وامنحي طفلك الإيجابية:
احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه فتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز شعوره بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل كأن تخبريه بحاجة أخيه الصغير لرعايته، وأن تشتري هدية وتمنحيها له على أنها من أخيه، وخياله سيمنحه فرصة تصديق الأمر ويزداد حبه وانتماؤه لأخيه.

0

شاركها.