أول بوابة إلكترونية لتقدير أعداد الطيور المائية عالمياً في أبوظبي

أعلنت هيئة البيئة في إمارة أبوظبي، السلطة المعنية بحماية التنوع البيولوجي في الإمارة والحفاظ عليه، دعم جهود تطوير بوابة إلكترونية فريدة من نوعها توفر أحدث المعلومات حول تقديرات أعداد الطيور المائية عالمياً. وستساهم هذه البوابة الإلكترونية في دولة الإمارات في تحديد مواقع الأراضي الرطبة الجديدة التي يمكن ضمها إلى اتفاقية “رامسار”، ويتطلب هذا توفير معلومات حديثة حول أنواع الطيور المائية المحلية. ويأتي الإعلان في اختتام الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية “رامسار” للأراضي الرطبة “كوب 13″، الذي عقد في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويعكس هذا الدعم التزام هيئة البيئة – أبوظبي بحماية التنوع البيولوجي في الإمارة، خاصةً في المناطق الرطبة الداخلية والساحلية، فضلاً عن دعمها للجهود المحلية والدولية للحد من تأثيرات التغير المناخي نظراً لقدرة الأراضي الرطبة على تخزين وعزل الكربون.

ووفقاً لاتفاقية رامسار، تكتسب الأراضي الرطبة أهمية دولية حيث أنها تدعم نسبة 1% من أنواع الطيور المائية. وهذه النسبة مهمة جداً لتحديد وضم أي موقع لقائمة رامسار للأراضي الرطبة، كما جاء في ستة من تسعة معايير دولية وضعتها الاتفاقية.

معلومات حديثة
وقالت الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية للأراضي الرطبة غير الربحية جين مادجويك، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: “تحتاج الدول الأعضاء باتفاقية رامسار حول العالم إلى معلومات حديثة حول الطيور المائية لتحديد وإدارة الأراضي الرطبة المناسبة للانضمام إلى قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية. ويسعدنا في المنظمة أن نتلقى هذا الدعم السخي من هيئة البيئة – أبوظبي الذي سيدعم خططنا لتأسيس قاعدة بيانات تفاعلية جديدة تسهم في إتاحة المعلومات للجميع. ونحن نتطلع إلى تطوير هذه البوابة في المستقبل القريب”.

وستضم البوابة عند اكتمالها بيانات نحو 800 نوع من أنواع الطيور المائية من حوالي 2300 منطقة جغرافية حيوية في جميع أنحاء العالم.

كما ستكون المرة الأولى التي تتوفر فيها تقديرات لأعداد الطيور المائية على الإنترنت لاستخدامها في الدراسات البحثية واتخاذ القرارات وتحديد مواقع رامسار الجديدة، التي ستستفيد منها جميع الدول الأعضاء في اتفاقية رامسار، وعددها 174 دولة، وغيرها من الدول غير الأعضاء في الاتفاقية.

بيئة الأراضي الرطبة
من جانبها، قالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري: “مع تطور العالم السريع، تؤثر عاداتنا وأساليب حياتنا المتغيرة تأثيراً هائلاً على بيئة الأراضي الرطبة الداخلية والساحلية. لذا فإن امتلاكنا القدرة على مراقبة البيانات الحالية المتوفرة حول الأنواع المحلية في هذه الموائل، مثل تقديرات أعداد الطيور المائية، سيتيح لصناع القرار فرصة اتخاذ قرارات مستنيرة وحاسمة بشأن حماية الأراضي الرطبة والحفاظ عليها. ولا شك بأن جهود هيئة البيئة – أبوظبي في تقدير أعداد الطيور المائية ومراقبتها، كان لها دور بالغ الأهمية في إدراج موقعي محميتي الوثبة وبو السياييف ضمن قائمة مواقع رامسار ذات الأهمية العالمية”.

ويشار إلى أنه ومنذ 2012، لم تتوفر مراجعة كافية لتقديرات أعداد الطيور المائية عالمياً. وتظهر التقديرات الإقليمية ارتفاع أنواع الطيور المائية المهددة بالانقراض، في حين أخذت أعدادها في التناقص.
 
وتعد الإمارات إحدى دولتين فقط في المنطقة تجري تعداداً دولياً للطيور المائية بشكل دوري بتنسيق من هيئة البيئة – أبوظبي.

ومنذ 2011، يُراقب ويُرصد نحو 40 موقعاً في دولة الإمارات سنوياً بشكل منتظم وذلك ضمن الجهود الرامية إلى جمع معلومات وافية حول الطيور المائية والأراضي الرطبة من خلال شبكة من الأعضاء تضم كلاً من جمعية الإمارات للطبيعة، وجمعية الإمارات للتاريخ الطبيعي، والبلديات والهيئات البيئية في كل من دبي، وعجمان، والفجيرة، والشارقة، ورأس الخيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى