ظهر فيروس زيكا مجدداً في سنغافورة، وفقاً لتحديث نشرته الوكالة الوطنية للبيئة اليوم الأربعاء. وتم تشخيص حالة إصابة بفيروس زيكا وإبلاغ السلطات عنها في 18 يناير (كانون الثاني) الجاري لتكون الأولى من نوعها هذا العام، وذلك بعد أن كان من المعتقد أن الفيروس قد اختفى من الدولة في سبتمبر (أيلول) 2017.

ووفقاً لموقع “الوكالة الوطنية للبيئة” على الانترنت، فإن الحالة فردية على ما يبدو، حيث لم يجر تحديد مجموعات من المصابين في سنغافورة. وكانت الحالة الأولى لانتقال عدوى فيروس زيكا محليا في سنغافورة قد سجلت في أغسطس (آب) 2016، وتأكدت إصابة 450 شخصاً بالعدوى بحلول نهاية العام ذاته.

وجرى الربط بين الفيروس، الذي تنقله بعوضة “إيديس” حال حملها له، وبين أمراض عصبية وتشوهات للمواليد مثل صغر حجم الرأس بسبب اضطرابات في نمو المخ.
وكان انتشار واسع النطاق للفيروس، الذي بدأ في البرازيل وامتد إلى الأمريكتين، قد دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه كحالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي في عام 2016 عند اكتشاف أضراره.

وخلصت دراسة تتابعية مشتركة أجريت في عام 2016 من قبل وزارة الصحة ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي إلى أن سلالات زيكا المنتشرة في سنغافورة لم تأت من أمريكا اللاتينية، وأنها في الحقيقة مشابهة لتلك التي تعرفها منطقة جنوب شرق آسيا منذ ستينيات القرن الماضي.

ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه السلالة من الفيروس يحتمل أن تكون أضرارها أكثر أو أقل من السلالة الخاصة بأمريكا اللاتينية.

شاركها.