كشفت أحدث إحصائية للسجل الوطني للأورام، عن تسجيل 1347 حالة سرطان قولون جديدة سنويًا، تمثّل 11.5 % من حالات الأورام التي تسجل سنويًا في المملكة.

وتأتي تلك الإحصائية في وقت يعد فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، لتنظيم المنتدى السعودي الدولي لأمراض القولون والمستقيم، الأحد المقبل (25 مارس 2018م)، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام في قاعة المملكة بفندق الفورسيزون، بمشاركة منظمات ومؤسسات طبية دولية عريقة في ذلك المجال لبلورة خطط متطورة لمحاصرة المرض.

وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى واستشارية جراحة القولون والمستقيم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الدكتورة سمر الحمود، أن عدد المصابين بالمرض من بين الرجال خلال عام واحد بحسب آخر الإحصاءات بلغ 753 حالة بمعدل 55.9 % من مجمل الإصابات للرجال والنساء، بينما بلغت الحالات في أوساط النساء 594 حالة بمعدل 44.1 %، مشيرة إلى أنه يعد السرطان الأول في المملكة الذي يصيب الرجال والثالث لدى النساء، وأن متوسط عمر الإصابة لدى الرجال 60 عامًا فيما متوسط عمر النساء المصابات 57 عامًا، مضيفةً أن المناطق الخمس الأكثر تسجيلاً للحالات هي على التوالي: منطقة الرياض، المنطقة الشرقية، منطقة الحدود الشمالية، منطقة مكة، منطقة القصيم.

وقالت الدكتورة الحمود، إن التحضير للمنتدى بدأ منذ عام تقريبًا عبر توجيه الدعوات للمراكز والخبراء الدوليين وتم التركيز هذا العام على موضوع الوقاية والفحص المبكر ليتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 بتحقيق نمط صحي متوازن.

وذكرت أن المؤتمر يصاحبه نشاط توعوي متعدد الوجوه باستخدام وسائل الإعلام من بينها حملات إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمستشفى، إضافة إلى تنظيم يوم توعوي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يوم الخميس 12 رجب الموافق 29 مارس يشتمل على أركان توعوية عديدة لرفع مستوى الثقافة الصحية كجزء رئيس من الجهود في نشر الوقاية من المرض.

وبيّنت الدكتورة الحمود، أن الأمراض الأكثر شيوعًا التي تواجه الأطباء المتخصصين في مجال القولون والمستقيم هو سرطان القولون والمستقيم، إذ يحتل المرتبة الثانية في قائمة السرطانات الأكثر انتشارًا في المملكة، بعد سرطان الثدي، إضافة إلى ازدياد في عدد حالات التهابات القولون المناعية مثل مرض الكرونز والتهاب القولون التقرحي.

وأضافت أن الأسباب الرئيسة لانتشار هذه الأمراض في المملكة غير معروفة بيد أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة، مثل تغير نمط الحياة الذي نشهده في مجتمعنا كالغذاء غير الصحي، كتناول الوجبات السريعة والإكثار من تناول اللحوم، وعدم تناول وجبات صحية غنية بالألياف وازدياد نسب السمنة والتدخين.

وشددت الدكتورة الحمود، على الأهمية التي تضعها اللجنة المنظمة والمختصون على إعلان الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية نتائج الأدلة والبراهين الخاصة بالوقاية والفحص المبكر لأول مرة من المملكة خلال أيام المنتدى؛ كونها صادرة عن منظمة الصحة العالمية، المرجع الأساس لكثير من الدول في هذا المجال.

وتُسهم تلك النتائج في تحديد خطط وتوجهات العديد من الدول والمنظمات الصحية في وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الخاصة ببرامج الوقاية والفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم.

شاركها.