“يهبونها كرامة العيش، ويحرمونها من التكاثر”.. بهذه الكلمات يمكن أن نصف ما يقدم عليه بعض من مربي القطط في بيوتهم، حيث أنهم يقدمون الرعاية كاملة والحياة الكريمة، ويعدون القط أحد أفراد الأسرة، إلا أنهم يقومون بعملية قطع الأعضاء التناسلية له، حتى تختفي لديه الرغبة الفيسولوجية في الجنس؛ فيصبح غير قادر على الإنجاب والتكاثر.

الترخيص الحكومي

‫أوضح لـ “عين اليوم” مدير عام إدارة الصحة والرقابة البيطرية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الدويرج، أن عملية الإخصاء أو التعقيم من العمليات الجراحية المسموح بإجرائها في السعودية، شريطة أن تكون في عيادات بيطرية حكومية أو عيادات خاصة مرخصة لإجراء العمليات الجراحية للحيوانات، ويقوم بها طبيب بيطري مؤهل لتقديم هذه الخدمة، وأن تراعي اشتراطات التخدير وإجراءات منع العدوى من وإلى تلك الحيوانات.

‫وأضاف: “تكمن أهمية التعقيم أو الإخصاء في الحد من التكاثر غير المنضبط لتلك الحيوانات لما لذلك من أثر على الصحة العامة والبيئة المحيطة. وتوصي المنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان بإجراء تلك العمليات حفاظا على صحة وسلامة الحيوانات والصحة العامة وتحقيق الرفق بالحيوان على المستوى العام”، مضيفا أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أفتت بجواز خصي الحيوانات لمنفعة، وذلك في الفتوى رقم (10229).

‫ الحكم الشرعي

‫ولمعرفة الحكم الشرعي للإخصاء، أجاب الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام الشيخ سعود الفينيسان على استفسار لـ “عين اليوم”، أن هذا العمل “حرام ولا يجوز خاصة إذا لم يصدر من الحيوان إيذاء على إنسان بعينه لأنه تمثيل محرم”، وأضاف: “ومن مثَّل بإنسان أو حيوان بغير حق مُثّل به يوم القيامة”.

عمليات بنسبة 20%

‫من ناحية طبية، أوضح دكتور بيطري مزوال للمهنة منذ 12 عاما (تحتفظ الصحيفة باسمه)، أن الإقبال على عملية الإخصاء للقطط يشكل نسبة تترواح ما بين ال15% إلى 20%، بدافع التخلص من الإزعاج الذي يسببه القطط في موسم التزواج؛ لأن إناث القطط في موسم التزاوج تظهر عليهم علامات الرغبة في الجنس مثل تساقط الشعر ، والتبول.

‫أما عن الآثار الجانبية التي تسببها العملية على القطط، أشار الطبيب إلى أنها تؤثر عليها سلبا لأنها تسلب منه حقه في الطبيعة، وتدخله في حالة اكتئاب، إلا أنه يعود على التأقلم بعد فترة على وضعه الجديد.

شاركها.