لا تزال أصداء فضيحة فيس بوك الأخيرة بشأن تسريب بيانات المستخدمين تلقي بظلالها على المستخدمين، الذين يتساءلون عما إذا كان من الأفضل إلغاء الحساب بشبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة أم الاستمرار في فيس بوك بعدما أصبح من أهم وسائل التواص حالياً. وللإجابة على هذا الاستفسار أوضح يورج هايدريش، من مجلة “c’t” الألمانية، أنه يتعين على المستخدم، الذي يقرر مواصلة استعمال فيس بوك الاستفادة من جميع الإمكانيات، التي توفرها الشبكة لحماية البروفايل الخاص به.

تقييد البروفايل
ومن ضمن هذه الخيارات تقييد إمكانية ظهور البروفايل الخاص بالمستخدم، بحيث يقتصر ظهور المعلومات المسجلة في البروفايل على الأصدقاء فقط، مع تقييد إمكانية الوصول إلى هذه البيانات بواسطة محركات البحث أيضاً.

تقييد النشر
كما أنه من الأفضل تقييد عملية النشر لتكون قاصرة على الأصدقاء فقط، وليس جميع أعضاء شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، ويمكن للمستخدم الوصول إلى الإعدادات الخاصة بهذه الخيارات بجانب زر “نشر” الأزرق، وتعمل هذه الإعدادات على منع قراءة بيانات المستخدم وتخزينها تلقائياً بواسطة وظيفة البحث بشبكة فيس بوك.

وبشكل عام يتوجب على أعضاء شبكة فيس بوك تحديد الخيار، الذي يسمح بأقل قدر ممكن من عمليات الوصول من الخارج، في إعدادات الخصوصية بشبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة، والتي يمكن الوصول إليها من خلال النقر على المثلث الصغير الموجود أعلى الجانب الأيمن من شريط القوائم بشبكة فيس بوك.

وبعد ذلك، يتم النقر على قائمة “الإعدادات” ثم بند “الخصوصية” وكذلك بند “اليوميات والإشارة”، ويمكن لأصحاب الهواتف الذكية الوصول إلى هذه الإعدادات بالقائمة الجانبية بتطبيق فيسبوك، وأكد هايدريش أن هذه الإجراءات لا تجعل المستخدم خارج سيطرة النظام، ولكن تجعله أكثر أمناً.

قوائم التطبيقات والذاكرة
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم تنظيف قوائم التطبيقات والذاكرة، نظراً لأن هذه التطبيقات تقوم باستقراء العديد من المعلومات والبيانات من البروفايل، ويتم ذلك عن طريق تصفح قائمة “الإعدادات” تحت بند “التطبيقات”، وفي حال تخلي المستخدم عن ألعاب وتطبيقات فيسبوك، فيمكنه تعطيل منصة التطبيقات بأكملها بكل اطمئنان.

التفكير جيداً قبل الكتابة
ويتعين على المستخدم التفكير جيداً فيما يكتبه وينشره على شبكة التواصل الاجتماعي، حيث أوضح الخبير الألماني قائلاً: “يجب على المستخدم أن يكون واعياً لما يفعله على شبكة فيس بوك”.

ففي واقع الأمر يكشف المستخدم العديد من البيانات الشخصية فيما يتعلق بالظروف الشخصية والتوجهات السياسية والحالة المرضية والكثير من البيانات الهامة الأخرى للشركة، وليس من الواضح حتى الآن كيف يتم التعامل مع هذه البيانات، وأشار هايدريش إلى أنه يتم استعمال هذه البيانات على الأغلب لأغراض الدعاية والإعلانات، ولكن في أسوأ الأحوال قد يتم استعمالها للتأثير على المستخدم نفسه.

إزالة الحساب
وبالطبع يمكن للمستخدم إزالة حسابه من شبكة فيس بوك، إلا أن ذلك لن يمنع الشركة الأمريكية أو الشركات الأخرى من جمع البيانات عن المستخدم، وعلى الرغم من قيام الشركة الأمريكية بخذف بيانات البروفايل، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت شبكة فيس بوك قامت بتخزين بيانات من البروفايل بطريقة أو بأخرى، وهناك عيب آخر لإزالة حساب فيس بوك، وهو عدم تمكن المستخدم من استعمال تطبيق التراسل الفوري فيسبوك مسنجر دون حساب فيس بوك.

شاركها.