الرياض-متابعة، عناوين

عاودت إيران اليوم الثلاثاء، تهديداتها المستفزة بإغلاق مضيق هرمز، حال أقدمت واشنطن على منع طهران من تصدير نفطها إلى الخارج.

وقال نائب رئيس البرلمان، علي مطهري، إن طهران ستغلق مضيق هرمز الاستراتيجي، إذا منعتها واشنطن من تصدير النفط، بحسب وكالة أنباء البرلمان الإيراني.

وأشاد مطهري بموقف الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيال العقوبات الأمريكية على بلاده، واصفا موقفه بـ”الرادع”.

وزعم أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لخوض حرب في المنطقة، مضيفاً: “سنغلق مضيق هرمز رداً على التهديدات الأمريكية بتصفير صادرات النفط الإيرانية”.

يشار إلى أن تهديدات مطهري هي الثالثة من مسؤول إيران خلال 10 أيام، ففي الرابع من الشهر الجاري هدد “إسماعيل كوثري”، القيادي بالحرس الثوري الإيراني، بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز، إذا حظرت واشنطن صادرات بلاده منه.

ونقل موقع “نادي الصحفيين الشبان” الإيراني الرسمي، عن “كوثري”، قوله: “إذا أرادوا وقف صادراتنا من النفط، فلن نسمح بمرور أي شحنة منه عبر مضيق هرمز”.

يشار أن الرئيس حسن روحاني، أصدر تهدادات مشابهة، أشاد بها “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وقال سليماني إن الحرس مستعد لتطبيق سياسة تعرقل الصادرات الإقليمية، ردًا على الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الدول التي تستورد النفط من بلاده.

وإزاء التهديدات الإيرانية، تعهد الجيش الأميركي، الخميس الماضي، بالحفاظ على حرية الملاحة لناقلات النفط في الخليج العربي، بعد أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.

وقال بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش، إنّ ” القوات البحرية الأمريكية والحلفاء الإقليميين جاهزون لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للبضائع حيثما يتيح القانون الدولي (في الخليج العربي)”، حسب قناة “الحرة” الأمريكية (رسمية).

ومضيق “هرمز” ممر بحري ضيق بين إيران وسلطنة عُمان، يصل الخليج العربي بخليج عُمان من جهة، وبحر العرب بالمحيط الهندي من جهة أخرى؛ يبلغ عرضه الأقصى 50 كيلومترًا بعمق 60 مترًا، وعرض ممري الدخول والخروج فيه 10.5 كيلومترًا فقط يمر من خلاله ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميًا قادمة من السعودية التي تصدر حوالي 88% من إنتاجها النفطي عبر المضيق، ونسب أعلى لكلٍ من العراق والإمارت، في حين تصدر الكويت وقطر كل نفطهما عبر المضيق.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين طهران ومجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، والذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

كما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، والشركات والكيانات التي تتعامل معها.

شاركها.