الثلاثاء, مارس 19

هرمون الحليب والذي يُطلق عليه إسم هرمون البرولاكتين، من الهرمونات التي لها العديد من الفوائد للجسم بأكمله، ولا يُمكننا القول أنه من الهرمونات الموجودة في جسم المرأة فقط، بل هو موجود أيضاً عند الرجال ولكن بنسب قليلة، وتقوم هذه النسب الكبيرة لدي النساء، والنسب الصغيرة لدى الرجال بالعديد من الوظائف، ولذلك تتعرفون اليوم على أهمية هرمون البرولاكتين في الجسم، وما الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاعه أو نقصانه في الجسم، بالأضافة إلى اثار هرمون الحليب التي تحدث عند ظهور أي خلل في نسبته بالجسم.

أهمية هرمون الحليب بالنسبة لصحة جسم الإنسان

عامل أساسي لإنتاج الحليب في ثدي الأم

هرمون الحليب
هرمون الحليب

حيث يعمل هرمون الحليب المعروف بإسم البرولاكتين على إنتاج الحليب في ثدي الأم؛ حتى تتمكن من إشباع طفلها، وتزويده بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، والتي أوجدها الخالق عز وجل في هذا الحليب، فيعمل الهرمون على تحفيز الثدي على إنتاج الحليب، وذلك عندما يبدأ الطفل في عملية الرضاعة.

يُساعد في نمو الجنين

فدور هرمون البرولاكتين لا يقتصر فقط على فترة ما بعد الولادة، بل له دور فعال في فترة ما قبل الولادة، وبمعنى أصح في فترة الحمل، فهو يُساعد في نمو الجنين، ويكمُن دوره المؤثر في المساهمة في نمو خلايا الدماغ الخاصة بالجنين؛ حتى يُولد سليماً وبصحة جيدة.

تحفيز مشاعر الأمومة والأبوة

حيث يقوم هذا الهرمون بتهيئة الأب والأم إلى الدور الجديد الذي سيقومون به بعد ولادة الطفل، فهو يحفز مشاعر الحب والحنان بداخلهم تجاه طفلهم؛ حتى يولد الطفل في وسط عائلي يسوده الحب والدفأ.

يُساهم في نمو أنسجة الثدي

فهناك عدة وظائف يقوم بها هرمون البرولاكتين، والتي أبرزها هو دوره الفعال في مساعدة الأنسجة الموجودة في ثدي المرأة على النمو بشكل أفضل، وبالتالي فهو يعمل على نمو الأستروجين وهرمونات الغدة الدرقية.

الأثار المترتبة على حدوث خلل في هرمون الحليب

توجد نسبة محددة من هرمون البرولاكتين يجب أن تتواجد في الجسم، ولكن هذه النسبة تختلف بإختلاف النوع، فهو يتواجد بنسبة قليلة جداً عند الرجال وتقدر بحوالي 15 مل، بينما يتواجد في جسم المرأة المرضعة أو الحامل بنسبة كبيرة تصل إلى 386 مل، بينما تصل نسبته عند الغير مرضعات والغير حوامل إلى 25 مل، ولذلك أي خلل في هذا الهرمون عن هذه النسب يؤدي لحدوث الكثير من الأضرار، والتي تتعرفون عليها في السطور التالية:

زيادة الوزن بشكل ملحوظ

ينتج عن وجود خلل في هرمون البرولاكتين سواء عند النساء أو الرجال زيادة ملحوظة في وزن الجسم، حيث يؤدي إلى الإحساس المستمر بالجوع، مما يدفع الإنسان لتناول كميات أكبر بكثير من الذي يتناولها في حياته اليومية.

الإصابة بالصداع النصفي

اثار هرمون الحليب
اثار هرمون الحليب

حيث يُعد الصداع النصفي من أبرز الأعراض التي تدل على وجود خلل في نسبة هرمون الحليب، فهو يعمل على زيادة قوة هذا الصداع بدرجة مزعجة، مما يجعل الفرد الذي يعاني من خلل أو اضطراب هذا الهرمون في جسمه يعاني من الإصابة بالصداع النصفي الشديد.

تغيُّر ملحوظ في الحالة المزاجية للشخص

حيث يدفع الخلل في نسبة هرمون البرولاكتين بالحالة المزاجية للإنسان إلى الأسوء، فهو يجعله قلق دائماً، ويتسبب له هذا الخلل في التوتر الشديد، وتظهر هذه الآثار عند الرجال أكثر من النساء، وقد يصل الأمر بهم إلى الإكتئاب.

زيادة إحتمالية الإصابة بالكثير من الأمراض

فأي خلل في هرمون البرولاكتين يؤثر سلباً على صحة جسم الإنسان، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة أكثر من الأفراد اللذين لا يعانون من إرتفاع أو نقص في هذا الهرمون، فقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، أو الإصابة بالصدفية، أو حدوث خلل في عمل الغدة الدرقية، أو الإصابة بإلتهاب المفاصل.

أسباب زيادة هرمون الحليب بالجسم

تتعدد الأسباب المؤدية إلى زيادة هرمون البرولاكتين، وفي التالي بعض الأسباب التي تجعله يزيد بشكل ملحوظ في الجسم:

الحمل والرضاعة

اسباب ارتفاع هرمون الحليب
اسباب ارتفاع هرمون الحليب
  • حيث يبدأ هرمون البرولاكتين بالإرتفاع تدريجياً عن النسبة الطبيعية له عند المرأة الغير حامل.
  • يظل يزداد تدريجياً عند المرأة الحامل، حتى يصل إلى النسبة التي يفترض أن يتواجد بها في الجسم بالنسبة للمرأة المرضعة لتجهيز الجسم للرضاعة.
  • حيث يُعد الهدف الأساسي لهرمون الحليب هو إدرار الحليب في ثدي الأم لتتمكن من إشباع طفلها خلال فترة الرضاعة.

تناول الأدوية والعقاقير الطبية التي تزيد من هرمون الحليب

  • فقد يرجع السبب في زيادة هرمون البرولاكتين إلى تناول الأدوية والعقاقير الطبية.
  • فيوجد العديد من الأدوية والعلاجات التي أبرز الأعراض الجانبية لها هى زيادة نسبة هرمون الحليب (البرولاكتين) بشكل كبير.

الإصابة بأمراض الغدة النخامية

  • حيث تُعد الغدة النخامية هى الغدة المسئولة عن إفراز الكثير من الهرمونات الموجودة في الجسم، والتي من ضمنها هرمون الحليب.
  • عند حدوث خلل أو إضطراب في عمل الغدة النخامية ينعكس بالتالي على نسبة إفراز هذا الهرمون.
  • قد يرجع السبب في هذه الزيادة إلى وجود ورم حميد في الغدة النخامية، مما يؤثر بشدة على إفراز الهرمونات.
  • كذلك ينطبق الأمر على الغدة الدرقية، فأي خلل يحدث فيها يؤثر على نسبة هرمون الحليب.

وجود خلل في الهرمونات الموجودة بالجسم

  • كثيراً ما يحدث خلل في الهرمونات الموجودة في الجسم، وخاصةً في جسم المرأة.
  • يؤدي هذا الخلل إلى إضطرابات في إفراز الهرمونات فيتم إفرازاها بنسب كبيرة.
  • ومن أكثر الهرمونات التي تتأثر بهذا الخلل هو هرمون الحليب (البرولاكتين).

الإصابة بأمراض معينة

  • فأحياناً يصاب الإنصان ببعض الأمراض التي تمنع الجسم من الحفاظ على نسبة هرمون البرولاكتين المطلوبة بالجسم.
  • أحد تلك الأمراض التي تؤدي لزيادة هرمون البرولاكتين هى أمراض الكلى، وكذلك فشل الكبد.

أسباب نقص هرمون الحليب بالجسم

يُمكن ملاحظة نقص شديد في هرمون الحليب عند بعض الأفراد، وذلك يرجع إلى العادات السيئة التي يفعلها الإنسان خلال حياته، مثل إنقاص عدد ساعات النوم إلى الحد الذي يحدث خلل بالجسم، أو قد يرجع السبب إلى مشكلات صحية متعلقة بالغدة النخامية، لذلك تعرفوا معنا على هذه الأسباب بالتفصيل في النقاط التالية.

إستئصال الغدة النخامية

  • فهى الغدة المسئولة عن إفراز هرمون الحليب في جسم الإنسان.
  • وبالتالي يؤثر عدم وجودها في الجسم على إفراز هرمون الحليب، ويؤدي إلى نقصانه بشكل ملحوظ.

تناول بعض المشروبات التي تسبب نقص هرمون الحليب

  • يتأثر هرمون الحليب بالمشروبات الذي نشربها والتي يحتوي البعض منها على الأعشاب الطبيعية، مثل اليانسون، والميرمية، والبردقوش.
  • حيث تعمل تلك الأعشاب على تقليل نسبة هرمون الحليب في الجسم.
  • ولا تقتصر المشروبات التي تؤدي لنقص هرمون الحليب على الأعشاب فقط، بل يوجد العديد من المشروبات الأخرى مثل مشروب الشعير.

المبالغة في علاج إرتفاع هرمون الحليب

  • يسعى الكثير من الأفراد إلى علاج نسبة الزيادة الكبيرة في هرمون الحليب، وقد يصل بنا الإفراط في العلاج إلى نتيجة غير مرغوبة، وينتج عنه نقص هرمون البرولاكتين بشكل كبير، وذلك إذا بالغ الإنسان في إتباع الكثير من الطرق العلاجية.
  • في هذه الحالة يُفضل إستشارة الطبيب؛ للتقديم النصح والمساعدة على حل مشكلة نقص الهرمون بالجسم.

قلة النوم وتناول الطعام

  • حيث تؤثر قلة النوم وقلة تناول الطعام على نسبة إفراز هرمون البرولاكتين.
  • يؤدي قلة تناول الطعام والنوم أيضاً إلى الخمول، مما يقلل من إفراز هرمون البرولاكتين في الجسم.

شاركها.