احذر.. «ولادة اللوتس» قد تعرض حياة طفلك للخطر!

من المتعارف عليه وكما هو سائد داخل غرفة الولادة أنه يتم قطع الحبل السري للطفل بعد ولادته مباشرة، لكن هناك اتجاها لدى بعض الأمهات إذ يبقين الحبل السري والمشيمة لحين أن يجف ويسقط من تلقاء نفسه، في عملية تدعى “ولادة اللوتس”.
وأشادت بعض الدراسات الطبية بهذا الأسلوب كونه خيارا طبيعيا يحوي العديد من الفوائد، مثل تخفيف وطأة انتقال الطفل من رحم والدته إلى العالم الخارجي، بالإضافة إلى إمداده بمواد غذائية وحصوله على جميع العناصر الغذائية من المشيمة قبل أن تجف، مثل الخلايا الجذعية والدم.

ويعتقد المدافعون عن طريقة “ولادة اللوتس” أن الرضع يتعرضون لضغوط لا لزوم لها عندما يتم قطعهم عن باقي إمدادات الدم التي تتدفق من خلال الحبل من المشيمة، ووفقًا لهذه الأيدلوجية، فهذا يعني أن الأطفال يتكيفون مع العالم الخارجي من تلقاء أنفسهم.

وتقوم عملية “ولاة اللوتس”، عن طريق وضع مشيمة الطفل الملتصقة بالحبل السري في حقيبة تتنقل مع الطفل، وقد تستغرق هذه الطريقة لحين سقوط الحبل السري بشكل طبيعي 10 أيام تقريبًا.
من جهة أخرى، حاول خبراء الطب منذ عام 2008 إيقاف هذه العملية، إذ حذرت الكلية الملكية البريطانية أطباء النساء والتوليد من هذه الطريقة بعد أن اعتمدت مجموعة صغيرة من النساء في المملكة المتحدة “ولادة اللوتس” لأطفالهن، حيث أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى انتشار العدوى والبكتيريا في المشيمة وبالتالي وصولها إلى الرضيع، بحسب متحدثة باسم الكلية الملكية.
وأشارت الكلية الملكية إلى أن المشيمة على وجه الخصوص معرضة للتلوث لأنها تحتوي على دم، وبعد وقت قصير من الولادة وبمجرد توقف الحبل السري عن النبض، لا تكون هناك دورة دموية في المشيمة لذا تتحول إلى نسيج ميت.
وفي حال إصرار الأم على اتباع هذا النهج في الولادة، توصي الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد بضرورة متابعة الرضع بعناية خلال فترة جفاف المشيمة تحسبا لظهور أي علامات للعدوى.

ويشير الأطباء إلى أن هناك فائدة لإبقاء الحبل السري متصلا بالرضيع، لكن على ألا تزيد المدة عن 3 دقائق، حتى يتم إمداد الطفل بدم غني بالأكسجين ما يعزز صحتهم، وربما يجد البعض هذه المدة قصيرة، إلا أنها كافية لإيصال كميات كبيرة من الدم المحمل بالأكسجين إلى الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إبقاء الحبل السري متصلا بالرضيع لـ3 دقائق يقلل من إصابته بالأنيميا، حيث يسمح للطفل بالحصول على دم يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، كما يمنح الأطفال كثافة دم معتدلة أثناء انتقالهم إلى الحياة خارج الرحم.

زر الذهاب إلى الأعلى