اختبار جديد ينهي عذاب مرضى سرطان الثدي

يمكن للنساء المصابات بسرطان الثدي التخلص من كابوس العلاج الكيميائي بفضل اختبار جديد.

واستخدم العلماء جهاز الكمبيوتر للتوصل إلى خوارزمية تتوقع ما إذا كانت حياة المرضى مهددة، بسبب انتشار المرض إلى أعضائهم. وخُصص الاختبار للنساء المصابات بسرطان الثدي الذي انتشر إلى الغدد اللمفاوية (تتمثل أولى العلامات بظهور كتلة تحت الإبط).

وتشير الدراسة إلى أن ربع النساء المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي، لن يشهدن انتشاره إلى أعضائهن خلال العقد القادم.

ويأمل الباحثون أن تعمل الخوارزمية، التي تحلل 40 نمطا مميزا في الخلايا، على الحد من أدوية العلاج الكيميائي المسببة لآلام كبيرة وفقدان الشعر وغير ذلك من الآثار الجانبية.

وبهذا الصدد، قالت الدكتورة أنيتا غريغورياديس، التي قادت البحث في كلية لندن: “من خلال تحليل المزيد من ميزات العقدة الليمفاوية، يمكننا فصل العقدة الليمفاوية لدى مرضى سرطان الثدي قبل تطورها إلى ورم خبيث بسرعة، وتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان ثانوي”.

وتجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من نصف النساء اللواتي ينتشر لديهن الورم السرطاني في العقد اللمفاوية تحت أذرعهن، يبقين على قيد الحياة بعد عقد من الجراحة والعلاج الإشعاعي. ومع ذلك، تنخفض احتمالات البقاء على قيد الحياة إذا انتشر السرطان إلى الأعضاء، مثل الرئتين والكبد.

وطور الباحثون الاختبار لتحديد النساء اللواتي يتعرضن لخطر انتشار السرطان عبر أجسادهن، وذلك باستخدام العقد اللمفاوية والأورام المستخرجة في الجراحة.

ووجدوا بعد دراسة عينات 309 من مرضى سرطان الثدي في لندن، بين عامي 1984 و2002، حوالي 40 نمطا من الخلايا. وتم رصد 5 أنماط مميزة بسهولة تحت المجهر، تشمل مجموعة من الخلايا المناعية التي يمكن رؤيتها حول الأورام.

وتساعد الأنماط الخمسة الآن على تطوير اختبار، يمكن استخدامه بعد إجراء دراسات هامة في المستشفيات، للكشف عن النساء المعرضات لخطر انتشار الورم السرطاني.

ونُشرت الدراسة الممولة من قبل Breast Cancer Now، في مجلة علم الأمراض: البحوث السريرية.

المصدر: ديلي ميل

ديمة حنا

زر الذهاب إلى الأعلى