ارتفاع أعداد مراكز محو الأمية في أبوظبي إلى 22%

ارتفع عدد مراكز محو الأمية وتعليم الكبار والمنازل في إمارة أبوظبي خلال العام الدراسي 2017 – 2018 إلى 132 مركزاً، بنسبة نمو بلغت 22% مقارنة بالعام الدراسي 2016- 2017، بحسب الإحصائية الصادرة حديثاً عن مركز إحصاء أبوظبي. ووفق استراتيجية “التعليم المستمر” التي أطلقتها دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي في العام 2017، تقترب الإمارة من القضاء النهائي على الأمية بعد أن بلغت وفق مركز إحصاء أبوظبي إلى 4 % فقط.

وتستهدف المنظومة فتح الباب أمام المواطنين الراغبين في استكمال دراستهم التأسيسية والثانوية وصولاً إلى المرحلة الجامعية، وتمكينهم من الحصول على الوظيفة المناسبة، التي ترتبط بالتخصصات الفنية والتجارية المطلوبة في سوق العمل.

وبلغ عدد مراكز تعليم الكبار التابعة لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي في عام 2018 نحو تسعة مراكز للإناث صباحاً، و18 مركزاً للذكور والإناث في الفترة المسائية، فيما وصل عدد الدارسين فيها إلى 4500، ومثلهم في التعليم المنزلي.

وتنص شروط الالتحاق بمراكز تعليم الكبار على قبول من لم تتح له فرصة التعليم في المدارس الحكومية أو الخاصة بسبب تجاوز سن القبول، في حين يقبل المواطنون وأبناؤهم ومواطنو دول مجلس التعاون والمقيمون العرب، وأقرباء المواطنين.

الفترة المسائية
وتتضمن مراكز تعليم الكبار المنتشرة في دولة الإمارات مراكز تعليم الكبار “الفترة المسائية”، ومراكز تعليم الكبار “الفترة الصباحية للإناث فقط”، إضافة إلى مراكز الرعاية التربوية، ويجري التسجيل في هذا النظام بعد صدور إعلان فترة التسجيل وإجراءاته في كل عام دراسي.

ويعرف “تعليم الكبار” بأنه تعليم موازٍ للتعليم العام والتعليم التقني ويستهدف الفئات التي تبحث عن فرصة أخرى للالتحاق بالتعليم الرسمي، أو تطوير مهاراتهم خارج المهنة، ويتوفر تعليم الكبار في أبوظبي من خلال مراكز تعليم الكبار التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الإمارة التعليم المنزلي في 77 موقعاً مختلفاً.

وتنقسم مراحل تعليم الكبار إلى المرحلة الأساسية – الحلقة الأولى بالمرحلتين التأسيسية والتكميلية، ومدتها أربع سنوات، والمرحلة الأساسية – الحلقة الثانية – “الإعدادية” ثلاث سنوات، والمرحلة الثانوية -الحلقة الثالثة 3 سنوات.

ووضعت إمارة أبوظبي كما جميع إمارات الدولة خارطة طريق وخطة عمل لمحو الأمية من بناء قواعد وبيانات خاصة، وإعداد برامج خاصة لهم، وسن التشريعات التي تضمن التحاق الطلبة في سن التعليم.

وحملت القيادة الإماراتية الرشيدة على عاتقها منذ لحظة تأسيس دولة الإتحاد عام 1971 نشر العلم ضمن هدفها الاستراتيجي “التعليم حق للجميع”، ففتحت المدارس ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار، وجمعيات النهضة النسائية، وجمعيات التنمية الاجتماعية في المناطق المختلفة من الدولة للقضاء على الأمية، لتسير بخطى واثقة وإنجازات مشهودة في هذا المجال.

ودأبت الجهات المعنية في الدولة على تطوير جودة تعليم الكبار من خلال مناهج وبرامج تدمج بين التعلم الأكاديمي والمهني لتلبية احتياجات التعلم للفئة العمرية، والوصول إلى نظام تعليمي رائد من الطراز الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى