الثلاثاء, مارس 19

من النادر ملاحظةُ ظهور أعراضٍ عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم high blood pressure (hypertension)، ويؤدِّي عدمُ علاجه إلى زيادة خطر حدوث نوبة قلبية heart attack أو فشل قلبي heart failure أو مرض كلوي kidney disease أو سكتة دماغيةstroke أو خرف dementia.

ارتفاع ضغط الدم

لا يعلم الكثيرُ من الناس أنَّهم مصابون بارتفاع ضغط الدم؛ ولذلك، يُعدُّ قياس ضغط الدم هو الطريقةَ الوحيدة لمعرفة ما إذا كان هناك تغيُّرٌ في مستواه.

ينبغي أن يُقاسَ ضغطُ الدم عند جميع البالغين بانتظام (كل 3-5 سنوات على الأقلّ)، لأنَّ هذا الإجراءَ من الإجراءات السهلة، والتي يمكن أن تحافظَ على الحياة.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يقوم القلبُ بضخِّ الدم ليحملَ الطاقة والأكسجين إلى أنحاء الجسم. ومن الضروري وجودُ درجةٍ معيَّنة من الضغط في الأوعية الدمويَّة لإتمام ذلك؛ إلاَّ أنَّ وجودَ ضغط كبير في الأوعية الدمويَّة سوف يُشكِّلُ عبئاً إضافيَّاً على الشرايين والقلب، ممَّا قد يؤدِّي إلى حدوث مشاكل خطيرة، مثل النوبات القلبية أو فشل القلب أو مرض الكلى أو السكتات الدماغية أو الخرف.

يُقاس ضغطُ الدم بالميليمتر الزئبقي (mmHg) ويُسَجَّل  على شكل رقمين:

  • ضغط الدم الانقباضي systolic pressureوهو قيمةُ ضغط الدم عندَ انقباض القلب لضخِّ الدم إلى الأوعية.
  • ضغط الدم الانبساطي diastolic pressureوهو قيمةُ ضغط الدم في فترة راحة القلب بين الانقباضات أو التقلُّصات، ممَّا يعكس مدى قوَّة الشرايين في مقاومة جريان الدم.

إذا قال الطبيب – مثلاً – إنَّ ضغطَ دم الشخص هو 140/90 ملم زئبقي، فذلك يعني أنَّ ضغطَ الدم الانقباضي هو 140 ملم زئبقي وضغط الدم الانبساطي هو 90 ملم زئبقي.

وإذا كانت القراءةُ أكثرَ من 140/90 ملم زئبقي، فهذا يشيرُ إلى وجود ارتفاع في ضغط الدم، والذي يجب تأكيدُه من خلال إجراء قياساتٍ في أوقاتٍ مختلفة للوصول إلى التشخيص الصحيح.

تُعدُّ قراءةُ ضغط الدم مثاليةً إذا كانت أقلَّ من 120/80 ملم زئبقي.

بينما يكون هناك انخفاضٌ في ضغط الدم إذا كانت القراءة أقلَّ من 90/60 ملم زئبقي.

الأشخاص المعرَّضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

تزداد فرصُ إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم مع تقدُّمه بالعمر، ولا يوجد سببٌ واضحٌ للإصابة بارتفاع ضغط الدم دائماً، ولكن يزداد خطرُ الإصابة في الحالات التالية:

  • عمر الشخص أكثر من 65 عاماً.
  • يُعاني من البدانة.
  • إصابة أحد أقربائه بارتفاع ضغط الدم.
  • من أصل أفريقي أو كاريبي.
  • يتناول كميَّاتٍ كبيرةً من ملح الطعام.
  • لا يتناول كمِّيات كافية من الفواكه والخضروات.
  • عدم ممارسة الرياضة بشكلٍ كافٍ.
  • يتناول الكحول.
  • يتناول كمِّيات كبيرة من القهوة (أو الأشربة الأخرى المحتوية على الكثير من الكافيين).
  • التدخين.

إذا كان الشخصُ ينتمي إلى إحدى المجموعات السابقة، فعليه إجراءُ تغييراتٍ على نمط حياته لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. كما ينبغي عليه أيضاً مراعاةُ قياس ضغط الدم مرَّةً واحدةً سنويَّاً على الأقلّ.

علالاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه

يستطيع الشخصُ السليم القيامَ بخطواتٍ للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم من خلال:

  • إنقاص الوزن عندَ وجود زيادة فيه.
  • خفض كمية ملح الطعام المُتناولة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحِّي.
  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • خفض كمية الكافيين المتناولة.
  • الامتناع عن التدخين.

ينبغي إجراءُ مراقبة دقيقة لضغط الدم المرتفع للسيطرة عليه. كما يوصي الطبيبُ عادةً بإجراء تغييراتٍ على نمط الحياة، أو قد يقوم بوصف أدويةٍ للسيطرة عليه أحياناً.

شاركها.