تعرف على اسباب البطالة وأهم العوامل المؤثرة فيها

من المؤكد أن أي مشكلة لا يمكن أن تزيد وتتفاقم إلا بسبب عدة أسباب وعوامل وتعتبر اسباب البطالة أحد المشاكل التي تتزايد عواملها ونتائجها وتتشعب إلى العديد من الأسباب السياسية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية ويحتاج الأمر إلى العديد والعديد من الأبحاث والدراسات لتحليل هذه الظاهرة وفيما يلي سوف نوضح أسباب البطالة وما هي العوامل المؤثرة عليها.

اسباب البطالة

اسباب البطالة

العوامل الاجتماعية

الكثافة السكانية

تتسبب الكثافة السكانية بزيادة عدد الأفراد الذين يعانون من البطالة بسبب وجود حجم كبير للمعروض من العمالة في سوق العمل بما لا يتناسب مع فرص العمل المتاحة وهو ما يعرقل أي منظومة تطور ويؤثر سلبيا على مستويات الدخل والمعيشة وعدم الاكتفاء من الموارد المتاحة بما يزيد من حجم المشكلة.

الهجرة الداخلية

تسبب الهجرة الداخلية الغير منظمة والمتزايدة من الريف إلى المناطق ذات الكثافة العالية أو الحضر والمدن بزيادة معدلات البطالة وتكون هذه الأعداد المتزايدة الوافدة من الريف تستهدف البحث عن فرص عمل جديدة تقلل فرص العمل المتاحة وتزيد من الضغط على أسواق العمل.

تغير المبادئ والعادات الاجتماعية

من المعروف أن القيم والمبادئ الاجتماعية لها تأثير مباشر على الأفراد في المجتمع وفي حالة التقهقر الأخلاقي الذي وصلنا إليه حاليا والذي انتج العديد من العادات والتقاليد السلبية التي زادت من حجم البطالة وخاصة البطالة المقنعة، وهو ما أدى إلى ضعف وانخفاض الإنتاج فقلت صفات الإخلاص والتفاني في العمل والولاء وأصبح الإهمال هو الصفة الأساسية في العمل وعدم وجود أي مشاعر بالمسئولية تجاه العمل.

العوامل الاقتصادية

الإصلاح الاقتصادي

تسبب في زيادة هذه الظاهرة بشكل كبير حيث تسبب الإصلاح الاقتصادي في حدوث خلل في هيكلية قوة العمالة وخلل في هيكل البطالة ويرجع ذلك إلى تدني مستويات ومعدلات التنمية الوظيفية بأجهزة الحكومة والقطاعات الخاصة.

اسباب البطالة

الاختلال في توزيعات الاستثمار الحكومي

سبب الاستثمار الشائع في تقليل إمكانية الاقتصاد على استقبال عدد كبير من العاملين فالتوزيعات الخاصة بالاستثمارات لا تتناسب مع القطاع الاقتصادي وعلى إمكانية توفير فرص عمل.

العوامل التكنولوجية

التطور التكنولوجي

يتسبب التطور التكنولوجي في بعض المجالات للاستغناء عن بعض الطاقات البشرية واستبدالها بالماكينات والآلات المتطورة وهو حالة ينتهجها أصحاب رأس المال لتخفيض العمالة والوقت والمجهود والمال.

التعليم وسوق العمل

لا يتماشى النظام التعليمي السائد في أغلب دول العالم مع متطلبات أسواق العمل ولا يتمكن من الموازنة بين التعليم وفرص العمل ومتطلباته وهو ما جعل التعليم عبارة عن مرحلة لا ترتبط نهائيا بالعمل فيما بعد حيث زادت مستويات البطالة من المتعلمين والمتخرجين من المعاهد والكليات لعدم ارتباط مجال تعليمهم بسوق العمل والفرص المتاحة فيه.

عدم الاهتمام بالبحث العلمي

لا يزال هناك بعض المجالات ممن يستخدمون الأساليب التقليدية القديمة جدا والتي تنتج سلع ومنتجات لا تتماشى مع الأسواق العالمية مما يتسبب في عدم وجود إمكانية للتصدير بما يقلل الدخل القومي للفرد وبالتالي يقلل فرص العمل.

عوامل أخرى

 

  • عدم وجود توازن بين قوى العمل البشرية والتخصصات المناسبة لهم ووجود العديد من الأشخاص التي تعاني من البطالة بسبب عدم الحاجة لتخصصاتهم، على الرغم من وجود بعض الجهات التي تحتاج هذه التخصصات بشدة وتتأذي من عدم وجودها، وعدم وجود تنسيق بين سياسات التعليم والتوظيف.
  • وضع بعض القيود في بعض المجالات أو الوظائف.
  • عدم وجود القدرة لبعض المؤسسات على تدريب القوى العاملة لديهم بالمستوى المناسب مع متطلبات العمل وسوق العمل.

من الجدير بالذكر أن هذه المشكلة لها تأثير كبير جدا يستهدف الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويترتب عليه العديد من الآثار والعواقب لذا يجب على كل مسئول التصدي بكل إمكانياته لهذه الظاهرة السلبية من الانتشار في المجتمع

زر الذهاب إلى الأعلى