اسباب قلة النوم

النوم هو الحالة التي يستطيع الإنسان وجميع الكائنات الحية وحتى النباتات الإسترخاء فيها، فهى ظاهرة طبيعية أوجدها المولى عز وجل لتكون منشط للدماغ والعمليات الحيوية الأخرى ولكن بدون القيام بمجهود شاق، وحرمان الفرد من النوم يحرمه من الكثير من مزاياه، فالإنسان يجب إن يحصل على عدد معين من ساعات النوم، فعدم الحصول على القدر الكافي من النوم أو صعوبة الحصول على النوم الهادئ يطلق عليه إسم “الأرق“، وعلى الرغم من أن اسباب قلة النوم كثيرة إلا أنه يُمكن علاجها بطرق وخطوات بسيطة يتم تنفيذها في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب.

ما هى عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسم الإنسان؟

علاج قلة النوم
علاج قلة النوم
  • الشائع لدى الناس أن المعدل الطبيعي لعدد ساعات نوم الفرد هو 8 ساعات يومياً.
  • فيظن البعض أن النوم لعدد ساعات أقل من هذا المعدل ليس بالأمر الطبيعي، لكن هذا الفهم خاطئ.
  • فهذا الرقم يمثل متوسط عدد الساعات لشريحة كبيرة من الأفراد ولكن ليست للجميع.
  • النوم الطبيعي للإنسان يتراوح بين 3 ساعات و 9 ساعات يومياً.
  • الفيصل في هذا الأمر هو مدى شعورك بالنشاط في اليوم التالي.
  • فإن كنت من الأشخاص الذين ينامون 3 ساعات يومياً ولكن تشعر بالنشاط في اليوم التالي، فأنت لا تعاني من قلة النوم أو الأرق.

أنواع الأرق

  • أرق مؤقت وهو يتراوح بين ليلة و 3 ليالٍ.
  • أرق قصير المدى وهو نوع من الأرق يدوم لأسابيع قليلة.
  • أرق مزمن عادةً ما يكون نتيجة لمرض نفسي أو جسدي، وهو قد يمتد لأشهر أو سنوات.

اسباب قلة النوم وطرق علاج هذه المشكلة

اسباب قلة النوم
اسباب قلة النوم

عادات سيئة تسبب قلة النوم

وتشمل هذه العادات تغيير أوقات النوم بصفة مستمرة، أو القيام بأنشطة تساعد على التركيز لقترات طويلة، أو النظر إلى شاشات التلفاز والهواتف المحمولة، أو أخذ قيلولة طويلة نسبياً في منتصف اليوم وتناول الطعام.

  • ولذلك يجب تحديد وقت معين للنوم ووقت معين للإستيقاظ.
  • كما يجب ترك الأنشطة التي تسبب التركيز قبل النوم وتبديلها بتمارين ىتساعدعلى الإسترخاء والنوم.
  • ترك الهواتف المحمولة، والتلفاز، والأجهزة الأخرى التي تشبههم قبل وقت النوم بساعة واحدة على الأقل؛ لأن إنبعاثات الضوء من هذه الأجهزة تمنع النعاس، وبالتالي لا يحصل الفرد على القسط المطلوب من النوم.
  • محاولة التقليل من القيلولة في وسط اليوم حتى تتمكن من النوم ليلاً في موعد ثابت.

الضغوط النفسية

تؤثر كافة أشكال الضغوط النفسية على النوم وتجعل الفرد الذي يعاني منها دائم التفكير السلبي في أمور حياته، مما يُشغل عقله ويمنعه من التمتع بالنوم والإسترخاء.

  • لهذا السبب يُفضل أخذ الأمور ببساطة وعدم التفكير في العواقب السيئة فقط.
  • كما يجب التفكير في أمور إيجابية عند الذهاب إلى النوم.
  • معرفة أن التفكير في المشكلات الموجودة والمشكلات المتوقعة لا يمنع حدوث أيٍ منهما.

ظروف السفر والعمل

فالسفر والرحلات الطويلة والتغيرات في مجال العمل أو المواعيد الخاصة به تقود بنا إلى حدوث إضطرابات في النوم وتقليل عدد ساعاته.

  • فيتوجب عليك محاولة التوفيق بين فروق التوقيت بين البلاد، وكذلك إيجاد جدول يومي يحقق الغاية المطلوبة ويوفر وقت مناسب للنوم.
  • كما يجب إيجاد بيئة عمل تمنع الطاقة السلبية ولا تسبب أذى في النفس.
  • ويراعى عند التقديم في وظيفة جديدة إختيار مواعيد تسمح لك بالنوم لساعات منتظمة.

الظروف المناخية

الزيادة الكبيرة في درجة الحرارة أو الإنخفاض الشديد بها، يؤدي إلى حدوث صعوبة للفرد في النوم بشكل طبيعي، كذلك تؤدي إلى قلة عدد ساعات النوم المطلوبة.

  • لهذا يجب تجنب هذه الظروف الجوية قدر المستطاع؛ للحصول على نوم هادئ، طويل خالي من القلق.
  • كما يراعى عند النوم محاولة جعل درجة حرارة الغرفة في مستواها المتوسطة من خلال إستخدام المكيف أو المدفئة.

العادات الغذائية الخاطئة

تناول الوجبات الدسمة قبل النوم لا يساعد على الإسترخاء والنوم؛ نظراً للتعب الذي يواجهه الجسم في محاولة حرق الدهون وهضم الطعام، مما يسبب في أغلب الأحيان تقلصات المعدة، كما يعمل تناول المخدرات والتدخين وشرب الكحوليات علي مضاعفة نشاط العقل، مما يحدث إضطرابات أثناء النوم، كما يحدث الأمر ذاته عند شرب الكافيين في الشاي أو القهوة.

  • لمنع هذه المشكلة يجب التقليل من التدخين والكحوليات والمخدرات لعلاج قلة النوم وأيضاً لتجنب الكثير من الأمراض الأخرى.
  • يجب تناول وجبات خفيفة على العشاء قبل النوم بأكثر من 3 ساعات على الأقل؛ حتى تضمن هضم جزء كبير من الطعام وبالتالي راحة أكبر للبدن.
  • كما يجب الحد من كثرة تناول الكافيين الموجود في القهوة والنسكافيه وما يشابههم، حيث يؤدي ذلك إلى تعود الفرد على النوم عدد أقل من الساعات يصعب بعد ذلك زيادتها.

بعض الأمراض الجسدية

هناك أمراض معينة كالربو، وأمراض القلب، والألم المزمن، والسرطان، وداء السكري، والنشاط الزائد للغدة الدرقية، وغيرها من الأمراض تعمل على تعب وإنهاك الجسد، بالإضافة إلى أن الأدوية التي تُؤخذ للعلاج من هذه الأمراض تحتوي على مواد تمنع النوم وتسبب الأرق.

  • لعلاج هذه الأمراض يجب التوجه للطبيب للبدأ في علاجها للتمتع بنوم هنيئ.
  • كما يجب البعد عن الأسباب المؤدية للإصابة بتلك الأمراض وإتباع نظام غذاء صحي.

تغيرات في عمر الفرد

  • ينام الرضيع فترات أطول من الطفل، والطفل أكثر من الرجل البالغ.
  • فكلما زاد عمر الفرد قلت ساعات نومه وأصبح أكثر خفة، فيستيقظ عند حدوث أقل حركة أو أي ضوضاء بسيطة.
  • هذا يرجع إلى زيادة الأنشطة التي يقوم بها الفرد كلما تقدم في السن فيشعر بالتعب بمجرد حلول المساء ويكون مُلزم بالاستيقاظ مبكراً لمباشرة مسئولياته المعتادة.

الأضرار المُتوقع حدوثها بسبب قلة النوم

اضرار قلة النوم
اضرار قلة النوم
  • الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب، والنوبات القلبية وعدم إنتظام معدل ضربات القلبن بالاضافة إلى إضعاف عضلة القلب، حيث ينتج كل هذا في حالات الأرق الناجمة عن التوتر والضغوطات النفسية.
  • إحتمالية إصابة من يعاني من قلة النوم بمرض السكري أكبر من الشخص العادي.
  • تقليل الخصوبة وخاصةً عند الرجال؛ ذلك بسبب إنخفاض هرمون الذكورة، مما يجعل الحيوانات المنوية أكثر ضعفاً، وبالتالي يحدث الإصابة بالعقم.
  • كما يعاني الأفراد الذين لديهم هذه المشكلة من قلة الرغبة الجنسية لديهم.
  • الشخص الذي ينام عدد ساعات قليلة فاليوم عادةً ما يكون من أصحاب الوزن الزائد، فقلة النوم سبب أساسي للإصابة بالسمنة، وهذا بسبب الجوع المستمر وتراكم الدهون نظراً لضعف الجسد، وبالتالي عدم قدرته على الهضم بشكل طبيعي.
  • قلة التركيز وغياب الإنتباه، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة والنسيان الدائم؛ نظراً للعمل المستمر للدماغ وعدم حصوله على قسط وافٍ من الراحة، فالنوم له دور كبير في تجديد خلايا المخ والمحافظة على المعلومات.
  • يُصاحب قلة النوم تقلب المزاج والعصبية الزائدة، وبعض المشاعر الإنسانية الغير مرغوبة مثل الغضب السريع، والتوتر، والشعور باليأس، والصداع المزمن.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يجعلك أكثر عرضة لمرض الإكتئاب والقلق الدائم؛ نظراً للتعب الجسدي الذي يتملك الجسد فيكون غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
  • بالنسبة للطلاب وذوي الأعمال التي تعتمد على التفكير والأبداع يكون قلة النوم أكثر عدو له، فقلة النوم تقلل قدرة العقل على التذكر، والإنتباه، والتفكير العلمي المنطقي.
  • هذا أيضاً بخلاف لجوء العقل لحذف المعلومات المخزنة فيه، وذلك بعد إجهاده في العمل والتفكير لفترات طويلة بدون راحة مع تلف جزء كبير من خلاياه التي لم تتجدد.
  • الشخص الذي يعاني من قلة النوم يكون أكثر عرضة لحدوث الحرائق في بيته.
  • قلة النوم سبب رئيسي في إرتفاع ضغط الدم، والذي هو سبب في أمراض القلب والشرايين والكلى أيضاً.
  • معاناة الفرد من الصداع المزمن الذي يقاوم كل أنواع الأدوية الطبية ولا يزول إلا بالنوم.

زر الذهاب إلى الأعلى