اسباب وعلاج اجهاد العين

يحدث إجهاد العين عندما تتعب العين بسبب الإرهاق الشديد، مثل قيادة السيارة لفترات طويلة، أو القراءة أو العمل على الكمبيوتر، وبالرغم من صعوبته، إلا أنه لا يمثل حالة خطيرة غالبا، ويشفى بلا علاج بمجرد إراحة العين، إلا في بعض الحالات يمكن أن تشير أعراض إجهاد العين إلى حالة كامنة بالعين تحتاج إلى العلاج.

وبالرغم من عدم تمكنك من تغيير طبيعة عملك أو جميع العوامل التي يمكن أن تسبب إجهاد العين، إلا أن بإمكانك العمل على تقليل إجهاد العين.
من منا لم يعانِ من إجهاد و إرهاق العين من وقت إلى آخر فتكون الطريقة المثلى لدى البعض للتخلص من هذا الألم هو إغلاق العين بعض الوقت أو حتى الذهاب إلى السرير لأخذ قسط من الراحة.

ولكن البعض يصل بهم الألم إلى الشعور بالصداع القوي والدوار العنيف. اليكم الأسباب المختلفة التي تقف وراء الألم المزعج؛ حتى تتجنبها لينتهي هذا الكابوس المزعج من حياتك نهائياً.

إرهاق الجسم الهدبي

عندما تقوم بتمديد فترات التركيز على الأشياء قريبة للغاية دون قسط من الراحة الطويل، فإنك تزيد الضغط والإرهاق بشكل كبير على الجسم الهدبي في العين. الجسم الهدبي هو بعض العضلات الموجودة في العين التي تسمح للإنسان بالتركيز على الأشياء القريبة؛ حيث إنها تسمح لعدسة العين بالانحناء وتغيير شكلها للتركيز على الأشياء القريبة، بالإضافةإلى المساهمة في زيادة سمك العدسة وقوتها.

إرهاق العضلة المستقيمة الأنسية

وكما هو الحال مع الفقرة السابقة فعندما تزيد من طول المدة التي تعمل فيها وتركز فيها على الأشياء القريبة؛ فإن الأمر ينعكس بالضرر على عينيك، وتشعر بالإرهاق الشديد، وذلك بسبب زيادة الضغط على العضلة المستقيمة الأنسية، تلك العضلة التي تقع حول كرة العين، والتي تعمل على حفظ الصورة في عينك ثابتة خلال عملية التركيز ومنع الرؤية المزدوجة. فعندما تزيد الضغط على تلك العضلة فإنها تصاب الإرهاق الشديد، وبالتالي تعاني أنت من آلام وإجهاد العين المزعج.

إرهاق العضلات الخارجية للعين

بجانب مساهمة التركيز المستمر في إرهاق العضلات الخارجية للعين المكون من 6 عضلات، فإن الانتقال ذهاباً وإياباً بشكل مستمر يساهم في زيادة شدة الإرهاق والإجهاد الشديد لتلك ىالعضلات، فعلى سبيل المثال عندما تقوم بنقل مقال كامل من على ورقة أمامك لتكتبها على الكمبيوتر الخاص بك، فإن عملية الصعود والهبوط التي تقوم بها لنقل الكلمات ترهق العين بشكل كبير ومزعج للغاية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تكرار عملية النظر ذهاباً و إياباً تؤثر بشكل كبير في الوضع العقلي للشخص؛ حيث إن الدراسات العلمية أثبتت مساهمتها في إرهاق وتعب الدماغ.

عدم تجديد الإفراز الطبيعي للدموع

قد نعمل على الكمبيوتر أو نقرأ كتاباً لفترة طويلة من الوقت، ونشعر بالإرهاق الشديد في أعيننا؛ فنظن أن تركيزنا فترة طويلة هو الذي تسبب في إرهاق الجسم الهدبي للعين أو في إرهاق العضلة المستقيمة الأنسية، ولكن في الحقيقة قد يكون جفاف العين هو المسبب لذلك.

فعندما نركز على شاشة الكمبيوتر أو نقرأ كتاباً لفترة طويلة، فإن نسبة أن يرمش الفرد بعينه تنخفض وتبطؤ، بل قد يصل الأمر لدى البعض إلى أنهم لا يرمشون بأعينهم أبداً خلال التركيز في العمل أو قراءة كتاب.

هذا الانخفاض في معدلات الرمش بالأعين يسبب عدم تجديد الإفراز الطبيعي للدموع بشكل صحيح؛ ما يسبب الجفاف، وبالتالي إرهاق وتعب العين.

مشكلات الرؤية غير المصححة

سبب آخر من أسباب إرهاق وإجهاد العين هو مشكلات الرؤية غير المصححة؛ فعندما تمتلك بعضاً من مشكلات الرؤية غير المصصحة فإنك تحاول تعويض ومعالجة الأمر عن طريق التحديق والتركيز بشدة، هذا الأمر يسبب التشنج والضغط المستمر على عضلات العين وإجبارها على التكيف على وضع غير صحيح لمحاولة معالجة الرؤية، وبالتالي ينتهي بك الأمر في نهاية اليوم وأنت مصاب بإرهاق شديد في العين.

التعرض للوهج

الوهج هو ظاهرة بصرية ضارة للغاية ناجمة عن السطوع المفرط وغير المنضبط للضوء، فغالباً ما يتعرض الفرد إلى هذا الوهج نتيجة الإضاءة غير المريحة في مكاتب العمل، وبخاصة تلك الإضاءة -الفورسنت- التي تتسبب في الإرهاق الشديد للعين، وبالتالي تؤثر سلبياً في إنتاج الموظفين.

كما إن أشعة الشمس يمكن أن تسبب هذا الوهج المنهك للعين، وذلك أثناء القيادة من وإلى العمل.

لذلك كل ما عليك فعله هو مطالبة صاحب العمل بتغيير الإضاءة الفورسنت وتوفير اضاءة توفر بيئة أفضل للعمل وغير ضارة بالعين، وأن تلتزم بارتداء نظارات الشمس في أثناء التعرض إلى الشمس.

11

يمكن أن توفر تعديلات بسيطة على كيفية القراءة أو العمل أو استخدام الكمبيوتر، لعينيك مزيدًا من الراحة المطلوبة.
ضع في اعتبارك هذه النصائح البسيطة لتقليل الإجهاد:
– عند القيام بعمل من مسافة قريبة، تأكد من وجود ضوء جيد موجه إلى ما تعمل عليه، استخدم مصدر إضاءة أقوى عند الضرورة، وخصوصًا إذا كان لديك ضعف في الرؤية.

– عند قراءة مواد مطبوعة، حاول وضع مصدر الضوء خلفك وتوجيه الضوء إلى الصفحة، وإذا كنت تقرأ على مكتب، استخدم الضوء المنعكس أمامك، سيمنع الظل الضوء من اللمعان مباشرة في عينيك.

– عند مشاهدة التلفزيون، قد يكون الحفاظ على ضوء خفيف في الغرفة مريحًا بدرجة أكبر مقارنة بالتباين العالي بين شاشة التلفزيون والبيئة المحيطة.

زر الذهاب إلى الأعلى