أيدت محكمة الاستئناف في دبي اليوم الأربعاء، عقوبة السجن لمدة 10 سنوات في قضية الاتجار بالفتيات العربيات الثلاث، والمتهم فيها امرأتين من جنسية عربية إحداهما هاربة من وجه العدالة. وتعود تفاصيل القضية التي نشرها 24 في أولى جلسات المحاكمة إلى أن الفتاة الأولى التي لم تتجاوز 21 من العمر، حضرت إلى الدولة عن طريق المتهمة الثانية، فيما كانت المتهمة الأولى في استقبلها وإصطحبتها إلى حفلة يتواجد فيها رجال، وطلبوا منها الرقص لكنها رفضت فأعطوها عصير لتشربه واعتدوا على عرضها”.

اعتداء جنسي
وقالت الفتاة أنها “شربت العصير فنامت وبعد استيقاظها اكتشفت تعرضها لاعتداء جنسي”، مشيرة إلى أنها “عملت فيما بعد في الرذيلة لصالح المتهمة الأولى التي كانت تقوم بتصويرها وعرض صورها على برنامج “واتس آب” وتأخذ مبالغ مالية من أشخاص تُمارس الرذيلة معهم تتراوح بين 1500 إلى 6 آلاف درهم”.

أما الفتاة الثانية فأكدت في تحقيقات النيابة العامة، أنها “يتيمة وحضرت إلى الدولة بعد تعرضها للتهديد بالاعتداء على عرض شقيقتها الصغرى في موطنها الأم”، مشيرة إلى أن “المتهمة الأولى كانت في استقبالها في دبي وقادتها إلى فيلا لممارسة الرذيلة مع الرجال”.

وبينت أن “المتهمة الأولى كانت تعرض صورها شبه عارية عبر “واتس آب” على الرجال، حيث كانت تمارس الرذيلة وتحصل على مبالغ تتراوح بين ألف إلى 4 آلاف درهم تأخذها المتهمة”، مؤكدة في الوقت ذاته أن “المتهمة الأولى كانت تهددها بوجود علاقات لها في الدولة في حال عدم الانصياع لأوامرها”.

والد يسير الرذيلة
وأما الفتاة الثالثة فأكدت في تحقيقات النيابة العامة، أن “والدها يعمل في تيسير الرذيلة في وطنه الأم، وأن المتهمة الثانية الهاربة جلبتها إلى الدولة لاستغلالها في هذا المجال، فيما استقبلتها المتهمة الأولى وأرغمتها على العمل في الرذيلة”.

وأشارت إلى أن “المتهمة الأولى كانت تعاملها بذل وحرمان وتقييد حريتها وتمنعها من الحصول على مبالغ مالية”، مبينة أنها “طلبت من المتهمة بيعها أو إعادتها إلى موطنها لكنها كانت ترفض”.

وأضافت أنها “هربت من منزل المتهمة الأولى وتوجهت إلى أحد المساجد وأقامت فيه 3 أيام إلى أن تقابلت مع سيدة عربية وأخبرتها بقصتها فاصطحبتها الأخيرة لمركز الشرطة وقدمت بلاغاً”.

شاركها.