استخدامات أشعة غاما

نظراً التطور الهائل في مجالات العلوم استطاع الإنسان التوصل إلى معلومات مهمة حول ما يحدث في المادة والفضاء المحيط ومنها الأشعة، واستطاع تصنيفها إلى مجموعاتٍ مختلفة في بعض الصفات، ومتشابهةً في صفات أخرى، ومن الأشعة التي اكتشفها الإنسان في الكون أشعة غاما التي اكتشفها العالم الفرنسي فيلارد عام ١٩٩٠م، وقد لاحظ بأنها تنتج من تفاعلات نووية من بعض العناصر  المشعة مثل اليورانيوم، أو النظائر المشعة أو بعض النويدات، ولهذه الأشعة القدرة على الانتشار في الفراغ بشكل كبير جداً، والقدرة على النفاذ من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، وذلك لأن طولها الموجي قصير وطاقتها مرتفعة جداً، واستطاع العلماء استغلال خصائص أشعة غاما للاستفادة منها في بعض مجالات الحياة.

استخدامات أشعة غاما

تعد أشعة جاما سلاح ذو حدين، يمكن استخدامها في مجالات جديدة تخدم مصلحة الإنسان، ويمكن أن يستخدمها المريضين نفسياً في مجالات خطيرة تضر بالإنسان وتسبب الدمار لهم، ومن استخدامات الأشعة:

  • المجال الصناعي: تستخدم أشعة جاما في اكتشاف مواطن النفط، والتأكد من سلامة الأنابيب النفطية من خلال فحصها وتصويرها، كما تستخدم في تعقيم الأغذية المعلبة والحبوب، وتطورت الصناعات المعتمدة عليها مثل صناعة الصواريخ والقنابل النووية.
  • المجال الطبي: تستخدم أشعة غاما في بعض الأنواع من العلاج لبعض الأنواع من الأمراض مثل الجرعات التي تعطى لمرضى السرطان لوقف نشاط الغدد الخبيثة وقتلها، وتكون هذه الجرعات محسوبةً بشكل دقيق، ولا تحتاج الخلايا السليمة إلى علاج فهي تستعيد نشاطها بشكل طبيعيّ خلال فترةٍ من الزمن، كما تستخدم في تصوير العظام في الجسم لمعرفة مواطن الخلل والإصابة مثل الكسور.
  • المجال العلمي: يستخدم العلماء أشعة جاما في تطوير المفاعلات النووية، ومعرفة تأثير الأشعة على بعض الأنواع من الأغذية، وفي التجارب العلمية لمحاولة التعرف على أسرار النواة والمواد.
  • أشعة غاما من أكثر أنواع الأشعة خطراً على الإنسان، فلها القدرة على النفاذ خلال الجلد وتأيين الخلايا وموتها، وعند التعرض لها بمقادير كبيرةَ وغير مدروسةٍ فإنها تسبب السرطان وأمراض الجلد، لذلك فإن الذين يعملون في أماكن استخدام الأشعة يجب أن يرتدو بدلاتٍ واقيةٍ من الرصاص بما لا يقل سمكها عن 1 سنتميتر لأن الرصاص يمتص أكبر قدرٍ ممكنٍ من الأشعة، كما تعمل على تأمين الذرات أي تحويلها من ذرةٍ متعادلةٍ إلى ذرةٍ مشحونةٍ ونشطة، ومما يزيد من خطورة هذه الأشعة عدم قدرة الإنسان التعرف على مواقعها وأماكن تواجدها لذلك فيمكن التعرض لمخاطرها دون الشعور بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى