تتكون العين من عدد من ثلاث طبقات النسيج الضام الذي يحمي العين وو هو غني بالأوعية الدموية والجزء الأمامي طبقة شفافة هي القرنية ولا تحتوي على الأوعية الدموية والمشيمة الصلبة والشبكية وتحتوي على الأوعية الدموية وتعمل على توصيل الدم المحمل بالأوكسجين للشبكية و هي تحتوي عى صبغة الميلانين تمتص الفائض من الأشعة الضوئية التي تجتاز الشبكية فيمنع من انعكاسها ويسبب وضوح الرؤية جميع الطبقات باستثناء الغلاف الخارجي تسمى تدعى “العنبية” (Uvea) بسبب شكلها الذي يشبه عنقود العنب، من ضمن الأمراض التي تصيب هذه المنطقة هي التهاب العنبية (Uveitis) يكون هذا الالتهاب على الأغلب بسبب خطأ الجهاز المناعي هند دخول جسم غريب أو ميكروب يتم مهاجمها بشكل معقد عبر التهابات معقدة لحماية الجسم من التلوث  تكون ردة فعل مناعية  ذاتية (Autoimmune) يتم تفعيل الجهاز المناعي ضد مكونات الجسم نفسه يمكن تحديد العلاقة بين العمليات التلوثية أو المناعية التي تسبب نشاط مفرط لجهاز المناعة ينجم عنه ظهور حالات التهاب العنبية  بشكل مباشر بسبب التلوث الطفيلي والبكتيري والفيروسي والفطري  هو من الالتهابات المزمنة لابد من المتابعة الطبية لمدة طويلة قد تحتاج سنوات من الممكن في الحالات النادرة أن يظهر المر ويزول معًا و لكن الخطورة تكون في مضاعفات الالتهاب

أضرار الإصابة بالتهاب العنبية :

هو من الأمراض المزمنة تحدث كنوبة من سنة إلى أخرى من الممكن أن يمر على المريض وقت دون حدوث النوبة هي أحد الأسباب الشائعة لضعف البصر و قد يتفاقم المرض ويلحق بأضرار بالغة بالقدرة على الرؤية ، يظهر الالتهاب في البداية على شكل عدة اضطرابات مختلفة مثل الألم وتشوش الرؤية وظهور الاحمرار بالعينين ثم تبدأ المضاعفات وهي الأخطر يحدث ضرر في طبقات العين المختلفة و يظهر الزرق (الغلوكوما – Glaucoma) والسادّ (Cataract) و هم الأكثر شيوعًا في مثل تلك الحالات وتؤثر على الرؤية تأثير مباشر.

من السهل تشخيص الحالة عند طبيب العيون بواسطة جهاز الفحص العادي المصباح ذو الغلعة Slit lamp يستخدمه طبيب العيون يحدد به في البداية نطاق الالتهاب أو الأجزاء المصابة من العين و يحدد شدة الالتهاب ودرجة الأذى الذي لحق بالعين ويقيس قدرة المريض على الرؤية  لابد من معرفة هل الالتهاب بسبب مرض بالعين أو إصابة مناعية ذاتية و تلك الأسئلة تساعد المريض على تحديد الالتهاب وسببه و يحدد كيفية العلاج بعلاج المناعة الذاتية يختلف عن ظهور المرض أو العدوى الفيروسية أو عوامل ملوثة  قد يتطلب الأمر فحص البول والتصوير الإشعاعي ويتم على أساسه ملاءمة حالة كل مريض على العلاج المناسب لها ، أيضًا يتعرف الطبيب هل الحالة وصلت لظهور المضاعفات الخطيرة مثل ظهور الزرق أو الساد .

كيفية علاج حالات التهاب العنبية:

لابد من العلاج بالأدوية بداية من الستيرويدات وانتهاء بأدوية العلاجات الكيميائية و عند الاشتباه بوجود التلوث أو التلوث هو المسبب يتم إضافة المضادات الحيوية للعلاج و أحيانًا قد يصل الالتهاب لمرحلة إجراء عملية جراحية و القطرات الموضعية و الحقن والأقراص جميعها من الستيرويدات أما العلاج  الكيميائي (Chemotherapy) مثل ميثوتريكسات (Methotrexate) وإيموران (Imuran) (أزاثيوبرين – Azathioprine) ليجنب المريض مضاعفات الستيرويدات غالبًا ما تكون الآثار الجانبية للدواء هي تساقط الشعر والغثيان الحاد وظهرت في الفترة الأخيرة مركبات معينة في ردة الفعل الالتهابي مثل مضادات عامل نخر الورم (TNF – Tumor necrosis factor – alpha) لعلاج الحالة ، في حالة عدم الاستجابة للدواء تتطلب عملية جراحية لوقف الالتهاب.

ينبغي عند ظهور أي التهاب بالعين الخارجية أو ظهور أي ألم أو تشوش للرؤية حتى بشكل غير دائم الذهاب لطبيب العيون للاطمئنان على الحالة وتجنب المضاعفات الخطيرة .

شاركها.