كلنا طبيب في بيته وأمام جهاز الحاسوب الشخصي، ولكن هل من الحكمة حقا أن نقوم بدور الطبيب ونشخص أمراضنا وفقا لما تكتبه المواقع الالكترونية؟

انتشرت مؤخرا موضة تشخيص الامراض على الانترنت، ومع أن القليل من المعلومات لا يضر إلا أن الانسياق خلف المواقع الالكترونية المختلفة والاصابة بالوهم من جراء قراءة المعلومات المتناقضة أصبح أمرا مقلقا للكثير من الأطباء في الأوساط الطبية.

يلجأ المريض إلى تصفح الإنترنت لتشخيص مرضه أو مرض أحد أفراد عائلته، فيجد أن الأعراض المرضية التي تظهر عليه تتشابه مع أعراض مرضية أخرى أو يتوهم بأنه يشعر بهذه الأعراض، فيعتقد بأنه مصاب بهذا المرض أو ذاك والتي قد تكون أمراض خطيرة مما يسبب حالة نفسية سيئة للمريض.

أعراض مرض الوهم الإلكتروني:
1. الشعور بأعراض متداخلة من الأعراض المرضية.
2. الشعور بالإحباط والتشاؤم.
3. تقمص المريض أعراضا مرضية أخرى.

وينصح الأطباء بضرورة أن يتحلى المريض بدرجة كبيرة من الوعي ، فالأعراض المرضية كثيرة ومتشابهة وليس في قدرة المريض أن يشخص مرضه بدقة دون أن يستشير الطبيب المختص الذي يستعين بتحاليل مخبرية وصور شعاعية وفحص سريري وغيرها من الوسائل الطبية الموثوق بها .

ويؤكد العديد من الأطباء انه عندما يشعر المريض أن المواضيع الطبية التي يطالعها عبر الإنترنت قد أحدثت لديه مشاعر قلق ، فإن على المريض أن يتوقف فورا عن البحث وأن يستشير طبيبه المختص شارحا له الأعراض المرضية التي كان يشعر بها قبل أن يطالع الأعراض المرضية الأخرى.

شاركها.