يعتبر الربو من الامراض المزمنة عند الكبار و الصغار و للمزيد من المعلومات نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال شامل حول اعراض ازمة الربو عند الاطفال.

687

كيف تشخصون موعد ظهور أعراض الربو وهل يمكن أصلا علاج الربو عند الأطفال؟ اليكم بعض الخطوات الاستباقية!

ما هو الربو؟

الربو هو مرض تكون فيه مجاري النفس حساسة جدا. لذلك، عندما تخترقها عوامل خارجية مختلفة، فهي تحفز مجموعة تفاعلات، تسد في نهايتها مجاري التنفس وفي اعقاب ذلك، تظهر مصاعب التنفس.

ما هي اعراض ازمة الربو عند الاطفال؟

اعراض ازمة الربو عند الاطفال غير واضحة او سهلة التشخيص دائما، وفي مرات عديدة يمكن الخلط بين الربو والتهاب الرئة. من بين الاعراض:

قصور النفس
السعال
الشخير والصفير
في بداية ازمة الربو، عندما يتقلص قطر مجاري التنفس بشكل جزئي فقط، من المرجح الا يسمع الطبيب الذي سيفحص الطفل، صفيرا، ولذلك لا يمكن معرفة اذا ما كان الحديث يدور عن ازمة ربو.

حتى عندما يسمع الطبيب صفيرا او حشرجة بالرئتين، من الصعب التحديد بواسطة سماعة الطبيب اذا كانت الاعراض تعود الى الربو او التهاب الرئة.

في اغلب الحالات، حتى صورة الصدر لا تستطيع تشخيص الحالة اذا كانت عبارة عن مخاط في مجاري التنفس (ازمة ربو) او التهاب داخل قربة الهواء (التهاب رئوي).

لذلك سيفضل الطبيب تقديم علاج بالمضادات الحيوية – على الرغم من ان احتمال الاصابة بالتهاب رئوي ضئيل.

كيف تعرفون اذا كان طفلكم مصابا بالربو؟

في اللحظة التي يبدا الطفل بتطوير رشحا وسعالا، بحيث يذكركم السعال ببداية ازمة ربو، وخاصة عندما يتكرر عدة مرات باليوم (اكثر من 5 مرات في نفس اليوم)، يمكن الاستنتاج ان الطفل يطور ازمة ربو، تتطلب بدء العلاج فورا.

كلما بدا العلاج اسرع، وقبل انسداد مجاري التنفس بشكل كبير، تدخل الادوية للرئتين بشكل افضل وتمضي الازمة بشكل اسرع.

في حال تاخر العلاج، فان مجريات التنفس قد تصل لدرجات كبيرة من الانسداد، وبالتالي لن تدخل الادوية (التي تعطى بواسطة مقننات) الرئتين، لذلك سيكون من الصعب اكثر التغلب على الازمة. في هذه الحالة يجب استخدام ادوية بجرعات اكبر ولاوقات اطول، للتغلب على الازمة.

686

كيف بالامكان منع ظهور ازمة ربو؟ وهل يمكن علاج الربو عند الاطفال؟

بما ان الربو كما ذكر ينتج عن تكوين خلايا حساسة بواسطة الجسم (كالتحسس عمليا)، لا توجد اليوم امكانية لوقف انتاج هذه الخلايا بشكل اصطناعي. مع ذلك، فانه بواسطة علاج وقائي ناجع، في اغلب الحالات وفي نهاية الامر يبدا الجسم بانتاج خلايا سليمة حيث سيمضي المرض غالبا.

العلاج هو عبارة عن عملية متواصلة، ويجب المواظبة عليه يوم بيومه. من هنا، في حال ايقاف العلاج الوقائي ولو حتى ليوم واحد، الخلايا التي انتجت في نفس اليوم لم تتقوى بعد، اما العوامل الخارجية، الموجودة طيلة الوقت في المحيط، يمكن تفعيلها مما يؤدي بها الى البدء بالعمل واطلاق المواد الفعالة التي تسبب الربو.

لذلك، هنالك حاجة لتتمة العلاج الوقائي الى ان يبدا الجسم بنفسه بانتاج خلايا قوية وغير حساسة.

ما هي الاسباب الخارجية للربو وكيف نمنعها؟

كما ذكر، هنالك اجسام خارجية تستطيع الدخول لمجاري التنفس، والتسبب بازمة الربو. كل واحدة من مسببات الازمة هذه يمكن منعها بواسطة التصرف السليم للاهل والطفل (في حال كان ناضجا بما فيه الكفاية للفهم):

التغييرات بالطقس – الهواء البارد او الجاف الذي بخترق مجاري التنفس، يهاجم الخلايا الحساسة ويؤدي لازمة ربو. لذلك، يمكنكم الحفاظ على الطفل من الانكشاف للهواء البارد او الجاف مع الانتباه للتالي:

امتنعوا قدر الامكان عن استخدام المكيف.
لا تخرجوا الطفل من حوض الحمام البارد او الساخن لغرفة باردة.
في الايام الحارة، في حال دخلتم مع الطفل الى البيت، لا تشعلوا المكيف فورا.
لا تشعلوا المكيف عند السفر بالسيارة، خاصة في حال دخولكم السيارة من هواء ساخن ورطب.
فقط بواسطة تبريد تدريجي للفضاء الذي دخل اليه الطفل، لدرجات برودة غير مرتفعة، يمكن الامتناع عن اصابة الرئتين.
عند تسخين الغرفة يجب الاهتمام بالرطوبة عن طريق استخدام اجهزة بخار باردة او ساخنة (حتى تصل الابخرة المنفلتة من الجهاز للانف، فهي تصل الى نفس درجة الحرارة، سواء اطلق الجهاز بخار بارد او ساخن).
الاصابة بالبرد – ان الطفل الذي يعاني من تحسس مفرط في مجاري التنفس، قد يتعرض لازمة ربو لدى كل عدوى بفيروس، مما يصعب الامر خاصة عندما يكون الاطفال صغارا. الاصابة بالبرد هي احدى المسببات الاساسية لازمات الربو لدى الاطفال، خاصة من هم اقل من 3 سنوات.

كيف تحمون الطفل من الاصابة بالبرد:

ارسال الطفل لحضانة تحوي القليل من الاطفال قدر الامكان.
ينصح ارسال الطفل للحضانة في سن اكبر قدر الامكان، حيث انه في جيل اقل من سنة – سنتين يكون قطر مجاري التنفس صغير جدا وبالتالي فان احتمال تطوير ازمة ربو يتعاظم مع كل اصابة بالبرد.
اختاروا حضانة رحبة مع تهوئة جيدة.
حاولوا الابتعاد عن الاطفال والكبار المصابين بالبرد.
يجب عدم ارسال الطفل الحساس لبيت صديق مصاب بالبرد، او دعوة صديق مصاب الى البيت.
في حال كان هنالك اطفال اكبر ومصابين بالبرد – يجب عدم جعلهم يبيتون في نفس الغرفة مع الطفل المصاب بالربو.
في حال اصابة احد الوالدين بالبرد – ينصح باستخدام قناع جراحين على الوجه، للامتناع عن نقل العدوى للطفل.
الاغبرة والمواد المثيرة للتحسس – هنالك مواد كثيرة مثيرة للتحسس قد تسبب ازمة الربو لدى الاطفال، من بينها:

سوس غبار البيت – عبارة عن العامل التحسسي الاساسي بالبيت. لتقليل كمية سوس غبار البيت، احرصوا على ان تكون اغطية سرير الطفل جافة وغيروها بوتيرة عالية. وتتوفر اغطية خاصة من مادة طاردة للسوس. كما يمكن استخدام مرش خاص ضد سوس غبار البيت. يجب رش غرفة الطفل مرة كل عدة اشهر (وانتظار 3 ساعات قبل ان يعود الطفل لغرفته بعد الرش).
التدخين – التدخين في محيط الطفل ومحاولة ابقاء البيت كله دون دخان.
فراء الحيوانات – ان التماس المباشر والمستمر مع فراء الكلاب او القطط (او القطط لوحدها) قد يشكل عاملا تحسسيا للطفل. مع ذلك، في حال كان الحيوان يعيش في المنزل قبل ولادة الطفل، فان جهاز المناعة يمكن ان يلائم نفسه لفروة الحيوان الاليف والتحصن ضدها.
مسحوق الورد – ينصح عدم الجلوس تحت الاشجار خاصة في موسم النوار في المرحلة الذي تكون فيه الشجرة مليئة بمساحيق الزهور.
الجهد الجسدي – قد يؤدي الجهد الجسدي المتواصل والمستمر لازمة ربو. من المفضل تمكين الطفل القيام بنشاط جسدي ولكن من المهم الحرص على وجود مقنن بحوزته وذلك كي يستطيع استخدامه في حال بدات ازمة الربو.
الاوضاع النفسية – ان البكاء، الغضب، العصبية او الضحك قد تؤدي لازمة ربو. يفضل تجنيب الطفل من بلوغ وضعيات ممكن ان يبكي او يغضب فيها بقوة قد تثير ازمة ربو. مع ذلك، عند الضحك – لا توقفوا الطفل، اجعلوه يبكي كما يشاء حتى لو تطور الامر لدرجة سعال.

علاج الربو عند الاطفال

الادراك بان الربو هو مرض التهابي وان العوامل المحفزة للالتهاب, المؤرجات, موجودة طيلة الوقت, ادى الى احراز تقدم في مجال العلاج. فقد اتاح تطوير العلاجات المضادة للالتهاب من عائلة الستيرويدات، التي يتم استنشاقها، الى معالجة للربو. في الثمانينيات من القرن العشرين بدا العلاج بواسطة السترويدات المستنشقة, بامتصاص نظامي منخفض. وقد قلص هذا النوع من العلاج من الاعراض الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بطريقة فموية وامتصاصها في جهاز الهضم. وابتداء من مطلع التسعينيات تمت بلورة توجيهات دولية حول طرق علاج مرضى الربو.

يتم تصنيف علاج الربو عند الاطفال الرئيسي، حاليا، الى علاج مخفف (مسكن – Reliever), بواسطة توسيع القصبات، مما يؤدي الى تخفيف الحالة بشكل فوري, بين ثوان ودقائق معدودة, ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة. اما التصنيف الثاني لعلاج مرض الربو عند الاطفال وهو الاكثر اهمية, فهو علاج مانع بشكل دائم (ضابط – Controller) على اساس ستيرويدي يتم تقديمه للمريض من خلال الاستنشاق بصورة ثابتة ولكن جرعات متغيرة. وقد ادت طريقة العلاج هذه الى تقليل خطورة الامراض ونسبة الوفيات في عدة دول.

تم مؤخرا اضافة ادوية من انواع اخرى, بما في ذلك اضداد ليكوترينات (Leukotrien – وهو احد المواد المسببة لتضيق القصبات), وكذلك مضادات للمضاد (antibody) الوسيط في ردة الفعل التحسسي IgE. كما تشمل العلاجات الاضافية حقن تحصين لتثبيط رد الفعل التحسسي والعلاج المانع ضد المؤرجات (حساسية) الموجودة في البيئة, مثل: علاجات ضد المقتضمة المنتسة, او اخراج الحيوانات من بيت مرضى الربو الذين يشكون حساسية لها. لقد كانت علاجات التحصين مسالة متعارف عليها في الفترة التي سبقت تطوير الستيرويدات المستنشقة, ولكن يتم اقتراحها اليوم في حالات نادرة فقط.

685

شاركها.