يعتبر مرض  الزهايمر من احد انواع الامراض الخطيرة التي تصيب العقل و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال مذهل و صحي يشمل اعراض مرض الزهايمر.

11

الزهايمر أو خرف الشيخوخة هو مرض يصيب الدماغ ويسبب العديد من الأعراض المرتبطة بذلك ومن أهمها فقدان الذاكرة الكلي أو الجزئي، الهلاوس أو قد يتطور الأمر الى الجنون المؤقت. وتكمن خطورة الزهايمر في انتشاره الواسع في السنوات الأخيرة مع عدم وجود علاج فعال للتغلب عليه. ولكن لحسن الحظ فإنه لم يفت الاوان بعد لإجراء تغييرات ذكية على نمط الحياة والتي من شأنها حماية صحتك في السنوات المقبلة

مرض الزهايمر هو من أكثر الأمراض جدلاً وأكثرها شيوعاً من بين أشكال الخرف ، فهناك ما يقارب ال 26 مليون نسمة حول العالم مصابون بالزهايمر ، ويعود اكتشاف هذا المرض للطبيب الألماني ألويس ألزهايمر الذي سمي المرض باسمه حيث كان أول من قام بوصف هذا المرض في عام 1906 .
ويعد هذا المرض مرضاً دماغياً فتاك ومتقدم ، حيث يقوم بتدمير خلايا المخ مؤدياً للإصابة بمشاكل عدة في الذاكرة والسلوك والتفكير ، إلى أن يصاب المريض بالتراجع المستمر في القدرات العقلية و الذاكرة ، فيتطور ليفقد الانسان ذاكرته وقدرته على التركيز ، كما تمتد اثاره السيئة لتشمل حياة الشخص المصاب الاجتماعية والعملية ممّا يستدعي لتوفير الرعاية المناسبة للمريض

وينسب مرض الزهايمر الذي تم إكتشافه عام 1906م، إلى الطبيب الألماني (Alois Alzheimer) أحد أشهر اختصاصيي طب الأعصاب والمحاضرين فيه على مستوى العالم، ويمكن وصف الزهايمر بأنّه مرض مزمن متطور يصيب الخلايا العصبية في الدماغ، ويؤثر سلباً على المريض عقلياً ونفسياً وسلوكياً وإجتماعياً، ويبدأ بضعف الذاكرة وإضطرابات في التركيز والإنتباه والتخطيط والتفكير واللغة والإدراك، ومع تزايد إحتمالية الإصابة به بدرجة كبيرة بعد سن الـ (65) عاماً، لكن الزهايمر ليس بالقدر المحتوم للشيخوخة، فأسباب الزهايمر بالذات ما زالت مجهولة، بالرغم من وجود عوامل خطر لهذا المرض مثل : العوامل الوراثية أو الجينية (أغلب مرضى متلازمة – Down Syndrome – معرضون للإصابة بالزهايمر)، ارتفاع ضغط الدم، إرتفاع الكولسترول، السكري، الشريان التاجي.

كما يمر المرض بعدة مراحل:

– • المرحلة المبكرة :-
وهي غالباً ما تأتي دون الأنتباه لها، فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيخوخة ، ويلاحظ في هذه المرحله ظهور بعض الأعراض مثل الصعوبه في التعبير، فقدان ملحوظ في الذاكره خاصه لفترات معينه، عدم تقدير الوقت، نسيان الأماكن المعروفه أو المألوفه بالأظافه الى الأكتئاب أو الغضب. المرحله المتوسطه: – وهي عباره عن فقدان الذاكره بشكل حاد ولافت للأنتباه وعدم تذكر أسماء الأشخاص بسهوله ، وعجز المريض عن القيام بنشاطاته بسهوله، بالأظافه الى أن المريض يزداد تعلقاً بالأخرين ، ويحتاج الى المساعده للحفاظ على نظافته، كما يمكن أن يصاب بالهذيان.
– • المرحلة المتأخرة :- وفيها يصاب المريض بصعوبات في الأكل والتغذيه، وعدم القدره على التمييز ومعرفه الأقارب والأشياء المألوفه. كذلك عدم القدره على الحركه وصعوبات في فهم الأحداث وتفسيرها بالأظافه الى عدم القدره على التحكم عند قضاء الحاجه.

التنبؤ بالزهايمر قبل الإصابة بـ20 سنة

الكشف المبكر عن المرض :

الدراسة التي أجراها معهد كارولينسكا الطبي بالاشتراك مع جامعة اوبسالا بالسويد قام فيها العلماء بتطبيق اختبارات الذاكرة، وفحوص إشعاعية للدماغ على عائلات يحمل أفرادها جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر من غيرهم لتكتشف أن هناك نوعٌ من الخلايا الدماغية تسمى “استروسيت” يصيبها نوع من الالتهاب قبل سنوات من ظهور أعراض مرض ألزهايمر عند الشخص المعرض للإصابة، حيث تبدأ صفائح الاميلويد بالتراكم وتكوين رواسب لزجة تقطع الروابط بين الخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الذاكرة والوعي المكاني تدريجيًا، وعند الكشف عن وجود هذا الالتهاب مبكرًا، يمكن للأطباء التدخل بالعلاج الدوائي المناسب من أجل الحد من إمكانية تفشي أعراض المرض في الشخص المريض مستقبلًا.

العوامل المسببة لألزهايمر :

ولم تتوصل الدراسات الحديثة بعد لأسباب الإصابة بمرض ألزهايمر إلا أن هناك مجموعة العوامل يؤدي تضافرها معًا لظهوره، يأتي على رأسها التقدم في السن، فأغلب المصابين بألزهايمر يصابون به بعد بلوغ الخامسة والستين، وتتضاعف فرص الإصابة به مع كل خمسة سنوات إضافية على هذا السن.

العامل الثاني هو العامل الوراثي، فقد أكدت الدراسات أن فرص الإصابة بألزهايمر تزداد إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف لدى الأشخاص الذين يوجد تاريخ وراثي من الإصابة بالمرض في عائلاتهم، أيضًا فإن بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية أو الإصابات القوية في الرأس يمكنها زيادة فرص الإصابة بألزهايمر.

12

تطور أعراض ألزهايمر :

يتطور مرض ألزهايمر لدى الشخص المريض خلال عدة مراحل تبدأ الأولى بنسيانه المواعيد، وعدم انتباهه لمرور الوقت، وعدم قدرته على تذكر أحداث وقعت في الماضي القريب، ثم يبدأ في الدخول في حالة من العزلة الاجتماعية ونسيان التعبيرات، قبل أن يدخل في المرحلة الثانية والتي يكون فيها غير قادر على القيام ببعض الأمور اليدوية، وهو ما يصيبه بإحباط واكتئاب شديدين ونوبات من الغضب، ويتطور المرض في مراحله الأخيرة إلى عجز المريض عن إنجاز ما يقوم به الشخص الطبيعي من أعمال ويصبح دائمًا في حاجة لمساعدة الآخرين.

الوقاية خيرٌ من العلاج :

هناك مجموعة من الدراسات خرجت ببعض التوصيات حول العوامل الوقائية التي يمكن للإنسان اتباعها من أجل تفادي الإصابة بمرض ألزهايمر، وأهمها ممارسة الرياضة بانتظام كونها تحسن من نشاط القلب، وتقلل من فرص الإصابة بأمراض السمنة وضغط الدم، والسكري وغيرها، كذلك ممارسة الألعاب التي تساعد على تنشيط المخ وتحسين الذاكرة كالشطرنج والكلمات المتقاطعة ولعبة سودوكو اليابانية الشهيرة، بالإضافة إلى الحرص على القراءة باستمرار فهي بلا شك غذاء العقل والروح.

أيضًا يمكن تفادي الإصابة بألزهايمر من خلال البعد عن العزلة الاجتماعية والانخراط وسط العائلة والأصدقاء، والحرص على تناول الأطعمة المفيدة الغنية بالفيتامينات المختلفة ومضادات الأكسدة كغذاء ملكات النحل والعسل الاسود ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الورقية والمكسرات والأسماك، فكلها من العوامل المساعدة على تنشيط الذهن والحفاظ على صفائه.

دماغ الطفل قد يحدد مدى إصابته بالزهايمر في سن الشيخوخة

وجدت أبحاث حديثة أن الأطفال الصغار المعرضين لخطر جيني من مرض الزهايمر تنمو أدمغتهم بشكل مختلف. وتبين أن الرضع الذين يحملون جيناً يرتبط بخطر متزايد للإصابة بالمرض يميلون إلى أن تكون لديهم اختلافات في نمو المخ مقارنة بالأطفال الذين لا يوجد لديهم هذا الجين.

ويسمى هذا الجين APOE-E4 وهو أحد عوامل الخطر المعروفة لظهور مرض الزهايمر في مراحل لاحقة من العمر. ويقول الباحثون إن هذه الدراسة تظهر بعض الاختلافات المبكرة في الأشخاص المصابين بالمرض.

ويوجد الجين المرتبط بمرض الزهايمر لدى حوالي 25 في المائة من الناس. ولا يصاب كل من يحمل هذا الجين بالمرض، ولكن 60 في المائة من الأشخاص الذين يصابون بالمرض لديهم نسخة واحدة على الأقل من جين E4. وقد قام الباحثون بفحص أدمغة 162 طفلاً من الأطفال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهرين إلى 25 شهراً، كما أجروا اختبارات الحمض النووي.

كان لدى 60 من هؤلاء الأطفال نسخة من جين E4 الذي تم ربطه بزيادة مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. ثم جرت مقارنة أدمغتهم بأدمغة الأطفال الذين لا يوجد لديهم نسخة من E4، وذلك باستخدام تقنية متخصصة للتصوير بالرنين المغناطيسي. في الأطفال الذين يحملون جين APOE-E4 كان هناك نمو في الفص الجبهي للمخ، بينما قل النمو في أجزاء من وسط ومؤخرة المخ.

وقد وجد انخفاض النمو في المناطق التي تميل إلى أن تتأثر لدى المرضى المسنين الذين يعانون من الزهايمر. وأكد الباحثون أن النتائج لا تعني أن أياً من الأطفال في هذه الدراسة سيصاب حتماً بمرض الزهايمر، أو أن التغيرات التي كشفت في الدماغ هي العلامات السريرية الأولى للمرض.

ولكن ما تشير إليه النتائج هو أن أدمغة الأشخاص الذين يحملون جين APOE-E4 تميل إلى النمو بشكل مختلف في وقت مبكر جداً مقارنة بأولئك الذين لا يحملون هذا الجين. وهناك نظرية تقول إن هذه التغييرات التي تظهر في وقت مبكر توفر “موطئ قدم” في وقت لاحق لتسلسل الأحداث التي تؤدي إلى أعراض الزهايمر.

وقال كبير معدي البحث الدكتور شون ديوني “يتعلق هذا العمل بفهم الكيفية التي يؤثر بها هذا الجين على نمو المخ. هذه النتائج لا تثبت وجود صلة مباشرة بالتغيرات التي تلاحظ على مرضى الزهايمر، ولكن إجراء مزيد من البحث قد يخبرنا ببعض المعلومات عن كيفية إسهام الجينات في مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة لاحقة من العمر”.

وأضاف الدكتور ديوني “نحن قادرون على دراسة تأثير هذا الجين على النمو في الرضع الأصحاء. لم يتم علاج هؤلاء الأطفال ولم يظهر عليهم أي تدهور معرفي على العكس تماما، في الواقع هم ينمون بشكل طبيعي. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الأطفال لن يستمروا في النمو بشكل طبيعي. فليست هناك أدلة ثابتة تشير إلى أن الأشخاص الذي يحملون جين E4 يعانون من أية مشكلات في الادراك أو من تأخر في النمو. وتزيد مناطق زيادة النمو من احتمال أن الجينات قد تضفي في الواقع بعض المزايا على الرضع في وقت مبكر”.

كيف نهتم بالأشخاص المصابين بالزهايمر

عندما تعيش مع شخص و تعاشره لمدة عقود، سيصعب عليك بالتأكيد تقبل التغيير الكبير و المفاجئ الذي يطرأ عليه بعد إصابته بالزهامر. و غالباً ما نقول بأن مرضى الزهايمر لا يعود بإمكانهم التعرف على محيطهم بما فيه الأفراد الموجودين فيه، لكن العكس صحيح كذلك، فحتى الأشخاص المحيطون

بالمريض لا يمكنهم التقرب منه كذي قبل و ذلك نتيجة التغييرات التي يسببها المرض. نحاول دائماً التعامل مع المريض بنفس المنطق الذي كنا نعامله به، لكن من الجدير أن نتذكر بأن مريض الزهايمر لم يعد يؤمن بنفس المنطق، فهو في عالم جديد تماماً.

قد تتخيلون بأنه علينا فقط التعامل مع المريض ببطء، تكرار الأشياء، والتحلي بالصبر، لكن في الحقيقة فكل هاته الاستراتيجيات لا تعطي أكلها، لهذا يعد مرض العصر، الزهايمر، بمثابة الصدمة لعائلة المريض. فهم يجدون أنفسهم تحت سقف واحد مع شخص غريب عنهم تماماً، لكن من الضروري تقبل الأمر وتعلم كيفية التعايش معه، فالمريض موجود جسدياً لكنه في عالم عقلي منفصل و بعيد عن الآخرين.

علاج الزهايمر بالأعشاب :

1- شربة مفيدة وغنية بمادة الكولين : المكونات : الشعير ، يقطين ( القرع ) ، أزهار وأوراق الهندباء ، بذور الكتان ، العدس ، القراص ، الجوز المجروش ، القمح ، الريحان ، إكليل الجبل ، المرامية ، الزعتر البري . الطريقة : تؤخذ كمية متساوية من هذه المواد ثم توضع في وعاء ويضاف له كوب من الماء
2 – الآس البري الشائك : تؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي ثم تترك لمدة عشرة دقائق ثم تصفى وتشرب مرتين يومياً ، ويوجد الآن مستحضر جاهز في الصيدليات على هيئة كبسولات وتستخدم بمعدل كبسولة في الصباح وكبسولة في المساء .
3 – الجنكة: وتستخدم الأوراق والبذور مع الحذر من استخدام الغلاف الخارجي للثمرة لأنها سامة ولكن يوجد أيضاً على هيئة خلاصة مقننة في محلات الأغذية التكميلية أو الصيدليات . كما توجد أيضاً على شكل كبسولات بالمركبات النقية الموجودة في الأوراق ويمكن لمريض الزهايمر شرائها من محلات الأغذية التكميلية أو الصيدليات وتؤخذ مرة صباحاً ومرة مساءً .
4 – رجل الذئب : ويوجد منه مستحضرات في محلات الأغذية التكميلية .
5 – البيلسان : يؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي وتغطى لمدة عشر دقائق وتصفى وتشرب . أيضاً هناك جوزة البرازيل وإكليل الجبل كلها أعشاب تفيد في علاج الزهايمر بإذن الله تعالى كما يمكن أن يستخدم المريض الجنكة مع البيلسان .
6 – الحلبة : ويستخدم أوراق الحلبة فقط ، يؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي وتغطى لمدة عشر دقائق وتصفى وتشرب .
7- جوتوكولا: ويوجد منه مستحضر مقنن على شكل كبسولات وتؤخذ منه مرتين يومياً .
العلاجات البديلة
فيتامين اي (Vitamin E): اظهرت عدد من الابحاث ان فيتامين E قد يؤدي الى ابطاء تطور المرض، في حين بينت ابحاث اخرى انه غير مفيد. ويحذر الاطباء من تناول جرعات عالية من فيتامين E، لانه قد يزيد من خطر الموت جراء امراض القلب.
الجنكة (GINKGO): يعتقد البعض بان خلاصة اوراق شجرة الجنكة بيلوبا قد تساعد في تاخير تطور مشاكل الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر. لكن بحثا اجري على نطاق واسع، مؤخرا، اظهر ان استخدام هذه الخلاصة غير مفيد. ويرجى الانتباه الى ان هذه المنتجات قد تؤثر سلبا على فاعلية ادوية تمييع الدم (Blooddilution) فتسبب النزيف.
Hfrazin A: هي مادة منتجة من طحالب صينية وتعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها مثبطات كولينستيراز (Cholinesterase). استخدام هذه المادة مع عقاقير مثل دونيبيزل (donepezil) يزيد من خطر الاثار الجانبية السامة، لذلك يحظر تناولهما معا في الوقت نفسه.

9

شاركها.