أعلنت البحرية الأرجنتينية الإثنين، رصد أجهزة سونار في المحيط الأطلسي على عمق ألف متر، جسماً ربما يكون الغواصة سان خوان المفقودة منذ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) وعلى متنها 44 جندياً، الذين اعتبروا موتى. وقال المتحدث باسم البحرية إنريكي بالبي في مؤتمر صحافي: “نُحلل نقطة اتصال جديدة موجودة على عمق ألف متر، الظروف ليست مثالية ولكننا نواصل البحث”.

وأضاف أن الجسم الجديد رصدته السفينة الأمريكية “اتلانتيس” المزودة بمعدات متطورة للغاية.

وكانت البحرية الأرجنتينية أعلنت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) رسمياً وقف البحث عن ناجين محتملين في غواصتها التي فقدت في جنوب المحيط الأطلسي، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنها ستواصل البحث عن الغواصة، بمشاركة دول عدة.

ويقول الخبراء إن الغواصة غرقت على بعد نحو 450 كلم عن سواحل باتاغونيا بعد ساعات من إرسالها بلاغا يفيد بتعرضها لمشاكل عدة تشمل تسرب مياه وبداية حريق وخللاً في نظام البطاريات.

ويبدو أن حادثاً وقع بتسرب مياه المحيط إلى الغواصة عبر أنبوب يسمح للغواصات المزودة بمحركات ديزل، مثل سان خوان، بتشغيل هذه المحركات عندما تكون تحت سطح الماء وفي الوقت نفسه طرد الغازات المنبعثة منها وسحب هواء نقي، وعندما تطفو على السطح تستخدم الغواصة محركاتها لشحن بطارياتها.

ويعاني الجيش الأرجنتيني الذي يواجه أزمة تمويل، بعد الرخاء في عهد النظام الديكتاتوري من نقص في التجهيزات، ويشكل فقدان الغواصة ضربةً لقدراته العملانية في البحر، وكانت “سان خوان” درة الجيش الأرجنتيني الذي يعاني من تقادم في تجهيزاته.

وضمت الأرجنتين الغواصة إلى أسطولها في 1985 بعيد حرب فوكلاند في 1982، ضد بريطانيا، والتي خسرت فيها غواصةً أخرى.

شاركها.