الأرق ليس واحداً.. إكتشف أنواعه المختلفة

غالبية الذين يجدون صعوبة في النوم ليلاً يستخدمون كلمة «أرق» لوصف حالتهم. ولكن الأرق، ورغم أنه يعني عدم القدرة على النوم، هو عدة أنواع وليس نوعاً واحداً ينسحب على الجميع. 
أعراض الأرق بشكل عام هي عدم القدرة على الخلود الى النوم بسهولة، الإستيقاظ خلال ساعات الليل، الإستيقاظ بشكل مبكر جداً، عدم الشعور بالراحة والإنتعاش رغم النوم لفترة من المفترض أنها كافية، التعب خلال ساعات النهار، الإكتئاب، التوتر، عدم القدرة على التركيز بالإضافة الى عدم القدرة على القيام بأمور بسيطة كما يجب وتكرار التعرض للحوادث.
سبب الإختلاف الكبير في الأعراض يرتبط بواقع أن الأرق عدة أنواع ولكل نوع مشاكله الخاصة به. فما هي أنواع الارق وما هي أسبابه؟

الأرق قصير الأمد 
عادة الأرق هذا يستمر لثلاثة أشهر لا أكثر.. يعرف أيضاً بإسم الأرق الحاد. بشكل عام يعاني الشخص من الأرق قصير الأمد بسبب أحداث معينة يمر بها والتي عادة تكون مؤثرة جداً سواء كان إيجابية أو سلبية وقد تتنوع بين التخطيط لحفل زفاف أو موت أحدهم، أو حتى تولي وظيفة جديدة. 
بشكل عام هذا النوع من الأرق لا يحتاج الى علاج وهو يزول كما قلنا خلال ٣ أشهر. ولكن وفي حال كانت تنطبق عليك المحفزات ومع ذلك ما زلت تعاني من الأرق رغم مرور أكثر من ٣ أشهر فحينها قد تحتاج الى تناول بعض الادوية مثل الزولبيديم أو تيمازيبام والتي عادة يتم وصفها لأسبوعين. 
الأرق المزمن 
عندما يعاني الشخص من نمط محدد يعاني خلاله من صعوبة في النوم لـ٣ ليال في الأسبوع ولمدة تصل الى ثلاثة أشهر أو أكثر فحينها هو يعاني من الأرق المزمن. من الأسباب الشائعة للأرق المزمن هي التوتر، عادات النوم السيئة، الأدوية وبعض المشاكل الصحية بالإضافة الى إستهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو النيكوتين في وقت متأخر من الليل. أفضل علاج للأرق المزمن هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يعلم المريض أساسيات تمكنه من النوم بشكل طبيعي من دون الحاجة الى أدوية.  ومن الطرق التي يتم تعليمها هو الإستغناء عن عادات النوم السيئة والتي هي مشاهدة التلفزيون في السرير أو إستخدام الهاتف قبل النوم، كما يصار الى تعلم السيطرة على المحفزات وإعتماد نظام واحد والإلتزام به وقد يصار الى تدريب المريض على تقنيات الإسترخاء. 
الأرق المرضي 
يعرف أيضاً بإسم الأرق الثانوي وهو نتيجة مباشرة لبعض الأدوية أو لبعض الأمراض النفسية. بعض الحالات النفسية كالتوتر، والقلق والإكتئاب يمكنها التسبب بالأرق المرضي بالإضافة الى بعض الأمراض التي تتعلق بالقلب والرئتين، أو تلك المتعلقة بالعضلات أو العظام أو الجهاز الهضمي يمكنها التسبب بالأرق المرضي. عادة يتم التعامل مع المسببات وعلاجها من اجل القضاء على هذا النوع من الأرق لان إستمراره يعني تدهور حالة المريض بدنياً ونفسياً. 

الأرق النفسي 
الذي يعاني من الأرق النفسي عادة يشعر بالنعاس حين يحين موعد نوعه ولكن وبمجرد الإستلقاء في الفراش فهو يشعر بنشاط مفاجئ وعدم قدرة على النوم. وهكذا يمضي ليله وهو يتقلب من جانب الى آخر يحدق بالساعة ومحاولاً إرغام نفسه على النوم. السبب هو عادات النوم السيئة والتي غالباً ما ترتبط بمشاهدة التلفزيون أو إستخدام الهاتف قبل النوم مباشرة. وفي حال بدأ الشخص بالشعور بالتوتر والقلق خلال ساعات النهار حول موعد النوم وعدم قدرته على الخلود الى النوم مجدداً فحينها يجب التخلص من مسببات الارق.. وفي حال لم يشهد الشخص أي تحسن فحينها يمكنه الحصول على مساعدة طبيب مختص. 
أرق بداية الليل 
هذا النوع من الأرق ينحصر فقط في مرحلة الخلود الى النوم وهو جزء من الأرق النفسي الى حد ما وإن كانت المسببات تختلف. الذين يعانون من هذا النوع  عادة يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، فشل القلب الإحتقاني، متلازمة تململ الساقين، ومتلازمة تأخر مرحلة النوم. ورغم أنهم يتمكنون من النوم في نهاية المطاف الا انهم يعانون من تقلبات حادة في المزاج، التعب خلال النهار، إنخفاض كبير في الرغبة الجنسية، الإكتئاب والتوتر. العلاجات التي عادة يصار الى إستخدامها مع هكذا حالات تشمل الادوية وأحياناً العلاجات البديلة كالتنويم المغناطيسي. 
أرق منتصف الليل

هذه الفئة لا تجد صعوبة في الخلود في النوم ولكنها تجد صعوبة في البقاء نائمة إذ انها تستيقظ اكثر من مرة خلال ساعات الليل كما أنها تجد صعوبة في النوم مجدداً في كل مرة تستيقظ فيها. 
الاسباب قد تكون بسيطة مثل إستهلاك كميات كبيرة من السوائل قبل النوم ما يعني الإستيقاظ المتكرر للتبول، وقد تكون أكثر خطوة مثل التوتر المزمن والقلق. في هذه الحالات يمكن اللجوء الى تقنيات الإسترخاء والحد من الامور التي من شأنها أن تجعل الشخص يستيقظ بشكل متكرر. 

المصادر: – 

زر الذهاب إلى الأعلى