الأسباب التي تؤدي الي الأكتئاب و كيفية علاجه
أولا سوف نتكلم عن اسباب الأكتئاب :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” دعوة المكروب : اللهم أرجو رحمتك فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، و أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”. سنن أبو داود
في اليوم الواحد قد يعيش الإنسان أكثر من إحساس منها الإيجابية والسلبية، ولكن في حالات معينة قد يدوم الشعور بإحساس معين وعلى الأغلب يكون إحساس سلبي مثل الإكتئاب، و الإكتئاب يختلف كثيراً عن الحزن؛ فالحزن عبارة عن شعور طبيعي يعاني منه إي شخص في حياته، أما الإكتئاب؛ فهو حالة نفسية تؤثر سلباً في أنشطة الإنسان اليومية.
بالعادة يكون الإكتئاب عند النساء ضعف الرجال، ويكثر الاكتئاب في الشباب أكثر من صغار السن و المسنين.
و من أعرض الأكتئاب :
1.الاكتئاب يؤدي الى لشعور بالحزن والكآبة.
2.الإكتئاب يؤدي الى عدم وجود رغبة في عمل أي شيء.
3.الإكتئاب يؤدي الى فقدان الرغبة في ملذات الدنيا.
4.الإكتئاب يؤدي الى الإنطواء و العزلة و كثرة التفكير السلبي.
5.الإكتئاب يؤدي الى التشاؤم و النظر إلى الأمور بمنظار أسود.
6.الإكتئاب يؤدي الى الشعور بالذنب ولوم النفس و تأنيب الضمير.
7.الإكتئاب يؤدي الى قلة النشاط الجسماني و الجنسي.
8.الإكتئاب يؤدي الى قلة النوم أو الميل إلى النوم و الراحة.
9.الإكتئاب يؤدي الى قلة الشهية أو الإفراط في الأكل.
أسباب الإكتئاب
1.العوامل الوراثية و البيولوجية: يحصل هذا عند عيش الفرد في أسرة متوارث لديها الإكتئاب نتيجة نقص في المواد العصبية الناقلة في مركز الدماغ ، والذي بدوره مسؤول عن المزاج و الإنفعالات و التفكير و السلوك.
2.العوامل التربوية: هذا العامل يعد من أكثر عوامل الإكتئاب خطورة؛ وذلك لأنه ينقل الإكتئاب بطريقة غير مباشرة عن طريق مشاهدة الأطفال لآبائهم فتنتقل لديهم أساليب و أنماط معينة مثل التشاؤم والإكتئاب و إسائة الظن و الحساسية المفرطة.
3.ظروف الحياة: ليس من الممكن أن تجري الحياة على سفينة مستقرة بدون وجود منغصات الحياة؛ كوفاة عزيز، مشاكل زوجية و أسرية، فقدان العمل، تدهور الصحة، مشاكل مالية، عدم الزواج والتقاعد غير المخطط له.
4.الإضطرابات الشخصية: من أكثر الشخصيات عرضة للإصابة بالإكتئاب، أصحاب الشخصية الوسواسية التي تعرف بالتشدد وعدم المرونة، و الشخصيات الهستيرية التي تغلب عليها الانفعالات و تقلب المزاج.
5.الأمراض العضوية: مثل داء باركنسون و استعمال مضاضات الضغط و قرحة المعدة و غيرها.
أنواع الإكتئاب
1.الضيق الطبيعي: شعور بالإكتئاب لدى الإنسان يكون له سبب معين مدته دقائق أو ساعات، لا يحتاج إلى تدخل طبي ولا يؤثر على حياة الإنسان.
2.الحزن الطبيعي: شعوربالإكتئاب يعتري الشخص عند فقدانه شخص معين، يزول خلال أيام أو أسابيع، ولا يستدعي تدخل طبي.
3.إضطراب التكيف: هذا النوع من الاكتئاب يحدث نتيجة حدوث حدث معين للمصاب يؤدي إلى تغير طبيعة حياته ، يستمر لعدة أيام و أسابيع و يستدعي لعلاج دوائي أو جلسات نفسية.
4.الإكتئاب الشديد: من أخطر أنواع الإكتئاب؛ لأنه يكون مصاحباً للهوس، يمتد لعدة أسابيع أو أكثر يؤدي إلى حصول خلل في الوظائف، ويؤثر على الذهن مثل سماع أصوات و أفكار اضطهادية و قد يؤدي إلى الإنتحار. هذا النوع يسمى الإضطراب الوجداني ثنائي القطب.
علاج الإكتئاب
1.العلاج الدوائي: بشكل آمن على المريض بالاكتئاب ولا يؤدي إلى الإدمان يستطيع المريض أخذ عقاقير مضادة للإكتئاب، يستمر عليها ستة إشهر رغم تحسنه وذلك لإبقائه في حالة مزاجية جيدة. وتنقسم هذه الأدوية إلى مجموعات:
أ- متعددة الحلقات (Heterocyclic AD)
ب- مثبطات إسترجاع السيروتونين (SSRIS)
ت- مثبطات إسترجاع السيروتونين و النورادرينالين (NSRIS)
ث- مثبطات المونو أماين أو أكسديز (MAOI/RIMA)
ج- العلاج بالتدليك الكهربائي (ECT)
2.العلاج النفسي: ينقسم إلى عدة أنواع، يهدف إلى تحسين القدرة الفكرية، الإجتماعية و السلوكية للمريض:
أ- العلاج المعرفي: يقوم على إستبدال المفاهيم الخاطئة لدى المصاب بالاكتئاب بأخرى أكثر إيجابة. ب- العلاج السلوكي: يقوم بتحويل السلوكيات الإكتئابية إلى أخرى أكثر إيجابية. ت- مدارس العلاج النفسي: مثل المدرسة التحليلية والعقلانية و غيرها.
العلاج بالطب البديل
العلاج العطري: الياسمين، البرغموت، الخزامي، الورد و البابونج من أهم الزيوت العطرية التي تساعد في التخفيف من الإكتئاب و تهدئة الأعصاب. يمكن الإستفادة منهم عن طريق وضع بعض القطرات من الزيت في الحمام أو على منديل قماش و استنشاق الرائحة.
في بعض الحالات يزول الإكتئاب بدون مساعدة طبية أو بالعلاج الدائم، ولكن البعض يعاني من أثار الإكتئاب طوال حياتهم مما يتطلب خضوعهم لجلسات نفسية .
المصدر : موضوع
