هل يمكن حقاً أن تتأثر الجينات بالضوضاء، مثل الأذن أو غيرها من أعضاء الجسم؟ سؤال ربما تجيب عليه دراسة يابانية جديدة تكشف عن إمكانية حدوث بطء في نشاط الجينات بسبب الأصوات المرتفعة. أوضحت دراسة أجراها باحثون من من جامعة كيوتو اليابانسة إنهم استطاعوا خفض نشاط بعض الجينات باستخدام أصوات مسموعة، وإن هذه الجينات كانت في خلايا ليس لها صلة بأعضاء السمع.

وتضيف الدراسة أن مدى نشاط جين بعينه يتوقف على عوامل خارجية، مثل الحرارة والضوء والضغط، على سبيل المثال. فكلها عوامل لها تأثير على المجموع الوراثي للخلية. كما أن هناك خلايا متخصصة في العين أو الأذن قادرة على إدراك المحفزات الخارجية.

ووجد الباحثون بعد إجراء التجارب على الفئران أنه عندما أصبحت قوة الصوت 94 ديسيبل، وهو ما يعادل صوت شاحنة عند مرورها بجانب إنسان، فإن نشاط الجينات الخاضعة للفحص في الفئران تراجع بنسبة وصلت إلى 40%، وهو ما استنتج منه الباحثون أن الأصوات المسموعة تؤثرعلى نشاط الجينات.

نتائج مؤقتة
غير أن البروفيسور جيدو بوزرن، من معهد الكيمياء الفيزيائية التابع لجامعة هالِّه في ألمانيا، رأى أن هذه النتائج مؤقتة ولا يمكن تطبيقها على جميع الأفراد وجميع الظروف. وأوضح أنه ربما تؤثر الأصوات المرتفعة على نشاط الجينات، إلا أن الدراسة لم تبرهن على ذلك بشكل كاف.

وأضاف البروفيسور بوزرن أن هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال تبحث عن إجابات. ويعتزم الباحثون اليابانيون في الخطوة المقبلة دراسة أنسجة خلوية وأعضاء حية أيضاً لمعرفة نتيجة التأثير المتبادل بين الأصوات ونشاط الجينات على هذه الأنظمة الحيوية.

شاركها.