الامــــــــــــــاكن – بقلم نورا أحمد :

توجد بداخلنا ذكريات عن بعض الاماكن التى مرت بحياتنا منها ما ترك ذكريات الحب والامل طفوله تنقل من مكان لاخر مع اعز الناس على قلوبنا حين امر عليها اليوم تنزل دمعات لقد رحل البشر وبقيت الاماكن شاهده على ذكريات اصبحت ارى طفولتى حين كنت اركد بين الخضره وارتمى بكل قوتى على عشبها الاخضر الذى ينم عن تعب وجهد كنت طفله عاشقه للخضره طفله تمرح بان تبلل نفسها بالمياه تركد لترتمى بأحضان اغلى الناس جدها الذى اعطها من الحب والدلال مالم تشاهده من قبل كنت اركد دون حساب لا خوف خطواتى متزنه حيث العناد الطفولى المشرب بدلع ثقة طفله تجعلها واثقه ان ماتفعل لا خطاء فيه …
الأماكن القديمة، قصص بلا لسان
مرت السنوات وكبرت الطفله واصبحت قصص الاماكن مجرد ذكره قابعه بداخلها حين تشتاق الى لحظات الحب المجرد من الانانيه تعود الى طفولتها اصبحت امر على الاماكن التى تحمل الذكريات اتذكر اطفالاً يركدون بحب دون تكلف لا سبيل الى الكراهيه بحياتهم عشنا الحياه دون امنيات سوى ان نكبر لكى نخرج دون مراقب لنا نلبس ما نرى الكبار وماعليهم كنا نجهل الابتسامه المفروضه على الوجوه لكى لا تألم احد مر الوقت سريعاً وكبر الاطفال وفرقت الايام بينهم واصبحت الاماكن شاهده على ضحكات طفوليه وصراخات صاخبه هنا كنا نلعب نتخبء لكى لا نقع بيد احد هنا كنا نرمى النخيل بالاحجار لكى يسقط علينا من البلح ما يسد جوع طفوله هنا كنا نرتمى بمياه نبلل انفسنا ونلعب ونضحك تلك الضحكات التى فقدها الشباب
هنا كنا نلعب الكره ونكسر الزجاج ونركد خوف العقاب….
ذكريات العيد حين يأتى لنا باجمل الملابس كنا نلبسها وننام خوف ان نتأخر عن مشاهدة العيد من بدايته ذكريات اول يوم بمدرسه والبكاء والركد خلف الام لكى نعود معها وتحضن بقلبها الحانى طفل مشاكس رافض الرجوع الى المدرسه هنا كنا نركد بصبا نركد خلف الاحلام والامنيات التى كبرت معنا الفرح الذى دخل حياتنا اول يوم كبرنا وتخطينا اعوام الطفوله الى عمراً جديد
حين كبرنا راينا اول بدايات الالم برحيل من نثق بحبهم حين غابت شمس قلوب محبه ملئ بطيبة لا مثيل لها اليوم جربنا معنى الالم كانت تتردد بداخلنا صراخات لم يقوى القلب على تحملها ….
من قال ان الاماكن مهجوره فقد اخطاء ان الاماكن عامره بقصص الحب متوجه بذكريات ملئ باحلام محمله بأمنيات وتبريكات كبار نا نعم رحل عنا الكثير وجاء الى حياتنا الكثير لكن تبقى ذكريات الماضى هى الباقيه لنا نعم كنا اطفال نجهل الالم لدينا طاقه نخرج منها القليل فى صورة العناد والرفض للرضوخ لاحد مر الزمن وكبر الاطفال ورحل الكبار وانتهت قصص الحب التى كانت توصل بين طفوله وكبار حين كنا نجلس…
مع الكبار ويقصون علينا قصص لكى ننام ونتعلم ايضاً منها ليس قصص لمجرد ان تُلهى اطفال بل قصص معبره لها قيمه رحلوا ومعهم رحل الاهتمام بان نقراء قصص او نعبر عما بداخلنا كبرنا وكبرت الهموم الت كشفت لنا واقع الحياه مررنا بكل مراحل العمر تعلمنا ببدايتها الحب وبنهايتها لاعلم لنا ما يخبء القدر ولكن وجدنا الالم سمه والجرح هويه والغدر والخيانه عنوان لها اصبح الجرح هو المتحكم واصبحت ذكريات الاماكن متواريه خلف الاحاسيس والمشاعر المتبقيه من زمن جميل نعم الاماكن ليست قصص فقط بل هى عالم اخر يبقى بداخلنا لنهاية العمر ذكريات مرت بنا وبقيت بداخلنا تسهم فى الامان المنتهى من زمن البشر المخادع .

شاركها.