مخدر الكوكايين هو أشهر أنواع المنشطات، ومشتق من أوراق نبات الكوكا “كوكا إريثروكسيلوم” وأنتشر نبات الكوكا في الماضي بين ثقافات السكان الأصليين لأمريكا الجنوبية، والذين كانو يقومون بمضغ أوراق نبات الكوكا وأستمر ذالك لآلاف السنين، ولكن لم تتمم معالجة هذه الأوراق إلى قلويد “القلويدات مركبات عضوية نتروجينية تتواجد بشكل كبير كمنتجات طبيعية في النباتات ذاتت الاستعمال الطبي” وذالك أستمر حتى القرن التاسع عشرالميلادي .

ادمان الكوكايين

ادمان الكوكايين

والكوكايين القلوي (Cocaine base) قابل للذوبان في الماء أما الكراك (Crack) فلا، ومعنى أن الأول قابل للذوبان في الماء فيمكن حقنه في الجسم أو شمه عن طريق الأنف، لأن التجويف الأنفي به ماء كاف لكي يذوب فيه الكوكايين ويُمتص في مجرى الدم .
يحتاج إدمان الكوكايين إلى العلاج، ومن أشهر الشخصيات التي كانت تستخدم الكوكايين هو”سيجموند فرويد/Sigmund Freud” والذي وصفه بالكلمات التالية ” تشعر معه بالسيطرة على النفس ويمنحك حيوية وقدرة على العمل، ويجعل الشخص الخجول أكثر جرأة وينمى مهارات الجدل لديك، كما يجعل من الضعيف إنسان قوى” .
فالكوكايين مثل باقي المواد المخدرة الأخرى المعروفة، يعطى الشخص إحساس بالقدرة على السيطرة – كما أشار “فرويد” – وشعور بالبهجة، وهذا التأثير لا يستطيع المدمن التخلص منه طيلة حياته وخاصة وقت ظهور المشاكل والضغوط بغرض الهروب منها .
بالطبع هذه أكذوبة كبيرة، فالكوكايين لا ولن يحل للإنسان المشاكل التي تواجهه، بل وعلى العكس يولد العديد من المشاكل الأخرى له مع تكرار استخدامه والاعتماد عليه، فما يقدمه من تأثير إيجابي (من وجهة نظر المستخدم) يؤدى بدوره إلى مزيد من الاستخدام ومعه تبدأ دورة الإدمان المميتة .
ونجد أن ادمان الكوكايين يحدث سريعا، والسبب في ذلك أن تأثيره لا يستمر لفترة طويلة من الزمن (يستمر لمدة ساعة فقط)، وحينها يبدأ الجسد في طلب جرعة أخرى من أجل الحفاظ على المزاج العالي وهكذا حتى يكثر عدد الجرعات، وبمرور الوقت يظهر التأثير بتدريب الجسد على تلقى جرعات منتظمة من هذه المادة .

شاركها.