الإمارات تتعهد بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لليمن خلال عام 2019

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لليمن خلال عام 2019، ويشمل التمويل منحاً لوكالات الأمم المتحدة من أجل دعم اليمن والتزام الإمارات بدعم اليمن على أساس ثنائي، لتمويل البرامج الطموحة الخاصة بدعم الاستقرار، بالتعاون مع كثير من الشركاء اليمنيين والدوليين. كما عبرت الإمارات عن تصميمها على دعم التطوير في اليمن وبتقديم كامل الدعم لعملية إعادة إعمار اليمن على المدى الطويل داعية إلى الاحترام الكامل لاتفاقات السلام المبرمة في ستوكهولم.

جاء ذلك خلال مؤتمر تعهدات المانحين لمساعدة اليمن الذي نظمته الأمم المتحدة فى جنيف.

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إنه “لا زال هناك ما يدعو للتفاؤل بأن السلام والأمل سيتحققان لليمن وشعبه”، مضيفةً: “وبينما تجمعنا جيرة وأخوّة مع الشعب اليمني، فإننا نحن الإماراتيين ملتزمون بأن نكون في موقع الصدارة فيما يخص إعادة بناء الاقتصاد وتعافي المجتمع في اليمن. وهو أمر محوري للشعب اليمني، خاصةً الشباب، كي يعيشوا بكرامة وأمل”.

وأعربت عن أملها بأن تكون المنح الإماراتية حافز للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم، مؤكدة أن ريادة دولة الإمارات تتعدى الدعم المالي، إذ أنها ستقدم الخبرات والشراكة والتصميم على المشاركة في جهود إعادة إعمار اليمن.

وأضافت “ومع بوادر أمل بتحقيق سلام مستدام، دعونا نستمر بالعمل معاً من أجل توفير الرخاء للشعب اليمني.”.
ويأتي هذا التعهد الأخير ليضاف إلى المنح المشتركة التي بلغت قيمتها حوالي مليار دولار أمريكي قدمتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن في العام 2018.
وعلى الرغم من الصراع والصعوبات البالغة في إيصال مواد الإغاثة، فقد أسهمت تلك المساعدات على درء خطر المجاعة ووضعت حدا لانتشار مرض الكوليرا وشلل الأطفال ودعمت النساء وتلاميذ المدارس، ووفرت رعاية صحية وعلاجا اجتماعيا ونفسيا في عدد كبير من المناطق في كافة أنحاء البلاد.
وتشكل عمليات الإغاثة الفعالة، والعمل مع الأمم المتحدة وغيرهم من الشركاء في اليمن، نموذجاً يحتذى به عند تنفيذ المراحل المقبلة لتقديم المساعدات.
وعندما يتراجع الاحتياج للإغاثة الإنسانية، سيجري تخصيص التمويل في المستقبل لإعادة الإعمار طويل الأمد في اليمن، وذلك عن طريق التركيز على التجارة ودعم اقتصاد مزدهر، ودعم الرعاية الصحية والتعليم وبرامج المرأة وإعادة تأهيل الهيكل الحكومي، مما سيساعد على قيام مجتمع قوي ومستقر.

زر الذهاب إلى الأعلى