الإمارات تطور معايير أداء مكيفات الهواء على المستوى الخليجي

أعلن مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” عبد الله المعيني، أن دولة الإمارات تطور حالياً منظومة إقليمية لمكيفات الهواء المرشدة لاستهلاك الطاقة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وستكون المنظومة الخليجية مستوحاة من نظيرتها الإماراتية بهذا الشأن، والتي أثبتت نجاحاً لافتاً في ترشيد استهلاك الطاقة. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، يأتي ذلك في وقت حققت فيه المنظومة الإماراتية لترشيد استهلاك الطاقة في قطاع مكيفات الهواء المنزلية والتجارية، نجاحاً لافتاً، والتي بدأ تطبيقها إلزامياً في الدولة في العام 2013، والتي تصل نسبة الوفورات المتحققة منها إلى نحو 30%، في مسعى إماراتي ينسجم مع التوجهات العالمية لترشيد استهلاك الطاقة، ويتوافق مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021، من حيث مؤشرات ضمان استمرارية التنمية المستدامة، ومساعي حماية البيئة، خصوصاً في مؤشر تحقيق البيئة المستدامة.

وتشير دراسات فنية إلى أن نحو 70% من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربية في الدولة، يكمن في تشغيل أجهزة التكييف والتبريد والتهوية، فيما أسهمت “مواصفات” بهذه التشريعات واللوائح الفنية في حماية المستهلك والبيئة والسوق الإماراتية وتدعيم الاقتصاد الوطني، من خلال تطوير قطاع المواصفات وأنشطة التقييس الوطنية، وجعلها متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية في إطار جهود الدولة الرامية إلى توفير أفضل مستويات الجودة في الخدمات والمنتجات المتداولة بأسواق الإمارات.

حماية البيئة والمستهلك
وشدد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” عبد الله المعيني، اليوم الأحد، على حرص هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، على المساهمة الفعالة في توفير السلامة والحماية الصحية والبيئية وحماية المستهلك في الدولة، من خلال تلبية احتياجات الشركاء الاستراتيجيين من اللوائح الفنية والمواصفات القياسية عن طريق إعداد وتبني ومراجعة وإصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية في القطاعات المختلفة.

ولفت إلى أن الإمارات أدركت أهمية الدور الذي باتت تلعبه المواصفات والمقاييس، خاصة أن الدولة أصبحت مركزاً تجارياً رئيسياً عالمياً، مشيراً إلى أن الهيئة المرجع الوحيد بالدولة لكل ما يتعلق بالمواصفات والمقاييس والجودة، كما تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال ضمان مستوى من الجودة المناسبة للصناعات الوطنية وللإنتاج المحلى من السلع والمواد الأخرى لتمكينها من المنافسة مع غيرها من الصناعات.

وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة خلال العام الماضي، ما يناهز 19 مليون بطاقة لكفاءة الطاقة والمياه وإطارات المركبات والدهانات والورنيشات، في إطار حزمة من البرامج الشاملة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة الكهربائية المستخدمة والمتداولة في الأسواق المحلية.

مستقبل مستدام
وأكد المعيني أن “مواصفات” تسعى بشكل مستمر للمساهمة في خلق مستقبل مستدام، ترسيخاً ودعماً لرؤية دولة الإمارات، حيث تنفذ استراتيجية محددة في ما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة، ضمن مبادرتها لتحقيق أهداف أجندة الإمارات الحكومية 2021، انطلاقاً من إيمان الهيئة بضرورة تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات والدوائر الحكومية والمنظمات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الطاقة بمختلف أنحاء العالم، بهدف بلورة حلول مستدامة في مجال الطاقة.

وبطاقة كفاءة الطاقة، هو أحد مشروعات الهيئة، والذي أعلنت عنه قبل 4 أعوام، من أجل رفع مستوى كفاءة الأجهزة المستخدمة في الدولة، وتحقيق خفض في معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية، ما ينعكس بالتبعية على تقليل معدلات تلويث البيئة، وهي اللائحة التي بموجبها تقسم الأجهزة إلى خمس مستويات تبدأ من نجمة واحدة إلى خمس نجوم، وتحمل الأجهزة الأكثر كفاءة بطاقة بخمس نجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى